ad a b
ad ad ad

بالأسماء.. أذرع تركية تقود «الوطنية للتحرير» بإدلب

الخميس 02/أغسطس/2018 - 02:34 م
الجبهة الوطنية للتحرير-
الجبهة الوطنية للتحرير- أرشيفية
سارة رشاد
طباعة
تشهد الفصائل المسلحة المسيطرة على محافظة إدلب (شمال غرب سوريا) تغيرات داخلية؛ استباقًا لأي عمل عسكري قد يقوم به النظام السوري أو الحليف الروسي. 

وبينما أفادت قنوات إرهابية عبر تطبيق «تيليجرام»، بالتحاق الفصائل -باستثناء «هيئة تحرير الشام» (كبرى الفصائل السورية وهناك رغبة روسية في حلها)- بالتحالف المعلن عنه نهاية مايو الماضي، بمساعٍ تركية، وعُرف بـ«الجبهة الوطنية للتحرير».

ويتولى قيادة «الوطنية للتحرير» قيادات محسوبة على تركيا، بحسب قناة تابعة لـ«جبهة تحرير سوريا» على «تيليجرام»؛ إذ حل فضل الله الحجي، وهو قائد عام سابق لفصيل «فيلق الشام»، المدعوم تركيًّا، قائدًا عامًّا للجبهة. 

و«الحجي» في الأساس رجل عسكري، انشق عن الجيش السوري أواخر 2012، ليلتحق بعدها مباشرةً بلواء «درع الثورة»، إذ عمل فيه نائبًا للقائد العام.

وتولى «الحجي» قيادة غرفة العمليات العسكرية في إدلب، إلى أن انضوى فيما يُسمى بـ«فيلق الشام»، الذي يضم عددًا ليس بالقليل من المنشقين عن الجيش السوري.

ويحل «أبوصطيف» النائب الأول للحجي، واسمه أحمد سرحان، وهو مدرس بالأساس، والتحق بصفوف المسلحين عقب اندلاع الأزمة السورية في 2011، ثم تدرج في المناصب العسكرية بين الفصائل.

أما منصب النائب الثاني فاختير له «وليد المشيعل» (أبوهاشم)، وهو مقدم منشق عن الجيش السوري منذ 2012، كما حلَّ أحد أبرز القادة العسكريين بـ«أحرار الشام»، عناد الدرويش (أبو المنذر) رئيسًا للأركان، ونائبًا له القائد العام السابق لفصيل «جيش النصر»، محمد منصور.

ويُمثل حشد الفصائل في كيان واحد تنفيذًا للرؤية التركية التي أعربت عنها أنقرة، بداية العام الحالي، عبر «المجلس الإسلامي السوري» (مكون إخواني ترعاه تركيا)، إذ اقترح وقتها المجلس تشكيل جيش موحد من الفصائل يعمل تحت الوصاية التركية.

وتهدف تركيا من هذا الجيش الممثل في «الجبهة الوطنية للتحرير»، إلى إحكام سيطرتها على الفصائل المسلحة العاملة في سوريا، ومن ثم يُتيح لها التحكم بدرجة كبيرة فيما يحدث داخل المشهد السوري، وتحديدًا في مناطق الشمال القريبة من الحدود التركية، وتطمع أنقرة في فرض سيطرة رسمية عليها.

ويُمثل استبعاد «هيئة تحرير الشام» من الفصيل الجديد، إذ تجمعت الفصائل جميعها باستثناء الهيئة؛ تنفيذًا للطلب الروسي الذي يلح في حل الهيئة باعتبارها كيانًا متشددًا، فيما تُصّر الهيئة على بقائها محتفظة بما تبقى لها من نفوذ على مدينة إدلب.
"