المعارضة السورية تتوحد في «جيش الفتح» لمواجهة «الأسد»
الإثنين 30/يوليو/2018 - 02:20 م
آية عز
خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، نقلت «وكالة الأنباء الألمانية»، عما وصفته بمصدر سوري معارض رفيع المستوى، خبرًا يؤكد إعادة تشكيل ما يُسمى «جيش الفتح» (فصيل مسلح تكون من المعارضة السورية عام 2015) في إدلب؛ لمواجهة قوات الجيش السوري التي ستدخل إدلب (وجد في الشمال سوريا) في الفترة المقبلة بأمر من الرئيس السوري بشار الأسد؛ لتطهير المحافظة من الجماعات الإرهابية.
وأكدت الوكالة -بحسب المصدر الذي نقلت عنه- أن إعادة هيكلة جيش الفتح ستتم من خلال تحالف جميع الفصائل السورية المسلحة الموجودة ناحية الشمال، إذ يضم التشكيل الجديد كلًّا من: «هيئة تحرير الشام التي تقودها جبهة النصرة، وجبهة تحرير سوريا التي تقودها حركة أحرار الشام، والجبهة الوطنية، وجيش الإسلام، وجيش إدلب الحر».
وأوضح المصدر للوكالة، أن التشكيل الجديد الذي تنتوي الفصائل في الشمال تأسيسه يزيد عدد العناصر فيه على أكثر من 75 ألف عنصر، وهدفه الأساسي التصدي لقوات الجيش السوري، التي أعلنت أنها ستتجه في الفترة المقبلة إلى ريف إدلب الغربي؛ لتطهيره من العناصر الإرهابية.
وأضاف، أن الفصائل التي تُعارض الرئيس السوري بشار الأسد في الشمال السوري كانت تُجهز لجيش الفتح منذ شهور، وصممت على تنفيذ فكرتها في الأيام الحالية، بعد أن أعلن الجيش السوري عن رغبته في التوجه إلى إدلب، مشيرًا إلى أن هذا التشكيل سيضم جميع عناصر الفصائل التي غادرت حمص والغوطة الشرقية وريف درعا ودمشق.
وتأكيدًا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية اليوم، قال رامي عبدالرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تصريحات صحفية: «إن العمل لتوحيد الصفوف من قِبَل الفصائل السورية في الشمال السوري بدأ قبل نحو 20 يومًا، من تاريخ اليوم، وحتى هذه اللحظة تعيش تلك الفصائل في حالة انسجام سياسي».
وأشار «عبدالرحمن»، إلى أن عدد عناصر التشكيل الجديد يتجاوز العدد الذي ذكرته وكالة الأنباء الألمانية؛ لأن العدد الحقيقي لعناصر التشكيل يتراوح ما بين 125 و150 ألف عنصر، وذلك بسبب تحول تلك المنطقة إلى ملجأ وملاذ آمن لجميع الإرهابيين والمسلحين.
وجاء ذلك الاتفاق، تزامنًا مع المعلومات المتداولة حاليًّا بشأن تسليم الفصائل السورية المسلحة نقاطًا عدة، ومواقع على الشريط الحدودى بين سوريا وتركيا إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.





