ad a b
ad ad ad

رغم فشل التوافق.. «إخوان الجزائر» يصارعون على السلطة

الخميس 26/يوليو/2018 - 06:45 م
إخوان الجزائر- أرشيفية
إخوان الجزائر- أرشيفية
حور سامح
طباعة
رغم فشل التوافق..
قال رئيس حركة «مجتمع السلم» (حمس)- فرع جماعة الإخوان بالجزائر- عبدالعزيز مقري: إن «واقع البلاد حاليًّا يتسم بحالة من الترقب والشك رغم أن أشهرًا فقط تفصلنا عن موعد الانتخابات الرئاسية، والوضع زاد تعقيدًا وغموضًا من خلال التغييرات الجذرية والإقالات والترقيات بالمؤسسة العسكرية والتحليلات التي رافقتها؛ ما جعل موازين القوى تتغير، وكل هذا جعل احتمال ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة يتراجع».

وأوضح مقري، في مؤتمر صحفي، السبت 21 يوليو 2018، أن «النظام السياسي الجزائري منغلق في طبيعته؛ ما جعل موعد حسم الانتخابات الرئاسية مبهمًا وغير قابل للاستشراف، ومشروع العهدة الخامسة ما هو إلا ترجمة لعدم التوافق على حـكم طرف واحد لرئاسة البلد».
رغم فشل التوافق..
وحول دعوة الجيش للتدخل، قال مقري: إن الدعوة إلى مساهمة المؤسسة العسكرية في الانتقال الديمقراطي، لدعم وحماية الحل التوافقيّ لما تمرّ به البلاد من الأزمة والانسداد يختلف عن الدعوة لتدخلها في الحياة السياسية بشكلٍ مباشر أو انفرادي أو فوقي في الحالات الطبيعية والديمقراطية، مشيرًا إلى أن الغرض من دعوة الجيش هو الوصول التوافقي إلى الوضع الديمقراطي، الذي تتنافس فيه الأحزاب، وتتداول فيه على السلطة على أساس البرامج، وهو الحل الذي جُرّب في العديد من دول أوروبا وأمريكا الوسطى والجنوبية، وحقّق نجاحًا حقيقيًّا. 

ولكن فى واقع الأمر، لقى إخوان الجزائر هجومًا شديدًا بسبب دعوتهم الجيش للتدخل، خصوصا أنهم بهذا الشكل يدعون لانقلاب على السلطة، وللتحول الديكتاتوري على الحكم، لحماية مصالح الجماعة؛ حيث تحاول جماعة الإخوان في الجزائر أن تجذب الجيش فى صفِّها ليكون داعمًا عسكريًّا لها إذا وصلت للسلطة بشكل ديمقراطي أو بشكل آخر.
رغم فشل التوافق..
ووسط سعى الإخوان لتحقيق التوافق، تفشل فى محاولة تحييد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة ومنعه من الترشح لفترة رئاسية مقبلة، وهو ما يثير المشهد السياسي.

يذكر أن «حمس» مرَّت -منذ شهر تقريبًا- بتصدع فى جبهتها الداخلية؛ حيث يتنازع فريقان داخل الحركة، أحدهما بقيادة «أبوجرة سلطانى»، الذي يرى أنه لابد من دعم بوتفليقة والانخراط فى تشكيل الحكومة بعيدًا عن الرئاسة، فى حين يميل الفريق الآخر، بقيادة «عبدالرازق مقري» لمنهج المعارضة والصراع على الرئاسة.

وقد غير فوز «مقرى» برئاسة الحركة من سياستها؛ حيث أدى هذا الفوز إلى وضع «حمس» فى صف المعارضة، كما أن نجاح «مقري» في إعادة جبهة التغيير-التي انفصلت عن الحركة منذ عام 2009- جعل فكرة الصراع على كرسى الرئاسة ودعم شخصية من الحزب تحقق اتفاقًا وطنيًّا، وجعلها الفكرة المسيطرة على الحركة.
"