يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

«المصاهرة»..وسيلة الجماعات المتطرفة للتواصل

الأربعاء 18/يوليو/2018 - 01:00 م
عبدالرحمن فاروق وأحمد
عبدالرحمن فاروق وأحمد شوقي الإسلامبولي
عبدالرحمن صقر
طباعة
«المصاهرة».. هي إحدى الوسائل التي تستخدمها الجماعات الإسلاموية المتطرفة على مستوى العالم في التواصل فيما بينها رغم اختلافاتها، ولكن هذه الارتباطات تعتبر وسيلة تقوي من التقارب بين الجماعات المتطرفة في الأهداف، وتكون عاملًا قويًّا في التنسيق للأعمال الإرهابية.

ومن أبرز الزيجات والمصاهرات التي أحدثت ضجة مؤخرًا في الساحة العالمية، زواج سمية محمد شوقى الإسلامبولي، ابنة شقيق قاتل السادات خالد الإسلامبولي، من عبدالرحمن فاروق، القيادى الإخواني ومسؤول الشباب الهارب إلى تركيا.
«المصاهرة»..وسيلة
ويعد هذا الارتباط توثيقًا لمرحلة جديدة بين التنظيمات الجهادية المصرية المسلحة وبين جماعة الإخوان المسلمين، وذلك حسب تصريحات مصادر لـ«المرجع». 

وعن تفاصيل الارتباط، أوضحت المصادر أن الزواج تم في تركيا، وكان محمد الصغير، أحد قيادات الجماعة الإسلامية الهاربة إلى تركيا، عقب عزل محمد مرسي والإخوان من الحكم فى مصر، وكلٌ من حمدي زوبع، القيادى الإخواني، وعاصم عبدالماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية وعضو مجلس شورى الجماعة، وبعض من القيادات الأخرى الإسلامية الهاربة إلى تركيا؛ شهودًا على العقد.

وعبدالرحمن فاروق، من مواليد 13 يناير 1989م بمحافظة المنيا، ودرس الهندسة الميكانيكية قسم الميكاترونيك في المعهد التكنولوجي العالي، ويعد أحد القيادات الإخوانية وأحد العناصر المحركة لمظاهرات الإخوان في المنيا والصعيد.
«المصاهرة»..وسيلة
وعقب سقوط حكم محمد مرسي فى العام 2013، هرب عبدالرحمن فاروق من مصر إلى السودان، وأقام فيها أربعة شهور، وتوجه بعد ذلك إلى تركيا للإقامة هناك وتم الزواج، وذهب بعد ذلك إلى مدينة فرانكفورت الألمانية، ويعمل فى إحدى الشركات الخاصة هناك، ويعتبر عبدالرحمن من الشباب، الذي جعل من نفسه حلقة وصل بين الجماعة الإسلامية وجماعة الإخوان، ومسؤول لجنة شباب الإخوان بأوروبا.

وعن تكاليف الزواج، أوضحت المصادر، أن المهر عبارة عن 200 ألف جنيه مصري، وتكلفت بها قطر وجماعة الإخوان، وتمت إقامة حفل الزفاف فى إحدى القاعات التاريخية فى تركيا، وكان الحفل فخمًا بدرجة ثمانية نجوم.

وأشارت المصادر إلى أن الزواج تم في أواخر العام 2016 عقب الصدام بين الإخوان والجماعة الإسلامية فى تركيا، وخروج حمدي زوبع على قنوات الإخوان وهاجم عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، لتعود بينهم علاقات الاندماج الكامل للإخوان والجماعات الإسلامية فى تركيا، عن طريق هذا الزواج الذي كان برعاية قطرية.

وحسب المصادر، فإن الحكومة القطرية، بالإضافة إلى فؤاد أوكتاي، مسؤول ملف اللاجئين في تركيا ونائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تكلفوا بتحمل النفقات وجميع المصروفات الكاملة لهذا الزواج.

وبهذه المصاهرة أصبح محمد شوقى الإسلامبولي، حلقة الوصل الثانية بين الجماعة الإسلامية والإخوان، كما كان حلقة وصل بين الجماعة الإسلامية وتنظيم القاعدة، من خلال مصاهرته لزعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، فنجل الأول زوج ابنة الثاني، ما أسبغ على الإسلامبولي هالة إضافية في الأوساط المتطرفة، خصوصًا في أفغانستان ومصر وتركيا.
"