ad a b
ad ad ad

«داعش» يُكسر عظام «هيئة تحرير الشام» للسيطرة على «إدلب»

السبت 14/يوليو/2018 - 07:03 م
داعش
داعش
آية عز
طباعة
في ظل المشهد المعقد الذي تعيشه محافظة إدلب (شمال سوريا) في الفترة الحالية، طرأت أزمة جديدة على الساحة بين ما تُعرف بـ«هيئة تحرير الشام»، وتنظيم « داعش»، حيث دارت اشتباكات ومواجهات عنيفة بينهما في المحافظة، وقام الدواعش بشن أكثر من هجوم مسلح على معاقل لقيادات الهيئة، إضافة إلى قتلهم لعدد القيادات من العناصر التابعة للهيئة.

وخلال الساعات القليلة الماضية قُتل «أبو طلحة أفس»، القيادى البارز في ما تُعرف بـ«هيئة تحرير الشام»، إثر إستهداف سيارته من قبل بعض العناصر التابعة لداعش، بالقرب من مدينة «سراقب» شرق محافظة إدلب، كما قتلت العناصر التابعة للتنظيم المسؤول العسكري بالهئية، عن طريق وابل من الأعيرية النارية أطلقتها عليه أثناء سيره في أحد شوارع إدلب.

وكذلك قام التنظيم الإرهابي بنشر صورة لشخصين من عناصر ما تُعرف بـ«هيئة تحرير الشام»، وهم ملقيين على الأرض ومكلبين الأيدي ومذبوحين، وظل يتباهي بالهزائم التي تتكبدها تحرير الشام على يده.

إضافة إلى كل ذلك أعلن «داعش» في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، عن سيطرته على أكثر من قرية في محافظة إدلب، بجانب حقول النفط التي استولى عليها بعد أن كانت تحت سيطرة الهيئة.

وعقب هذا الهجوم وجهت «هيئة تحرير الشام» اتهامات عديدة لـ«داعش» بالوقوف خلف عمليات الاغتيال والقتل التي تعرضت لها العناصر التابعة للهيئة، وكانت الهيئة تتهم في السابق النظام السوري بتنفيذ عمليات الاغتيال في حق أفرادها لزعزعة استقرار المدينة المدارة من قبلها، إلا إنها استقرت على تورط «داعش» في عمليات الاغتيال.

وتأكيدًا لاتهامات الهيئة نشر التنظيم الإرهابي منشور عبر أحد المنصات الإعلامية التابعة له 9 أسماء من القيادات المقتولين على يد العناصر التابعين له، وهما «أبو مصعب البابي، وقتيبة الليبي، وأبو أسامة الشمالي، وقعقاع السفراني، وأبو وليد اتارب، وأبو عبيدة ارفادي، وأبو معاذ سرايا، وأبو براء معارة».

وتعليقًا على ذلك، قال ربيع شلبي، العضو السابق بالجماعة الإسلامية، إن تنظيم «داعش» عقب الخسائر المتتالية التي تكبدها خلال الفترة السابقة، يعتبر محافظة إدلب والجزء الشمالي السوري من أهم المناطق السورية له في الوقت الحالي والتي لابد أن يُسيطر عليها، خاصة وأنه في بداية دخوله سوريا عام 2014 كان يعتبر إدلب ولاية كبيرة تابعة له، وكان مسيطرًا على أجزاء كبيرة من أراضيها.

وأكد «شلبي»، في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن وجود هيئة تحرير الشام في منطقة الشمال السوري خاصة محافظة إدلب، يزعج داعش الذي يرغب في السيطرة على الشمال بمفرده، خاصة وأن تركيا تمول كافة التنظيمات الإرهابية المتواجدة في تلك المنطقة، ولذلك التنظيم بدأ حاليًا باستهداف عناصر وقيادات ومعاقل الهيئة.

فيما قال خالد الزعفراني، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن تنظيم «داعش» لا يعترف بهيئة تحرير الشام، ويعتبرها من الخوارج، لذلك يتعمد دائمًا استهدافها.

وأوضح «الزعفراني»، في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن الصراعات القائمة بين الهيئة والتنظيم لن تتوقف في الوقت الحالي بل ستزداد سوءا بسبب أن كل منهما يريد أن يستحوذ على إدلب بمفرده.
"