ad a b
ad ad ad

حفاوة أوروبية تستقبل العدد الثاني من «المرجع وcemo»

الجمعة 13/يوليو/2018 - 05:37 م
المرجع
خاص المرجع
طباعة
صدر العدد الثاني من مجلة «المرجع»، في الأسواق الأوروبية، والكراسة الاستراتيجية المعنونة بـ«لماذا ينضم شبان أوروبيون لداعش؟»، الصادران عن مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، وهما مترجمان إلى لغات أربع هي: «الألمانية والإنجليزية والفرنسية والعربية»، بعد نجاح العدد الأول، الذي لقى قبولًا كبيرًا، خاصة في الأوساط الأوروبية البحثية والشعبية.

ووصلت نسبة مبيعات العدد الأول للمجلة 52%، فيما بلغ توزيع الكراسة الاستراتيجية 55%، وهو ما اعتبرته شركة التوزيع «نجاحًا كبيرًا بالنسبة لمطبوعة تصدر لأول مرة، وذلك في الخطاب الذي تلقاه المركز بباريس.

العدد الثاني لمجلة «المرجع» افتتحه الدكتور عبدالرحيم علي، رئيس ومؤسس «مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس»، و«بوابة الدراسات الإسلامية في القاهرة»، بمقال حول التطرف، وكيف فرض قيمه على أوروبا، ضمنه أربعة قناعات وفرتها خبرته في مجال الإسلام السياسي، وهي: أن أوروبا تعيش مرحلة خطر حقيقي، وأن الإرهاب الذي تعاني منه دول العالم بدأ في الشرق الأوسط عن طريق الفكر الإخواني، وأنه لا بد إذا أردنا مجابهة حقيقية وجادة وجذرية لما يواجهنا من مشكلات تتعلق بالإرهاب، علينا دراسة متعمقة لتلك الحركات في بلاد المنشأ، ورابع القناعات هي أن التعامل الغربي جانبه الصواب بسبب عوامل كثيرة منها مداعبة تلك الحركات من قبل بعض القوى السياسية.

ودافع العدد الثاني عن مركز cemo الذي حاولت جهات مدعومة قطريًّا شيطنته، مؤكدًا أنه مؤسسة بحثية فقط تعني بدراسة الحركات الإسلاموية، وأنه لا يتطرق للقضايا والصراعات، التي تدور في الشرق الأوسط. 

وفي العدد بروفايل عن «رومان كاييه»، الجهادي الذي يقود الحملة القطرية ضد رئيس المركز، الدكتور عبدالرحيم علي، ورد الأخير على جريدة «جورنال دو ديمانش» الفرنسية، التي حاولت تشويه صورة «cemo».

وأشار العدد الثاني، في تقرير مفصل، إلى المرصد القطري في باريس، وكيف تعرض «علي» لهجوم كبير على يد شخصيات مثل رجل قطر بفرنسا، نبيل الناصري.

العدد اشتمل أيضًا على تقرير بعنوان «القاعدة.. داعش.. الإخوان.. ورابعهم قطر»، كما اشتمل على مقالات متنوعة لعدد من الباحثين، أهمهم «ريشار لابيفيير» حول تهمة معاداة السامية، ومقال للكاتب المصري «محمد علي إبراهيم» بعنوان «عبدالرحيم علي وهتلر والسامية».

ملف العدد كان حول السامية أيضًا، وعنوانه «هل المصريون معادون للسامية؟»، شارك فيه حسام الحداد بتقرير عنوانه «مصر.. الملاذ الآمن لليهود»، و«المعابد اليهودية في حماية الشعب» لسمية أحمد، وحوار مع «ماجدة هارون» رئيسة الطائفة اليهودية بمصر، لأحمد سعد، فيما كتب مدير مرصد الأسلمة، الكاتب يواكيم فيليوكاس، عن أسرار التمويل القطري للإسلام السياسي بفرنسا.

المقابلة بعدد المرجع الثاني، كانت مع أيمن فايد مستشار بن لادن السابق، روى فيها تفاصيل رحلته إلى أفغانستان وانضمامه للقاعدة، وحاورته بها رحمة محمود، والكاتب «رولان جاكار» كتب بالعدد الثاني مقالًا بعنوان: «هل تنبعث القاعدة مجددًا من رماد داعش؟»، تحدث فيه عن عدم استطاعة «الظواهري» استشعار الديناميكية الجديدة في إنشاء داعش.

أما «ريشار لابيفيير»، فكتب عن التحولات التنظيمية والجغرافية لما بعد داعش، و«عثمان تزغارت» فكتب عن تحديات الإرهاب منخفض التكلفة، و«بان هاميل» كتب عن نهب الكنوز الأثرية من قبل داعش.

واشتمل العدد كذلك على دراسات لمجموعة من الباحثين حول الدعم الفرنسي لإسلامية المغرب العربي، وإعادة تأهيل المتطرفين، والإرهاب والجريمة المنظمة في أفريقيا، والولايات المتحدة والإخوان، وعوامل صناعة التطرف، هذا إضافة إلى الأبواب الثابتة للمجلة مثل أدبيات العقل الأصولي، ومفاهيم أصولية، وبروفايلات، وعين الخبير.

أما كراسة «cemo» التي لقيت انتشارًا واسعًا، فكان العدد الثاني عن انضمام الشبان الأوروبيين إلى داعش، عبر الحديث حول المناخ الذي أنتج تلك الظواهر الإرهابية، وأنماط الإرهابيين، وسياسات الإدماج، وطرق الجذب والتجنيد، وغيرها من النقاط البحثية المهمة.
"