بريطانيا: مستعدون للمشاركة عسكريًّا في سوريا دون موافقة البرلمان
الأربعاء 11/أبريل/2018 - 11:13 م

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي
شيماء حفظي
قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم الأربعاء، إن بلادها مستعدة للمشاركة في أي عمل عسكري في سوريا؛ دون موافقة البرلمان.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توعَّد بإطلاق صواريخ على سوريا، ردًّا على تهديدات مسؤولين روس بإسقاط أي صواريخ أمريكية تُطلق على روسيا، وضرب مواقع إطلاقها.
وجاء رد ترامب، في تغريدة على «تويتر»، قال فيها: «روسيا تتعهد بإسقاط أي وجميع الصواريخ التي تُطلق على سوريا.. استعدي يا روسيا؛ لأنها ستأتي وستكون جميلة وجديدة و(ذكية)! لا ينبغي أن تكونوا شركاء لحيوان قتل شعبه بالغاز، ويستمتع بذلك!».
وأضاف ترامب، في تغريدة أخرى: أن العلاقات الأمريكية الروسية «أسوأ من أي وقت مضى، بما في ذلك فترة الحرب البادرة»، داعيًا إلى وقف سباق التسلح، فيما رفضت وزارة الدفاع الأمريكية التعليق على تغريدات ترامب حول ضرب سوريا.
ووصفت سوريا تهديدات ترامب بإطلاق صواريخ على أراضيها بأنها «تصعيد طائش»، حسب وكالة الأنباء السورية.
وأعلن الجيش الروسي أنه يراقب الوضع في سوريا عن كثب، وأنه رصد تحركات للبحرية الأمريكية في الخليج، فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، اليوم: إن القوات السورية أفرغت المطارات الرئيسية، والقواعد العسكرية؛ تحسبًا لضربات أمريكية.
وعلَّقت الخطوط الجوية اللبنانية رحلاتها الجوية فوق الأجواء السورية، وشمال تركيا، كما رفعت إسرائيل حالة التأهب؛ تحسبًا لأي عملية عسكرية في سوريا.
وعرض التليفزيون الرسمي الإيراني لقطات لزيارة يقوم بها علي أكبر ولايتي (مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية) لسوريا، الذي قال: إن بلاده «تدعم دمشق ضد أي عدوان خارجي»، حسب «بي بي سي».
وحمَّلت بريطانيا الحكومة السورية مسؤولية «الهجوم الكيميائي» على مدينة دوما، وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إن كل المؤشرات تدل على أن السلطات السورية تتحمل مسؤولية الهجوم الكيميائي، وإن هذا الاعتداء الصادم لن يمر دون رد.
وتبحث الولايات المتحدة وحلفاؤها -الآن- إن كانت ستضرب سوريا؛ بسبب وقوع ما يُشتبه بأنه هجوم كيميائي السبت الماضي، وقالت منظمات إغاثة ومنظمات طبية عنه: إنه أودى بحياة عشرات الأشخاص في بلدة دوما، التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة.
وقال سفير روسيا في لبنان، لتلفزيون المنار (تابع لجماعة حزب الله اللبنانية) متحدثًا بالعربية: «إذا شنَّ الأمريكيون ضربة؛ فسوف تُسقط الصواريخ، وحتى مصادر إطلاق الصواريخ».
وأضاف السفير الروسي أن أي اشتباك «سوف يُستبعَد حدوثه، ولذلك فنحن مستعدون لإجراء مفاوضات».
وحذَّرت موسكو من أن الضربات الأمريكية على سوريا قد تُدمِّر الأدلة على وقوع الهجوم الكيميائي المزعوم.
وقد أجهضت روسيا والولايات المتحدة محاولات كل منهما الأخرى في مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء؛ لبدء تحقيقات دولية في الهجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا.
وحذَّر ترامب، أول أمس الإثنين، من ردٍّ سريعٍ وقوي فور تحديد المسؤولية وراء الهجوم الذي وقع في سوريا.