مع الفرز اليدوي للصناديق.. مخاوف من عودة الحرب إلى «العراق»
الأربعاء 04/يوليو/2018 - 10:53 ص
علي رجب
بدأت السلطات العراقية، عملية إعادة فرز الأصوات في الانتخابات البرلمانية، التي جرت في مايو الماضي، لتقترب بذلك من تشكيل حكومة جديدة تأخرت لأسابيع، وسط مخاوف من عودة شبح الحرب الأهلية إلى العراق، في ظل سطوة الميليشيات الشيعية على مقاليد الأمور، وامتلاكها ترسانة أسلحة قوية، ووجود جيوب لداعش، قد تستغل الصراع السياسي في عودتها للسيطرة على مقاليد الأمور بالبلاد.
إعادة الفرز بدأت بالفعل في محافظة كركوك الشمالية، ومن المتوقع أن تحذو ست محافظات أخرى على الأقل، حذوها في الأيام المقبلة. وكان البرلمان العراقي، قد قرر الشهر الماضي، إعادة فرز جميع الأصوات بعدما خلص تقرير حكومي إلى مخالفات واسعة النطاق.
ويرى مراقبون أن الفرز اليدوي، لن يغير كثيرًا في نتائج الانتخابات العراقية، بل سيشكل المحطة قبل الأخيرة في الإعلان النهائي، والذي يأتي بتصديق المحكمة الاتحادية العليا، على نتائج الانتخابات.
الباحث العراقي الدكتور غسان حمدان، أشار في تصريح خاص لـ«المرجع»، إلى أن الجميع سيتفقون خوفًا من فقدان أصواتهم القليلة، متوقعًا أن يقود ائتلاف «سائرون»، بقيادة مقتدي الصدر، التكتل الأكبر في البرلمان العراقي لتشكيل الحكومة.
أما المحلل السياسي الكردي، حسن قوال رشيد، فيقول: «العد الذي تجريه المفوضية حاليًا، ما هو إلَّا إعادة فرز لعدد محدد بنسبة 10% من مجموع الصناديق، مما لا يغير شيئًا من النتائج التي لن ترضي السياسيين العراقيين، الذين إذا لم يصلوا إلى حل يوافق جميع الأطراف، فإن البلاد ستتجه نحو الفوضى، وقد يعود «داعش» إلى الواجهة من جديد.
ويستطرد «رشيد»: «تساور أبناء بعض المحافظات العراقية، مخاوف كبيرة من عودة أنشطة تنظيم داعش الإرهابي، من خلال استمرار تنفيذه عمليات خاطفة وانفجارات ونصب كمائن أوقعت في الأسابيع القليلة الماضية، عشرات القتلى في صفوف المدنيين والعسكريين والحشد الشعبي على حدّ سواء، وخاصة في كركوك وخانقين، وتتجاوز خلفيات تلك المخاوف المعطى الأمني إلى اعتبارات سياسية».





