ad a b
ad ad ad

فلَّاحات المغرب.. ريفيَّات استخدمهن الإرهابيون لتجنيد الأطفال والشباب

الإثنين 02/يوليو/2018 - 09:34 م
المرجع
آية عز- أحمد عادل
طباعة
كان المغرب- ومازال- ضمن الدول العربية المستهدفة من تنظيم «داعش»، فعلى مدار سنوات مضت ومنذ ظهوره عام 2014، اتجه التنظيم إلى المغرب، ونجح في تجنيد عدد ليس بالقليل من المغاربة الذين وضعهم تحت مسمى «جماعة المرابطون»، وهو النجاح الذي شجع «داعش» على عدم الاكتفاء بتجنيد الرجال فقط، فاتجه لتجنيد نسائهم أيضًا، بعدما أدرك مدى أهمية العنصر النسوي في نشر أيديولوجية التنظيم الدموية.

مؤخرًا أعد المركز المغربي لدراسة الإرهاب والتطرف تقريرًا أكد فيه أن الفلاحات المغربيات لعبن دورًا مهمًا وخطيرًا في استقطاب وتجنيد الطلائع والأطفال والشباب المغاربة، واستطعن ترويج الأفكار المتطرفة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.

كما أوضح التقرير أن بعض فلاحات المغرب اللاتي آمنَّ بالفكر الداعشي، أصبحن في الوقت الحالي قيادات بارزات في التنظيم، وفي غيره من تنظيمات إرهابية أخري.

وأشار المركز في تقريره، إلي أن عدد المغربيات المنضمات في صفوف تنظيم داعش خلال عامي 2014 وحتى عام 2015 وصل إلي 285 فتاة، وهو عدد كبير للغاية، مؤكدًا أن التنظيم الإرهابي استطاع ترسيخ أفكاره المتطرفه في عقول أعداد كبيرة من فتيات المغرب.

وفي هذا السياق قال أبوالفضل الإسناوي، الباحث في شؤون دول الشمال المغربي والحركات الإسلاميَّة، إن المرأة في منطقة المغرب العربي لها دور لا يغفل في تجنيد الأطفال والشباب وإلحاقهم بالتنظيمات الإرهابية المختلفة.

وأكد الإسناوي في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن تنظيمي داعش والقاعدة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، تتجه إلى جنوب المغرب، حيث المناطق الريفية الفقيرة، وفي تلك المنطقة تكون الحالة الاقتصادية والاجتماعية للنساء غاية في السوء، فالمرأة تحل محل الرجل وتكون عرضة لتصبح فريسة سهلة للتنظيمات الإرهابية، وما إن ينجح أي تنظيم في تجنيد هؤلاء الريفيات حتى يسعين الأخيرات في تجنيد الأطفال والطلائع وصولًا للشباب، وهو ما يمثل خطرًا بالغًا على مستقبل المغرب برمته. 

وأوضح الباحث في شؤون دول الشمال المغربي والحركات الإسلاميَّة، أن التيارات المتشددة في جنوب المغرب تدفع النساء للدخول في مواجهة الحركات اليسارية، فيكفرن بدورهن كل كوادر تلك الحركات، ويستقطبن المشوشين والمغيبين بإقناعهم أن اليسار كفر بواح، وأن الإيمان السليم فقط تضمنه تلك التنظيمات الإرهابية، لذا يبادر الشباب بالالتحاق بأحد التنظيمات طمعًا في ما يعدون به.

"