ad a b
ad ad ad

اشتباكات قوات عراقية مع البيشمركة.. السر في خفض التصعيد وغياب التنسيق

السبت 04/نوفمبر/2023 - 04:28 م
المرجع
محمد شعت
طباعة

وقعت اشتباكات بين قوات من الجيش العراقي، وقوات البيشمركة الكردية التابعة لإقليم كردستان في منطقة جبلية بشمال العراق، ما أسفر عن مقتل جنديين بالجيش العراقي ومقاتل من قوات البيشمركة .

 

استعادة سيطرة

 

ونقلت تقارير عراقية عن مصادر قولها، إن مقاتلي حزب العمال الكردستاني كانوا قد أخلوا مواقعهم قرب مدينة مخمور وسلموها إلى الجيش العراقي، لكن مقاتلي البيشمركة الأكراد من الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم في كردستان العراق، حاولوا استعادة السيطرة على تلك المواقع، مما أدّى إلى اندلاع الاشتباكات.

 

ووفق التقارير فقد أصيب ستة جنود عراقيين وخمسة من مقاتلي البيشمركة، حيث استمرت الاشتباكات لمدة ساعتين، قبل إرسال تعزيزات عسكرية لفض الاشتباكات وتهدئة التوترات التي تصاعدت بين الجانبين.

 

التحقيق في ملابسات الحادث

 

ضمن تحركات الحكومة العراقية لاحتواء الموقف ومنع التصعيد بين الجانبين، وجه رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، بتشكيل لجنة عالية المستوى للتحقيق في ملابسات حادث قاطع مخمور.

 

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن الناطق باسم القائد العام اللواء يحيى رسول قوله: "إن رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، تابع ملابسات الحادث الذي وقع ضمن قاطع مخمور، والذي أدى الى وقوع 3 ضحايا وإصابة سبعة آخرين من الطرفين بالقرب من إحدى النقاط الأمنية، وبناءً على ذلك وجه بتشكيل لجنة عالية المستوى للتحقيق في ملابسات الحادث ومعرفة حيثياته، وما نتج عنه من تضحيات".

 

ووفق البيان، فقد شدد السوداني على جميع القادة والآمرين بالمستويات كافة بضرورة ضبط النفس سواء من قطعات الحكومة الاتحادية أم البيشمركة وبأهمية التصرف بحكمة عالية وتغليب المصالح العليا وتعزيز المشتركات وتفويت الفرصة على أعداء العراق الذي أعطى رسالة للعالم أجمع بتوحد أبناء شعبه الأبي.

 

غياب التنسيق

 

المحلل السياسي الكردي، وفا محمد، عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، أرجع في تصريحات خاصة لـ«المرجع» سبب الاشتباكات بين قوات الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية إلى غياب التنسيق بين الجانبين، حيث إن الواقعة كان يمكن تلافيها حال وجود تنسيق بين البيشمركة والجيش العراقي في هذه المنطقة.

 

الاشتباكات وقعت بسبب وجود قوات من الطرفين على جبل فرجوع في مخمور، وهي المنطقة التي أخلاها حزب العمال الكردستاني بسبب قصف من الطائرات التركية، والنقاط التي تم إخلاؤها هي أربع نقاط وكان من المفترض أن توزع مناصفة بين القوتين ولكن بعد محاولة دخول البيشمرگە إليها تم قصفها والاعتداء عليها من قبل الجيش العراقي.

الكلمات المفتاحية

"