ad a b
ad ad ad

عصابة خارجة وتوجهات مشبوهة.. اشتباكات طاحنة في بني غازي

الجمعة 27/أكتوبر/2023 - 09:46 م
المرجع
آية عز
طباعة

بعد الأزمة الأمنية والاجتماعية التي شهدتها بنغازي الليبية يوم الجمعة الماضي 14 اكتوبر 2023، اتجهت الانتقادات مباشرة إلى عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية التي انتهت مدتها، متهمين إياه بالضلوع في الأحداث، بسبب دعمه للوزير السابق للدفاع المهدي البرغثي الذي يعتبر المسؤول عنها.

 

توجهات مشبوهة

 

وقال أسامة حماد رئيس الحكومة المنتخبة من البرلمان: «لقد تابعنا تصريحاته المبنية على تقارير من منصات التواصل الاجتماعي وبعض النشطاء ذوي التوجهات المشبوهة، التي جمعها له معاونوه بسرعة، وهي جزء من الحملة المستمرة لزعزعة الأمن والاستقرار في مناطقنا السالمة، بفضل الله، والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية»، بحسب قوله.

 

وأضاف حماد: "للأسف يبدو أن هذه المنظومة الحاكمة التي تتشبث بالسلطة لديها مشكلة في التلاحم الوطني بين الليبيين، وتصر دائمًا على إشعال نيران الحرب في البلاد، لكن نحن دائمًا على استعداد لمواجهتها، ولا ترضى أيضًا بصور الوحدة الوطنية بعد فشلها في (درنة)، وتسعى لتفتيت المجتمع بكل الوسائل الممكنة سواء كانت مادية أو إعلامية أو عسكرية".

 

عصابة خارجة

 

واتهم مسلحو المهدي البرغثي بأنهم عصابة خارجة عن القانون تحصل على تمويل مباشر من عناصر تابعة للحكومة في طرابلس.

 

كما ندد رئيس المؤسسة الليبية للإعلام التابعة للحكومة المشكّلة من مجلس النواب، محمد عمر بعيو، بالدبيبة قائلًا: «إن النائب العام لولا عجزه عن التحقيق في الجرائم والانتهاكات والفساد والقتل والسرقة، لكان أول من يحاسب»، مشيرًا إلى أن «النائب العام ليس لديه سلطة تنفيذية أو قوّة عسكرية".

 

واختتم: "أما بنغازي، فستظل آمنة رغم مخططات المخربين".

 

متابعة الأحداث

 

- في يوم الجمعة 7 أكتوبر 2023، عاد وزير الدفاع السابق المهدي البرغثي إلى بنغازي بعد غياب طويل، وقال إنه جاء للمشاركة في مؤتمر قبلي، ولكن قوات الجيش اعتبرت عودته تحديًا لسلطتها وحاولت اعتقاله.

 

واندلعت مواجهات مسلحة بين مسلحين موالين للبرغثي وقوات الجيش في منطقة السلماني، وأسفرت عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 15 آخرين.

 

- في يوم السبت 8 أكتوبر 2023، قال البرغثي في تصريحات صحفية إنه تمكن من الفرار من بنغازي بمساعدة بعض القبائل، وأنه لا يريد التصعيد ضد الجيش.

 

واتهم قوات حفتر بالانقلاب على حكومة الوفاق الوطني التي كان ينتمي إليها، وبالسعي لإقامة دولة عسكرية في ليبيا.

 

-و في يوم الأحد 9 أكتوبر 2023، أصدر المجلس الأعلى للقضاء بيانًا نفى فيه صحة ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي عن إصدار مذكرة توقيف بحق البرغثي من قبل المحكمة العسكرية.

 

وأكد المجلس أنه لم يصدر أي قرار قضائي بهذا الخصوص، وأن مثل هذه المذكرات تخضع لإجراءات قانونية ولا يمكن نشرها دون موافقة المجلس.

 

- في يوم الإثنين 10 أكتوبر 2023، أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبدالحميد الدبيبة طلبه من النائب العام فتح تحقيق شفاف في أحداث بنغازي، وأبدى قلقه إزاء قطع شبكات الاتصالات في المدينة.

وقال إن هذه الأحداث تهدد حياة المواطنين ووحدة ليبيا وسيادتها ونسيجها الاجتماعي.

- في يوم الثلاثاء 11 أكتوبر 2023، عادت شبكات الاتصالات إلى العمل في بنغازي بعد خمسة أيام من انقطاعها.

وقال مدير الإعلام الرقمي بالشركة الليبية القابضة للاتصالات محمد البديري إن سبب انقطاع الاتصالات كان قطع كابل الألياف البصرية في عدة مسارات مختلفة، وأن الشركة قامت بصيانة الخطوط وإعادة تشغيلها.

 

من هو البرغثي؟

 

المهدي البرغثي هو سياسي وعسكري ليبي، ولد في مدينة بنغازي عام 1963.

شارك في ثورة 17 فبراير عام 2011 ضد نظام القذافي، وقاد عدة كتائب مسلحة في شرق ليبيا.

في عام 2014، تم تعيينه وزيرًا للدفاع في حكومة الإنقاذ الوطني التي شكلها المؤتمر الوطني العام المنحل في طرابلس، والتي كانت تتنافس مع البرلمان المنتخب في طبرق.

 

في عام 2015، وقع البرغثي على اتفاق الصخيرات الذي أدى إلى تشكيل حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، والذي نال دعمًا دوليًّا.

 

ولكنه لم يحصل على ثقة البرلمان في طبرق، وظل يتولى منصبه كوزير للدفاع دون تفويض رسمي.

 

في عام 2017، أصدر قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، الذي يسيطر على شرق ليبيا، قرارًا بإقالة البرغثي من منصبه، بعد أن اتهمه بالتآمر مع جماعات مسلحة معادية للجيش.

 

ولكن البرغثي رفض هذا القرار، وأكد أنه يعمل تحت سلطة حكومة الوفاق.

 

في عام 2020، اتهم حفتر حكومة الوفاق بالخروج عن شرعية اتفاق الصخيرات، وشن هجومًا على طرابلس بهدف الإطاحة بها.

 

ودعم البرغثي حكومة الوفاق في مواجهة هذا الهجوم، وأشار إلى أنه يستعد لإجراء حوار سياسي شامل لحل الأزمة في ليبيا.

 

وفي عام 2021، تم التوصل إلى اتفاق سلام برعاية الأمم المتحدة بين أطراف الصراع في ليبيا، وتم تشكيل حكومة انتقالية جديدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

 

وأعلن البرغثي نيته الترشح لانتخابات رئاسية مقررة في ديسمبر 2021.

 

وفي أكتوبر 2021، عاد البرغثي إلى بنغازي بعد غياب طويل، وقال إنه جاء للمشاركة في مؤتمر قبلي، ولكن قوات الجيش اعتبرت عودته تحديًا لسلطتها وحاولت اعتقاله.

 

واندلعت مواجهات مسلحة بين مسلحين موالين للبرغثي وقوات الجيش في منطقة السلماني، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.

 

الكلمات المفتاحية

"