ad a b
ad ad ad

دعم بريطاني للصومال في محاربة الإرهاب

الأربعاء 18/أكتوبر/2023 - 01:54 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

تكثف بريطانيا وجودها في إفريقيا لاحتواء انعدام الأمن، ومحاربة الإرهاب، والحد من الهجرة غير الشرعية؛ حيث تسعى للشراكة مع الاتحاد الأوروبي في الأزمات الأمنية والإنسانية التي يواجهها، مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وخاصة في الأقاليم التي لها نفوذ بها كالصومال.

وتسعى بريطانيا لتقديم نفسها كشريك رئيس في الحرب على الإرهاب ومكافحة القرصنة، إلى جانب توفير الدعم العسكري والتدريبات لبعض الجيوش الإفريقية؛ حيث لاتزال بريطانيا تحتفظ بقاعدتها العسكرية "باتوك" في كينيا، وتسعى للحصول على المزيد من القواعد، بالإضافة إلى وجود عسكري محدود في كل من الصومال وجيبوتي، إلى جانب مشاركتها في بعثات السلام التابعة للأمم المتحدة في دول القارة.

تمويل إضافي للصومال

وفي سبتمبر الماضي، أعلنت بريطانيا عن تمويل إضافي بقيمة خمسة ملايين جنيه إسترليني (الجنيه الإسترليني = ١٫٢٢ دولار أمريكي) للصندوق الاستئماني لمكتب الأمم المتحدة للدعم في الصومال لدعم قوات الأمن هناك.

ويأتي ذلك في اجتماع تم بين مستشار الأمن القومي للرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، وبين نائبة مستشار الأمن القومي البريطاني للشؤون الدولية، سارة ماكنتوش، خلال زيارتها مقديشو الأسبوع الماضي.

ويعتمد التمويل على المساهمات الكبيرة التي قدمتها المملكة المتحدة حتى الآن من خلال الصندوق الاستئماني لمكتب الأمم المتحدة لدعم الصومال، الذي يوفر الدعم اللوجستي لقوات الأمن الخاصة، والذي سيشمل الغذاء والمأوى والدعم الطبي المنقذ للحياة.

وسيوفر التمويل البريطاني دعمًا مستمرًا للعمليات ضد حركة الشباب الإرهابية، ويُساعد أيضًا قوات الأمن الصومالية على بناء قدراتها أثناء توليها مسؤولية أكبر عن الأمن.

ومن جانبها، قالت سارة ماكنتوش، نائبة مستشار الأمن القومي، إن التعاون الأمني بين بريطانيا والصومال، يساهم في تحقيق الاستقرار والأمن بالصومال والمنطقة القرن الإفريقي ككل، مشيرًة إلى أن المملكة تدعم الجهود التي يقودها الرئيس حسن شيخ محمود في مجال مكافحة الإرهاب، وإعادة الاستقرار بالمنطقة.

أعلنت بريطانيا في 2018، عن نيتها استغلال مركزها في «نانيوكى» لتدريب القوات الكينية العاملة ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال، كما تبرعت في يوليو 2018 بـ47 آلية عسكرية ثقيلة بقيمة 5.6 مليون جنيه إسترليني لمساعدة بعثة الاتحاد الإفريقي «أميصوم» في أداء مهامها، كما قامت بتدريب نحو 500 جندي صومالي في مجالات متعددة  مثل الطب والاستخبارات وصيانة المعدات الحربية.

وأكدت وزيرة الدولة البريطانية للشؤون الإفريقية هاريبيت بالدوين خلال زيارتها للصومال في أكتوبر 2018 على استمرار الدعم البريطاني الإضافي لبعثة الاتحاد الإفريقي، محذرة من مغبة الانسحاب المبكر لقوات «أميصوم» من الصومال.

وزارت بالدوين القرن الإفريقي، في زيارة تعتبر الثانية لمسؤول بريطاني رفيع المستوى خلال شهر واحد بعد زيارة رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، ما يوحي باتجاه متصاعد داخل أروقة صناعة القرار في بريطانيا حاليًّا إلى الوجود في إفريقيا تحت مظلة محاربة الجماعات الإرهابية.

"