قائد «أفريكوم» في الصومال.. تعهد أمريكي بإنهاء وجود «داعش» و«الشباب»
الأحد 11/أغسطس/2019 - 12:03 ص
ستيفن تاونسند
أحمد عادل
«إنني ملتزم بالعمل سويا، وتعزيز شراكتنا مع الصومال جنبًا إلى جنب مع الشركاء الدوليين الآخرين، وسنمارس الضغط المستمر على التنظيمات الإرهابية».
تعهد بمواصلة الحرب على الجماعات المسلحة المنتشرة في البلاد؛ خاصًة حركة الشباب وتنظيم داعش الإرهابيين، أطلقه القائد الجديد للقيادة الأمريكية في أفريقيا الجنرال ستيفن تاونسند، خلال زيارته الأولى للصومال الخميس 8 أغسطس، والتي تعتبر الأولى للقائد الجديد منذ توليه مهمته في 26 يوليو الماضي.
وقالت قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا «أفريكوم»، في بيان لها: إن الزيارة سمحت له بالاطلاع على مستجدات الأوضاع في الصومال، مشيرًا إلى أن تاونسيند أكد السعي فى ممارسة الضغوط المستمرة على التنظيمات المسلحة العنيفة، والقضاء على إرهابها، ومن ثم خلق ظروف معيشية وبيئية جديدة لمزيد من التنمية على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.
وذكرت «أفريكوم»، أن الولايات المتحدة الأمريكية تنسق جهودها الدبلوماسية والتنموية مع النشاط العسكري، مؤكدة أن مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية ديفيد هالي التقى رئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري في مقديشو الأسبوع الماضي، وتعهد بمواصلة دعم الولايات المتحدة للإصلاحات السياسية في الصومال، والتنمية الاقتصادية، وتحقيق الاستقرار.
بدا الجنرال الأمريكي ستيفن تاونسند، خدمته العسكرية في عام 1982، كقائد فصيلة في فرقة الإنزال الجوي 82، وشغل مناصب رفيعة في قيادة المحيط الهادي، وهيئة الأركان المشتركة الأمريكية، بالإضافة إلى مشاركته في عمليات عسكرية في جرينادا، وأفغانستان والعراق، وفي يوليو 2019 عين قائدًا جديدًا لقيادة القوات الأمريكية في أفريقيا والمعروفة بـ«أفريكوم».
وكانت قيادة أفريكوم قد أعلنت في وقت سابق، أن أول رحلة تقررت لتاونسند ستكون إلى مقديشو؛ لتقييم الوضع، وتعزيز التزامات القوات بأمن المنطقة.
وتتمركز القوات الأمريكية في قاعدة بلي دوجلي الجوية الصومالية الواقعة في إقليم شبيلي السفلى المجاور للعاصمة مقديشو.
وأعلنت «أفريكوم» في يونيو الماضي أن كلا من حركة «الشباب»، وتنظيم «داعش» الإرهابيين في الصومال، يشكلان تهديدًا للسلام والأمن بها، وشددت على أن الشعب الصومالي يرفض تلك الأيديولوجية المتطرفة.
وأشارت إلى أن هذه المنظمات المتطرفة تستهدف الأمريكيين والأشخاص من الدول الأوروبية، فضلاً عن نشرهم أيديولوجية متطرفة في المنطقة، وتنفيذهم لهجمات مسلحة ضد المدنيين تهدد الشركاء في شرق أفريقيا.
يذكر أنه تم إنشاء قوات أفريكوم فى 30 سبتمبر عام 2008 تحت قيادة عسكرية واحدة، كاختصار لعبارة Africa Command، وهي مسؤولة عن العمليات العسكرية الأمريكية في 53 دولة أفريقية، وبدأت القيادة الأفريقية نشاطها رسميًّا في 2008.
ناصر مأمون عيسي
من جانبه، يرى ناصر مأمون عيسى، الباحث في الشأن الأفريقي، أن تلك الزيارة جاءت لتفقد القوات وحفظ ماء الوجه بعد الفشل الأمريكي والغربي في مواجهة الجماعات الإرهابية في أفريقيا بصفة عامة.
وأكد عيسي في تصريح لـ«المرجع»، أن توقيت الزيارة يأتي أيضًا لتخفيف التركيز على مهام القوات الأمريكية في الخليج، ولإضفاء حالة من عدم الاكتراث بأن المسألة الإيرانية ليست وحدها الشغل الشاغل للولايات المتحدة، بل إن واشنطن عليها التزامات تقوم بها تجاه العالم، وما زالت معنية بتحقيق الأمن في أي مكان، وأنها حملت نفسها عبء محاربة الإرهاب أينما وُجد.
وأضاف الباحث في الشأن الأفريقي، أن تلك الزيارة لا تعدو كونها معنوية بالنسبة للقوات الأمريكية الموجودة في الصومال، وزيارة سينمائية فيما عدا ذلك، فالولايات المتحدة ليست بحاجة لتوسيع الجبهة في الصومال.
وكانت قيادة أفريكوم قللت من وجود أفراد الجيش الأمريكي في منطقة غرب أفريقيا، على خلفية كمين النيجر في العام 2017، والذي أوقع سبعة قتلى من العسكريين الأمريكيين برصاص المتشددين المسلحين، وعلى أثر هذه العملية وإزاء ضغوط الرأي العام الأمريكى في الداخل قررت سحب 300 من أفراد مشاة البحرية المتخصصين في مكافحة الإرهاب من منطقة غرب أفريقيا، وفي المقابل تعزيز أنشطة التدريب ونقل الخبرة إلى الشركاء في الجيوش وقوى الأمن في القارة.





