ad a b
ad ad ad

تغييرات عسكرية في الجيش الصومالي على طريق إنهاء وجود «الشباب»

الأحد 24/سبتمبر/2023 - 03:06 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

تطور كبير في الحرب التي يخوضها الصومال، في إنهاء وجود حركة الشباب الإرهابية على أراضيه، إذ أجرى الرئيس حسن شيخ محمود تغييرات محدودة  في القيادات العسكرية لقوات الجيش.

تغييرات محدودة 

وأصدر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود مرسومًا رئاسيًّا يقضي بإقالة كل من نائب رئيس الأركان الجنرال عباس أمين، وقائد قوات المشاة الجنرال أحمد آدم، وتعيين الجنرال نور محمد الشيخ نائبًا لرئيس أركان الجيش، في الوقت الذي تولى العقيد ديح عبدي عبد الله قيادة سلاح المشاة.

وأعرب الرئيس حسن شيخ محمود، عن ثقته غير المحدودة في القيادة العسكرية الجديدة؛ بهدف دفع العملية الجارية ضد حركة الشباب في جنوب ووسط البلاد.

وتأتي تلك التغييرات في حين يتابع الرئيس الصومالي تحركات الجيش في عملية تحرير ولايتي غلمدغ وهيرشبيلي من عناصر حركة الشباب الإرهابية، وقطع جميع أعماله الأخرى للتركيز على العملية العسكرية.

اعتقال الضباط

وقبل أسبوعين أعلن الرئيس حسن شيخ أنه تم اعتقال العديد من الضباط العسكريين المسؤولين عن إخلاء مناطق في شرقي غلغدود؛ ما أدى إلى انتكاسة لعمليات الجيش المستمرة في الولاية لشهر إضافي.

وكان مجلس الوزراء الصومالي عين في يونيو 2023، الجنرال أحمد آدم علي قائدًا جديدًا لقوات المشاة خلفًا للجنرال محمد بيحي، إلا أنه تم إقالته بمرسوم رئاسي بعد ثلاث أشهر من تعيينه.

وأطلقت الحكومة الصومالية في أغسطس 2022 عملية عسكرية ضد حركة الشباب أسفرت عن تحرير عشرات المناطق التي كانت تشكل معاقل للتنظيم.

تحديات إدارية وميدانية

من جانبه، قال محمد عز الدين، الباحث في الشأن الإفريقي: إن التغييرات العسكرية الجديدة في الصومال تتماشى مع الأهداف المرحلية التي تتطلبها العملية العسكرية ضد حركة الشباب القريبة من تنظيم القاعدة.

وأكد عز الدين، في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن  تحديات إدارية وميدانية أدَّت إلى هذه التغيرات الطارئة، وأنها جزء من عملية المتابعة والرقابة في الحرب الحالية.

وأشار الباحث في الشأن الإفريقي، إلى أن القيادة الجديدة عليها أن تثبت مستوى الثقة التي وضعها رئيس الجمهورية فيها في المرحلة الراهنة التي تتطلب حنكة وقيادة رشيدة وانتصارات سريعة في الميدان، مضيفًا أنه ضروري أن تتوسع جبهات القتال في الأسابيع المقبلة تماشيًا مع أهداف استراتيجية جديدة تطورها الحكومة الصومالية في الحرب ضد الإرهاب تتمثل في توسيع دائرة مشاركة المقاومة الشعبية في القتال، وتوسيع نطاق الدعم الجوي الدولي، واستعادة المناطق التي انسحب منها الجيش قبل أسابيع.

"