ad a b
ad ad ad

دور الدعم الدولي في حرب الصومال ضد الإرهاب

الإثنين 02/أكتوبر/2023 - 05:06 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

يشهد الصومال- حاليًّا- ارتفاعًا في وتيرة العمليات الإرهابية، وذلك بعد فترة من الاستقرار الأمني، الأمر الذي جعل أصواتًا تتعالى مطالبة بتدخل دولي لدعم البلاد في محاربتها لإرهاب حركة الشباب، وذلك في سبيل البدء في مرحلة تنمية جديدة ينعم فيها الشعب الصومالي بالهدوء والاستقرار.

ويعمل الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، وحكومته على حشد الدعم الإقليمي والدولي لمواصلة الحرب على حركة "الشباب" الإرهابية، بعد استعادة السيطرة على مناطق واسعة خلال المرحلة الأولى من العمليات العسكرية.

قمة دول الجوار

وسعي الصومال إلى حشد الدعم الإقليمي لحربه ضد حركة الشباب الإرهابية من خلال استضافته قمة دول الجوار "جيبوتي، وكينيا، وإثيوبيا"، في فبراير الماضي، وذلك من أجل وضع ملامح استراتيجية للتحرك لإنهاء وجود الحركة، إضافة إلى استمرار تدخل القوات الأمريكية بقصف أهداف للحركة، باستخدام طائرات من دون طيار.

وعلى مستوى مواجهة تمويلات حركة الشباب، استقبل الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في أواخر يوليو الماضي، وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب بريان إي نيلسون؛ لبحث التعاون بشأن الإجراءات المالية التي أقرتها الصومال لاستهداف مصادر تمويل الحركة الإرهابية.

تكاتف دولي

ويحتاج الصومال إلى تكاتف المجتمع الدولي لمنع عودة الإرهاب من جديد، خاصة مع انسحاب قوات اتيميس الخاصة بالاتحاد الإفريقي؛ حيث يلزم ذلك التنسيق الجيد بين الحكومة الصومالية والمجتمع الدولي، حتى يتم استخدامها في طريقة تساعد على استمرار التنمية والأمن والاستقرار في البلاد.

ويرى مراقبون أن تعزيز القدرات الأمنية يعتبر عنصرًا مهمًّا، والذي يتمثل في تدريب وتهيئة القوات الأمنية وتزويدها بالأسلحة والتكنولوجيا الحديثة لتحسين قدرتها على مكافحة الإرهاب، إلى جانب دعم الاستخبارات ومشاركة وتقديم المعلومات الدقيقة، وتعزيز التعاون الأمني بين الدول المعنية لمكافحة حركة الشباب الإرهابية.

كما يحتاج الصومال مساعدة في تعزيز قدرة الحكومة والمؤسسات لدعم بناء وتعزيز المؤسسات بما في ذلك القضاء والشرطة، وتعزيز التنمية لتقديم دعم اقتصادي وإنساني؛ لتلبية احتياجات الشعب بما في ذلك توفير الرعاية الصحية والتعليم، وخلق فرص عمل.

وعملت كل الأمور تلك، على تعزيز العملية السياسية ودعم جهود الحوار والتفاوض وحل الصراعات الداخلية بشكل سلمي ودعم الانتخابات الديمقراطية، بالإضافة إلى مكافحة التهريب وتمويل الإرهاب لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مكافحة تدفق التجارة غير القانونية وتمويل الإرهاب، ويمكن أن يساهم التعاون الدولي في هذه المجالات بشكل كبير في تحقيق الاستقرار والأمن في الصومال ومواجهة خطر الإرهاب.

"