ad a b
ad ad ad

هزيمة حركة الشباب الإرهابية.. دلالات سيطرة الجيش الصومالي على مدينة عيل بور

الثلاثاء 12/سبتمبر/2023 - 03:28 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
تعتبر مدينة عيل بور، أحد أهم المعاقل الرئيسية لحركة الشباب في الصومال، الأمر الذي يجعل الأمر مهمًا بالنسبة لقوات الجيش الصومالي، حيث ستوقف تمامًا التعاسة التي سببها الإرهابيون للبلاد، بهذه العبارات المفعمة بالأمل عبر قائد الجيش الصومالي عن أهمية استرداد هذه المنطقة، التي تسيطر عليها حركة الشباب منذ سنوات.

وكانت وزارة الدفاع أعلنت سيطرة الجيش بالتعاون مع المقاومة الشعبية، بشكل كامل على «عيل بور» في محافظة غلغدود وسط الصومال، وهي القاعدة الرئيسية لوجود الحركة الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة.

ووفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الصومالية «صونا»، أن قوات الجيش تعمل خلال الفترة الحالية، في عمليات تمشيط مستمرة داخل المدينة التي كان يسيطر عليها حركة الشباب، وتعمل القوات حاليًا على استقرار الأمن، ملاحقة العناصر الإرهابية.

خلال إعلانه الخبر للصوماليين، قال قائد الجيش إبراهيم شيخ محيي الدين في بث مباشر عبر فيسبوك: "النصر للصوماليين. منطقة عيل بور، المعقل الرئيسي للشباب، سقطت في أيدي القوات الصومالية، والقوات أصبحت داخل البلدة الآن، مضيفًا أن السيطرة على «عيل بور» ستوقف تمامًا التعاسة التي تسببت فيها حركة الشباب، سيعم السلام والرخاء.

وأكد عبدالملك، أحد القادة الحكوميين الذين قادوا عملية الاستيلاء على مدينة عيل بور، أن مدينة البور هادئة، والجيش يقوم بتطهيرها، وهم مستعدون للدفاع عن أنفسهم، مضيفًا أن قوة موثوقة قادرة على هزيمة أي قوة تهاجمهم. والتقارير التي تتحدث عن محاصرتهم وهمية.

وتشن حركة الشباب هجمات دامية انطلاقًا من عيل بور في أنحاء المنطقة منذ 16 عامًا، وفق وكالة "رويترز".

السيطرة على المعقل الواقع في بلدة عيل بور في ولاية جلمدغ، وسط الصومال يعد أحد أكبر الانتصارات في الهجوم الذي أطلقته الحكومة وقوات متحالفة معها قبل عام ضد الحركة الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وسيعتبر النجاح في ساحة المعركة انتصارًا للرئيس حسن شيخ محمود الذي يتعهد بالقضاء على حركة الشباب خلال الأشهر الخمسة المقبلة، لكن الحكومة واجهت في الماضي صعوبات في الاحتفاظ بالمناطق التي سيطرت عليها أو وقف التفجيرات القاتلة التي تنفذها الحركة.

كما وعدت الحكومة بمرحلة ثانية من الهجوم لملاحقة حركة الشباب في جنوب الصومال، وهو المعقل التقليدي للجماعة، لكنها لم تذكر متى ستبدأ تلك المرحلة.

تقع «عيل بور» على بعد نحو 400 كيلومتر شمالي العاصمة مقديشو، حيث تخضع المدينة منذ عام 2017 لسيطرة الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة، التي تقاتل الحكومة الصومالية منذ نحو 16 عامًا.

يشن الجيش الصومالي، بدعم من مسلحي ميليشيات عشائرية تسمى "مكاويزلي" بالإضافة إلى قوة الاتحاد الإفريقي (أتميص) وبدعم جوي أمريكي، حملة منذ عام في محاولة للقضاء على حركة الشباب الذي بدأت تمردها سنة 2007.

بعد طردها من المدن الرئيسية في الصومال بين عامي 2011 و2012، لا تزال حركة الشباب تنشط في المناطق الريفية الشاسعة، لا سيما في وسط وجنوب البلد، حيث تشن بانتظام هجمات ضد أهداف أمنية وسياسية ومدنية.

ومن جانبه، قال ناصر مأمون عيسي، الباحث في الشأن الإفريقي ، إن طرد عناصر حركة الشباب من عيل بور انتصار كبير للحكومة وهزيمة خطيرة للحركة، نظرًا لعدة أسباب صنعت أهمية المنطقة، حيث تعتبر مركزًا إداريًّا إستراتيجيًّا للحركة تتحكم من خلاله بمناطق واسعة، وهو ما جعل مقاومتها شديدة الشراسة.

وأكد ناصر في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن خروج الحركة من هذه المدينة يعني التطهير النهائي لولاية غلمودوغ من حركة الشباب.

وأضاف الباحث في الشأن الإفريقي، أن الخروج من المدينة قوية على الحركة نظرًا لكونه ضربة شديدة لمصادر دخل وموارد الحركة المالية الآتية من ولايتي غلمودوغ وهيرشبيلي، وذلك من خلال ما تحقق، فإنه ليس مستبعدًا أن الدولة أتت إلى عيل بور لتبقى موجودة وقائمة.

"