أزمة جديدة بين إيران والوكالة الذرية.. القضايا العالقة تعود للواجهة
الثلاثاء 26/سبتمبر/2023 - 08:35 م
محمد شعت
رغم التفاهمات التي تجريها إيران مع الولايات المتحدة الأمريكية وإبداء الاستعداد لإتمام الاتفاق النووي، فإن استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم يثير تساؤلات حول مصير هذه التفاهمات، خاصة في ظل الحديث عن هذه التفاهمات والتي تضمنت عدم احتفاظ إيران بكميات جديدة من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، لكن أظهرت تقارير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدم التزام إيران بقضايا حساسة.
عدم التزام إيراني
أعادت تقارير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الحديث عن القضايا الخلافية التي تسببت في تجميد المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، حيث أشارت إلى عدم إحراز تقدم في المحادثات مع إيران بخصوص قضايا حساسة مثل؛ إعادة تركيب كاميرات مراقبة؛ وتفسير وجود آثار لليورانيوم في مواقع غير معلنة، وفقا لـ«رويترز»، كما أعربت الوكالة عن أسفها لنقض تعاون إيران خصوصًا بشأن إعادة نصب كاميرات المراقبة، بحسب تقرير غير معد للنشر اطلعت عليه وكالة فرانس برس، الإثنين.
المدير العام للوكالة، رافاييل جروسي، أعرب عن "أسفه لعدم إحراز أي تقدم" بهذا الصدد مشيرًا أيضًا إلى عدم حصول تقدم في الملف الشائك الآخر المتعلق بوجود مواد نووية في موقعين غير معلنين، مطالبًا إيران العمل مع الوكالة في أقرب وقت ممكن وبشكل مستدام نحو تلبية الالتزامات، خاصة أن إيران تعهدت في مارس الماضي، بإعادة تشغيل كاميرات المراقبة التي أوقف عملها في يونيو 2022.
وأفادت الوكالة أن إيران خفضت في الأشهر الماضية مخزونها من اليورانيوم المخصب، وذلك على خلفية تراجع في التوتر مع واشنطن، وبلغ المخزون 3.795,5 كجم بتاريخ 19 أغسطس، أي بتراجع 949 كجم مقارنة مع مايو. لكن هذا الإجمالي ما زال أعلى بـ 18 مرة من الحد المسموح به بموجب الاتفاق الدولي المبرم عام 2015 والذي يحد من الأنشطة النووية لإيران مقابل رفع العقوبات الدولية.
ورقة ضغط جديدة
الباحث في الشأن الإيراني، أسامة الهتيمي، قال في تصريحات خاصة لـ"المرجع": على الرغم من أنه كان من بين أهم التطورات التي حدثت منذ شهور قليلة وكانت سببًا رئيسيًّا في تهدئة التوتر الحادث بين إيران والغرب هو تقارير المنظمة الدولية للطاقة الذرية، والتي أشارت إلى إبداء إيران استعدادها للتعاون معها من خلال الرد على استفسارات الوكالة، وتزويد المنشآت النووية بكاميرات لمراقبة أنشطة إيران النووية إذ قوبل ذلك بترحاب غربي كبير، فيما رأى البعض أنه إشارة على إمكانية تطور المفاوضات الأمريكية الإيرانية بشأن استئناف الاتفاق النووي.
وأفادت الوكالة أن إيران خفضت في الأشهر الماضية مخزونها من اليورانيوم المخصب، وذلك على خلفية تراجع في التوتر مع واشنطن، وبلغ المخزون 3.795,5 كجم بتاريخ 19 أغسطس، أي بتراجع 949 كجم مقارنة مع مايو. لكن هذا الإجمالي ما زال أعلى بـ 18 مرة من الحد المسموح به بموجب الاتفاق الدولي المبرم عام 2015 والذي يحد من الأنشطة النووية لإيران مقابل رفع العقوبات الدولية.
ورقة ضغط جديدة
الباحث في الشأن الإيراني، أسامة الهتيمي، قال في تصريحات خاصة لـ"المرجع": على الرغم من أنه كان من بين أهم التطورات التي حدثت منذ شهور قليلة وكانت سببًا رئيسيًّا في تهدئة التوتر الحادث بين إيران والغرب هو تقارير المنظمة الدولية للطاقة الذرية، والتي أشارت إلى إبداء إيران استعدادها للتعاون معها من خلال الرد على استفسارات الوكالة، وتزويد المنشآت النووية بكاميرات لمراقبة أنشطة إيران النووية إذ قوبل ذلك بترحاب غربي كبير، فيما رأى البعض أنه إشارة على إمكانية تطور المفاوضات الأمريكية الإيرانية بشأن استئناف الاتفاق النووي.
أضاف الباحث في الشأن الإيراني، لكن يبدو أن إيران تلعب على عامل الزمن فتحاول بين الحين والآخر اكتساب ورقة ضغط جديدة يمكن أن تقوي من موقفها التفاوضي مع الغرب لأجل الرضوخ لمطالبها التي تلقى رفضًا من الطرف الأمريكي الذي بات يدرك أن مرور الوقت لم يعد في صالحه على الإطلاق.
وأشار الهتيمي إلى أن إيران تسعى بهذه الخطوات إلى دفع الأطراف الأخرى المشاركة في اتفاق 5+ 1 سواء كانت الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا – فرنسا – ألمانيا) أو الطرفان الروسي والصيني للضغط على الطرف الأمريكي للإسراع بالتوصل إلى الاتفاق قبيل امتلاك إيران لكميات من اليورانيوم فائق التخصيب، والتي يمكن أن تؤهلها لامتلاك السلاح النووي.
واختتم الباحث في الشأن الإيراني تصريحاته بالقول، أعتقد أن موضوع الصفقة الخاصة بالسجناء بعيدة عن الاتفاق النووي فكلا الطرفين يدركان أن موضوع المفاوضات حول الاتفاق النووي ليست سهلة، ورغم ذلك كل منهما يريد أن يبدو بتحقيقه لإنجاز ما، وعليه فإن ذلك لن يكون له تداعيات مباشرة على الصفقة التي بدأت خطوات تنفيذها.





