تهديدات إيرانية للضغط على أطراف «فيينا»
الأربعاء 12/مايو/2021 - 06:39 م

إسلام محمد
يترقب العالم ما ستسفر عنه المباحثات بين طهران والمجموعة 5+1 التي تضم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، للتناقش حول سبل إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي قيد البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات الأمريكية والأممية عن طهران.

مجتبى ذوالنور
وقد وجه مجتبى ذوالنور، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، تهديدات تتعلق بإخفاء عمل البرنامج النووي إذا فشلت المحادثات الحالية التي تستضيفها العاصمة النمساوية فيينا.
وقال إنه إذا لم تصل محادثات فيينا إلى نتيجة بحلول 23 مايو الحالي، فإنه وفقًا للقانون الذي أقره البرلمان في مطلع ديسمبر الماضي، يجب إغلاق الكاميرات التي ركبتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المنشآت النووية، كما يجب تدمير مقاطع الفيديو المسجلة في الأشهر الثلاثة الماضية، وعدم تسليمها للوكالة.
وأضاف ذوالنور: «لم يحدث شيء جديد في محادثات فيينا والمحادثات أصبحت استنزافية»، وهي الجملة التي رددها المرشد الأعلى على خامنئي، وكررها مسؤولو الدولة بعده، إذ حذر في البداية من تحول المباحثات إلى مفاوضات استنزافية وتابع: «نأمل أن تفلح المفاوضات في تحقيق بعض التقدم وأن يستمر المسار بسرعة.. وفي حال حدث العكس، فإن إيران ستنفذ قانونًا يلزم الحكومة الإيرانية بزيادة الأنشطة النووية بسرعة وتقييد وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشآت النووية الإيرانية».

جدير بالذكر أن طهران علقت التطبيق الطوعي لبروتوكول معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) في 23 فبراير 2021. من جانبها قالت ويندي شيرمان، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، إنه تم إحراز بعض التقدم في محادثات فيينا، «لكن لا يزال أمامنا طريق طويل».
وكانت طهران أبرمت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اتفاقًا في فبراير الماضي يقضي بترك كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المنشآت النووية الإيرانية لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، وألا يتم تسليم أي فيلم للوكالة خلال هذه الفترة، وأن يتم مسح محتوياتها حال لم يتم التوصل لاتفاق لكن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي قال إنه من المحتمل أن يتم تمديد الاتفاق المؤقت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال في تصريح لقناة تلفزيونية يابانية: «نأمل إحراز تقدم كافٍ في المحادثات الحالية في فيينا، كي لا تكون هناك حاجة لتمديد الموعد النهائي للاتفاق المؤقت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. مع ذلك، طهران ستدرس تمديد الاتفاق المؤقت إذا لزم الأمر».
وتستضيف فيينا الجولة الرابعة من المباحثات والتي سبقتها ثلاث جولات في الشهر الماضي، لكنها لم تسفر عن اتفاق على الرغم من أنها أدت إلى بلورة سبل عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق بعدما انسحبت منه عام 2018، وسبل إعادة طهران إلى التزاماتها السابقة والمتعلقة معظمها بتخصيب اليورانيوم.