ad a b
ad ad ad

هل ينقذ الحليف الروسي «نظام الملالي» من أزماته الداخلية والخارجية؟

الخميس 15/أبريل/2021 - 04:48 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والعلمية والتقنية والثقافية بين البلدين، توجه وزير الخارجية الروسي «سيرجي لافروف» الإثنين 12 أبريل 2021 ، إلى العاصمة طهران لعقد مباحثات مع نظيره الإيرانى «محمد جواد ظريف».


سيرجي لافروف
سيرجي لافروف

وخلال اجتماع بين الجانبين عقد الثلاثاء 13 أبريل 2021، تم التطرق إلى العديد من القضايا الإقليمية والدولية والثنائية؛ لاسيما الاتفاق النووي، إضافة إلى ملفات سوريا واليمن وأفغانستان والقضايا الاقتصادية.


وتمخض عن المباحثات توقيع الوزيرين الإيراني والروسي؛ اتفاقية بشأن إنشاء وإطار عمل المراكز الثقافية بين البلدين، وهذا ما أعلنه السفير الإيراني لدى موسكو «كاظم جلالي»، مبينًا أنه تم التوقيع على وثيقتين هما: «الاتفاقية الثقافية» و «خطة عمل التعاون» بين الوزارات المختلفة للبلدين، مبينًا أن ذلك يعد أمرًا مهمًا في مختلف الأبعاد.


وحول أسباب زيارة الوزير الروسي إلى طهران في ذلك التوقيت تحديدًا، أفاد «جلالي»، بأن كلا البلدين يواجهان تحديات على المستوى الدولي، وأن الجانبين في هذا الوقت الحساس والمهم للغاية يمكن أن يكونا أكثر تقاربًا لحل القضايا والمشكلات المشتركة.


رفض روسي للعقوبات الأوروبية


وحول العقوبات التي أعلن عنها الاتحاد الأوروبي في 12 أبريل 2021 والمفروضة على عدد من قادة الحرس الثوري الإيراني، وسبعة من قادة ميليشيا الباسيج والشرطة الإيرانية، بسبب انتهاكهم لحقوق الإنسان بعد حملة قمع مميتة نفذتها السلطات الإيرانية في احتجاجات نوفمبر 2019، قال «لافروف» إن تلك العقوبات سوف تعرض مفاوضات فيينا المتعلقة بالنووي الإيراني للخطر.


مسعود إبراهيم حسن
مسعود إبراهيم حسن
مساعى روسية

وحول دلالات تلك الزيارة وأهدافها، يقول الدكتور «مسعود إبراهيم حسن» الباحث المختص في الشأن الإيراني، إن زيارة «لافروف»، ايران في هذا التوقيت أمر مهم جدًا في ظل الانفجار الذى وقع فى مفاعل نطنز النووي، واتهام طهران، إسرائيل والولايات المتحدة، بارتكاب هذا الحادث، فضلًا أن تلك الزيارة تعني أن موسكو تسعى للاستفادة من الصراع الدائر بين واشنطن وطهران لتكون تكتلًا بين الطرفين ضد سياسة الولايات المتحدة الأمريكية.

ولفت في تصريح لـ«المرجع»، إلى أن الأمر المثير للجدل، هو عدم تخوف روسيا من امتلاك إيران للسلاح النووي والذي سيسهم في المستقبل في تأثير طهران على منطقة القوقاز، وهذا ليس في صالح موسكو، فمن الناحية السياسية ترفض روسيا امتلاك إيران السلاح النووي، لكن التقارب الروسي، موجه للولايات المتحدة، كما أنه قد يسهم في تقويض قدرة إيران النووية لعدم تهديد روسيا.

وأضاف أن الاتفاقيات التي ستوقعها موسكو وطهران تعد ذات دلالة مهمة لنظام الملالي مع تفاقم أوضاع البلاد الاقتصادية وتردي الأوضاع المعيشية، كما يعني أن ايران تسعى لوضع بدائل بالتعاون مع قوي عظمي كروسيا والصين التي وقعت معها مؤخرًا اتفاقية التعاون الشاملة لمدة 25 عامًا.

وأوضح الباحث المختص في الشأن الإيراني أن إيران مستفيدة من هذه الظروف والأوضاع، للحصول على مكاسب سياسية واقتصادية.

الكلمات المفتاحية

"