ad a b
ad ad ad

تونس.. هل تضع شحنة القمح الروسية حدًّا لطوابير الخبز؟

الخميس 07/سبتمبر/2023 - 01:52 م
المرجع
طباعة
تقترب أزمة الخبز في تونس من الانتهاء بعد تسلمها الأربعاء  23 أغسطس 2023، شحنة قمح روسية بحجم 27.5 ألف طن من القمح اللين، في وقت عاشت البلاد أزمة في نفاد الخبز من المخابز في الساعات الأولى من صباح كل يوم، بصورة ترتب عليها انتشار الطوابير أمام منافذ بيع الخبز.

وتعود أزمة الخبز الممتدة منذ شهور إلى موسم جفاف تعيشه تونس للسنة الرابعة على التوالي، تمثل في نقص الأمطار، وتزامن ذلك مع أزمة الحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت على حركة الحبوب حول العالم المُصدرة من روسيا وأوكرانيا.
تونس.. هل تضع شحنة
وكانت وزارة التجارة وتنمية الصادرات التونسية، قد وعدت، قبل أسبوع ومع اشتداد الأزمة بمد المطاحن بشحنات لتوفير الخبز على مدار اليوم.

ويُعد ذلك أول اختبار لرئيس الوزراء الجديد، أحمد الخشاني، إذ يواجه ملفات معقدة أهمها توفير الحبوب، مع عدم زراعتها داخليًّا وتداعيات الاستيراد بالتزامن مع أزمة اقتصادية تونسية ضاغطة.

وعانت تونس من اختفاء العديد من السلع الأساسية، إلا أن النقص في الخبز كان له أثره، إذ رصدت دراسة إيطالية صادرة في 2021 حلول تونس في المرتبة  الثانية عالميًّا من حيث استهلاك الخبز والمعجنات بعد إيطاليا.
تونس.. هل تضع شحنة
معاقبة المحتكرين.. أسباب غير الاستيراد

بشّر رئيس اللجنة المالية في البرلمان التونسي، عصام شوشان، في تصريحات صحفية، بقرب انتهاء الأزمة، وفيما لفت إلى شحنة القمح القادمة من تونس كسبب للانفراجة، أكد أن معاقبة المحتكرين ومراجعة النصوص التشريعية والقانونية للمخابز غير المصنفة والمخابز التي تصنع الخبز والمعجنات، كلها كانت أسبابًا للسيطرة على الأزمة.

وشدد على أن تونس لم تصل "حاليًّا إلى حد انقطاع الدقيق أو الخبز من الأسواق"، مؤكدًا أن مخزون تونس من قبل الشحنة الجديدة يكفي احتياجات البلاد لشهرين قادمين.

وتوقع أن تهدأ وتيرة الأزمة ليس بسبب توافر الطحين فقط ولكن لاقتراب انتهاء الموسم السياحي الذي استقدم 5 ملايين سائح خلال فصل الصيف.

يشار إلى أن تقارير إعلامية تونسية أفادت الخميس الماضي باحتجاز رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز محمد بوعنان بتهم الاحتكار والمضاربة بمواد غذائية.

وحاولت تونس تفادي كافة تداعيات الأزمة الاقتصادية الحالية من خلال مفاوضاتها مع صندوق النقد للحصول على تمويل بقيمة 1.9 مليار دولار، إلا أن توقف المفاوضات حال دون إتمام القرض.
"