ad a b
ad ad ad

كسبًا للود الروسي.. ميليشيات الحوثي تؤيد موسكو وتعترف باستقلال دونتيسك ولوجانسك

الجمعة 04/مارس/2022 - 07:08 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قراره المتعلق بالاعتراف بسيادة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك «بصورة فورية»، خلال خطاب تلفزيوني وجهه إلى الشعب الروسي، حتى سارعت ميليشيات الحوثي بتأييد القرار تزامنًا مع اعتراف مماثل أدلى به رئيس النظام السوري بشار الأسد.
كسبًا للود الروسي..
كسب الود الروسي

المسارعة الحوثية التي جاءت على لسان القيادي في الجماعة محمد علي الحوثي التي أعلن خلالها تأييدهم اعتراف الرئيس الروسي، الإثنين الماضي، بدونيتسك ولوغانسك جمهوريتين مستقلتين، قُرِئت بأنها خطوة تهدف إلى كسب الود الروسي وتنفيذ أجندات وظيفية لحليفتها إيران، إلا أن مراقبين قللوا من رد فعل المزاج الدولي ضدها وفقًا للاعتبارات الغربية التي لا يعدو في نظرها سوى ميليشيات منفلتة بعيدة من حدودها.

أعلن القيادي في ميليشيا إيران، محمد علي الحوثي، عن تأييد الاعتراف الروسي بدونيتسك ولوغانسك جمهوريتين مستقلتين.

وعلى حسابه في تويتر، قال محمد علي الحوثي: «نؤيد الاعتراف بدونيتسك ولوغانسك جمهوريتين مستقلتين، وندعو إلى ضبط النفس وعدم الانزلاق في حرب يراد لها استنزاف القدرات الروسية».

وفي حين اعتبر الغرب والعالم الإجراء الروسي انتهاكًا للقانون الدولي وسيادة أوكرانيا، دعت الميليشيات الحوثية إلى ضبط النفس وعدم الانزلاق في حرب يراد لها استنزاف القدرات الروسية، معلنة عن تأييدها.
كسبًا للود الروسي..
سؤال مشروع

موقف الحوثي الذي يتزامن مع تصعيده ضد الحكومة الشرعية في الداخل اليمني ومدن الجوار الخليجي يدفع بالسؤال عن الإجراء الغربي ورد الفعل المتوقع إزاءه تزامنًا مع ضغط تبديه الحكومة الشرعية وعدد من الدول العربية للطالبة بتصنيفه على قوائم الجماعات الإرهابية.


المجتمع الدولي لا يعتد بالموقف الحوثي الذي يتملق التعاطف الروسي من منطلق أن الحوثي مجرد عصابة منفلتة لا تشكل أي ضرر على المجتمع الدولي.

كل ما أرادته الميليشيات هو «البحث عن لفت نظر الروس الذين لا يعتبرونهم سوى ميليشيات مشردة تغزو المدن وتقتل الأطفال لتستولي على الثروات»، ولهذا فالموقف الدولي من إعلان الحوثيين تأييد الإجراءات الروسية لا يشكل أهمية كبرى لواشنطن أو الدول الغربية الفاعلة؛ لأنه موقف قابل للأخذ والرد وقابل في الوقت نفسه لاتخاذ أية إجراءات، مثل تصنيفهم منظمة إرهابية من عدمه طبقًا للمزاج الأمريكي، والجميع يدرك تذبذب موقف واشنطن وتلكؤها في هذا الشأن.

ويعتبر أن إيران أرادت إيصال رسالتها من خلال وكيلها الحوثي الذي سارع إلى إعلان تأييد الإجراءات الروسية، كونه مجرد أداة وظيفية لها في المنطقة تنفذ من خلالها نحو مزيد من الابتزاز الدولي.
كسبًا للود الروسي..
وزارة الصناعة تعلق

قالت وزارة الصناعة والتجارة بحكومة المتمردين الحوثيين غير المعترف بها، الأحد 27 فبراير 2022، إن مخزون السلع الغذائية في الأسواق اليمنية مطمئنة.

وأوضحت في بيان، أن المخزون يكفي لأكثر من ستة أشهر، ولا يوجد أي قلق أو مخاوف بشأن تواجدها من عدمها في الأسواق المحلية على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية الراهنة؛ حد تعبيرها.

وشهدت الأسواق المحلية اليمنية خلال الفترة الماضية ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار القمح وعدد من السلع الغذائية، بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية.

مجاعة محتملة

وتُعد اليمن واحدة من الدول العربية التي تستورد كميات كبيرة من القمح من أوكرانيا وروسيا.

حذر برنامج الأغذية العالمي، الخميس 24 فبراير 2022، من أن الحرب في أوكرانيا ستؤدي على الأرجح إلى زيادة أسعار الوقود والغذاء في اليمن الذي يعاني بدوره منذ سنوات، مما قد يدفع المزيد من السكان إلى المجاعة مع تراجع تمويل المساعدات.
"