ad a b
ad ad ad

يتسبب في الأزمة ويتاجر بها.. إدلب جائعة والجولاني يستثمر في الخبز

الإثنين 29/نوفمبر/2021 - 02:02 م
المرجع
آية عز
طباعة

أزمة جديدة تعرض لها أهالي محافظة إدلب في الأيام الحالية، نهاية نوفمبر 2021، وهي أزمة الخبز التي بدأت مع تقليل وزن رغيف الخبز، مع زيادة سعره، ورفع الدعم منه، إذ انخفض حجمه من 700 جرام إلى 450 جرامًا خلال شهر واحد فقط.


وكان عدد كبير من الأسر في إدلب ينعم بالخبز المدعم، من قبل بعض منظمات المجتمع المدني العامة في إدلب أبرزها GOAL، وكان يُغطي الخبز المدعوم نحو 40% من سكان منطقة إدلب، عبر أفران الخبز المنتشرة في القرى والبلدات، بحسب ما جاء في موقع «تليفزيون سوريا».


وأكد الموقع، أن الخبز المدعم كان يشمل أيضًا دعم المواد التي يُصنع منها الخبز، وهي الطحين (الدقيق) والخميرة، دون أن يشمل أجور العاملين في مخابز الخبز المدعم.


يتسبب في الأزمة ويتاجر فيها


فمنذ أن بدأت أزمة رغيف الخبز في إدلب وارتفع سعره، وتعالت أصوات المواطنين في المحافظة، وطالبت بحلِّ أزمة الخبز وحل جميع الأزمات الاقتصادية التي وصلت للقمة العيش.


فحينها خرج زعيم هيئة تحرير الشام «أبو محمد الجولاني»، وقدم عدة وعود مزيفة منها دعم الطحين والخميرة والخبز ضمن مناطق إدلب وريفها بمبلغ يقدر بنحو ثلاثة ملايين دولار أمريكي، وإنه سيتم دعم الخبز في 40 فرنًا آليًّا في إدلب.

وأضاف الجولاني في تصريحاته خلال اجتماع لما يُعرف بـ«مجلس الشورى» (غير شرعي) الذي دعا لجلسة طارئة لمناقشة أزمة الخبز بتاريخ 23 نوفمبر الجاري، أنه سيتم العمل على إنهاء الأزمة، وتثبيت وزن وسعر الخبز، وأوضح أن التنمية الاقتصادية في المنطقة كانت عبارة عن خطة استراتيجية بدأ العمل عليها منذ ثلاث سنوات، وذلك لمواجهة مشكلة الأمن الغذائي.


وفي واقع الأمر بحسب المرصد، فإن أسعار المواد  المستخدمة في صنع الخبز مرتبط بقيمة العملة التركية المتداولة في إدلب التي فرضتها الهيئة على المواطنين، ومنعت تداول العملة السورية، والليرة التركية تتراجع في الوقت الحالي أمام الدولار الأمريكي، وهذا الأمر يزيد من معاناة المواطنين في إدلب.


احتكار وسيطرة إرهابية


وإجراءات هيئة تحرير الشام لإنقاذ المواطنين من أزمة الخبز، الواقع المعيشي ليست سوى جزء بسيط مما يجنيه من أموال جراء هيمنته على جميع المنافذ والمناحي الاقتصادية في إدلب.


حيث تضع تحرير الشام يدها على جميع المعابر الواقعة في مناطق سيطرتها، وتستفيد بشكل يومي بعشرات آلاف الدولارات من الحركة التجارية وفرض الضرائب على هذه المعابر، كما تفرض أيضًا ضرائب مالية على المنظمات الإنسانية العاملة ضمن مناطق سيطرتها تقدر بنسبة 15 بالمئة، وضرائب أخرى على المدنيين مثل المحلات التجارية والزراعة وغيرها.

وبحسب المرصد السوري، تمتلك الهيئة مجموعة مشاريع وهي شركة «وتد للبترول» التي تُعد أحد أهم الشركات في الشمال السوري، وتحتكر المحروقات في جميع مناطق سيطرة  تحرير الشام.

"