خرافة الأندلس تسيطر على داعش.. وإسبانيا تفكك خلايا إرهابية للتنظيم
الخميس 07/سبتمبر/2023 - 08:45 م
آية عز
في الآونة الأخيرة فكَّكت الشرطة الإسبانية عدة خلايا داعشية في أكثر من منطقة، وتبين عقب التحقيقات أن تلك الخلايا كانت تُخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في البلاد.
ويهتم داعش بإسبانيا؛ لأنها كانت جزءًا من الأندلس، وهي كانت الدولة الإسلامية التي حكمت جزءًا كبيرًا من شبه الجزيرة الإيبيرية من القرن الثامن إلى القرن الخامس عشر.
وفي الوقت الحالي داعش يحلم بفتح إسبانيا واستعادة الأندلس كجزء من خلافته من جديد.
التجنيد والترويج
داعش يحاول تجنيد أتباع ومقاتلين من إسبانيا والمغرب ودول أخرى عبر شبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت. ويستخدم التنظيم مقاطع فيديو وصور ورسائل تروج لفكره وتحث على الجهاد المزعوم.
التجنيد والترويج
داعش يحاول تجنيد أتباع ومقاتلين من إسبانيا والمغرب ودول أخرى عبر شبكات التواصل الاجتماعي والإنترنت. ويستخدم التنظيم مقاطع فيديو وصور ورسائل تروج لفكره وتحث على الجهاد المزعوم.
بعض هذه المواد تستهدف المغاربة المقيمين في إسبانيا، مستغلًا شعورهم بالإقصاء والتمييز.
كما تستهدف بعض المواد الشباب المولودين في إسبانيا من أصول مغاربية، محاولة تأثير على هويتهم وانتمائهم.
الهجمات والإحباطات
يواجه داعش مكافحة شديدة من قبل السلطات الإسبانية والأوروبية والدولية.
الهجمات والإحباطات
يواجه داعش مكافحة شديدة من قبل السلطات الإسبانية والأوروبية والدولية.
إذ تم اعتقال عدة أشخاص بشبهة الانتماء إلى داعش أو التخطيط لهجمات باسمه في إسبانيا في السنوات الأخيرة، وتم أيضًا تفكيك خلايا تابعة للتنظيم وضبط أسلحة وذخائر.
وقام داعش بالعديد من الهجمات في إسبانيا، أبرزهم هو هجوم برشلونة في عام 2017؛ حيث قام 12 شخصًا بدهس حشود من المارة بشاحنات مسروقة، مما أدى إلى مقتل 16 شخصًا وإصابة 130 آخرين.
داعش أعلن مسؤوليته عن هذا الهجوم، مدعيًا أن المنفذين هم "جنود للخلافة".
صعوبات
من جهته، قال رؤوف عبد القادر، المحلل السياسي: إن داعش يواجه تحديات كبيرة في تحقيق حلمه بالأندلس، فإلى جانب المواجهة الأمنية والقانونية، يواجه التنظيم رفضًا شعبيًّا واجتماعيًّا من قبل المسلمين وغير المسلمين في إسبانيا.
صعوبات
من جهته، قال رؤوف عبد القادر، المحلل السياسي: إن داعش يواجه تحديات كبيرة في تحقيق حلمه بالأندلس، فإلى جانب المواجهة الأمنية والقانونية، يواجه التنظيم رفضًا شعبيًّا واجتماعيًّا من قبل المسلمين وغير المسلمين في إسبانيا.
وأكد عبد القادر لـ"المرجع" أن التنظيم يواجه ضعفًا عسكريًّا وسياسيًّا في الشرق الأوسط؛ حيث خسر معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا.
وتابع: "ومع ذلك، لا يمكن استبعاد خطر داعش تمامًا، فالتنظيم لا يزال قادرًا على شن هجمات متفرقة وتحريض أنصاره على العنف، لذلك يجب على الدولة والمجتمع الإسباني تعزيز التكامل والتعاون والحوار بين مختلف الأديان والثقافات، لمواجهة التطرف والإرهاب بكل أشكاله".
