ad a b
ad ad ad

لغز إيقاف مالي.. هل اخترقت إيران إدارة بايدن؟

السبت 22/يوليو/2023 - 06:48 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

أثار إيقاف المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، "روبرت مالي" جدلًا كبيرًا حول مدى اختراق طهران إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إذ كشفت تقارير إعلامية أن مكتب التحقيقات الاتحادي يحقق مع "مالي" بشأن معلومات سرية.


وكان المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، "روبرت مالي"، صرح بأن ترخيصه الأمني قيد المراجعة، وأضاف: «لم أحصل على أي معلومات أخرى لكنني أتوقع أن ينتهي التحقيق بنتيجة طيبة وقريبًا. في غضون ذلك، أنا في إجازة».


وكان مات ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قال إن المبعوث الخاص لإيران في عطلة، وإن "أبرام بالي" سيحل محله.


وعين الرئيس بايدن، روبرت مالي مبعوثًا خاصًا لإيران في يناير 2021، ويذكر أن "مالي" اضطلع بدور كبير في الجهود التي باءت بالفشل للرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون للتوسط في اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين عام 2000، وكذلك في الاتفاق النووي الإيراني عام 2015.


وذكرت صحيفة "طهران تايمز"، المقربة من النظام الإيراني، أن ما وصفته بـ"التقارب المفرط" للمبعوث الأمريكي الخاص لشؤون طهران، من المساعدين الإيرانيين والمستشارين غير الرسميين ساعد على سقوطه، إذ كان على اتصال مع مجموعة من الشخصيات والجهات، بما في ذلك الإيرانيين الذين لهم التأثير في السياسة الأمريكية.


وكتبت الصحيفة الإيرانية الصادرة باللغة الإنجليزية في 11 يوليو تقول إن الحكومة الأمريكية أصرت على التكتم على السبب الحقيقي لإبعاد روبرت مالي حتى إن أعضاء مجلس الشيوخ لم يعرفوا السبب الحقيقي لإبعاده.


وبحسب الصحيفة فإن مالي ربما لم يتبع مبادئ الحماية في التعامل مع هؤلاء الأشخاص وأثار نقاطًا لم يكن مخولًا بإثارتها، واكتسب الموضوع أهمية كبيرة لدرجة أنه حتى اليوم لم يتم الإعلان عن الموعد النهائي لتعليق تصريح مالي الأمني.


وقد بات من الواضح أن تهميش مالي، على عكس بعض التحليلات المنتشرة، لا علاقة له بتغير السياسة الأمريكية تجاه إيران، بل يتعلق بأمر داخلي.


كما أفادت شبكة "سي إن إن" نقلًا عن عدة مصادر مطلعة، أنه تم تعليق التصاريح الأمنية لروبرت مالي عقب التحقيق الأمني الذي أجرته وزارة الخارجية الأمريكية في احتمال عدم محافظته على معلومات سرية.


ونقلت الشبكة عن مسؤول أمريكي، أنه عقب بدء التحقيق الأمني لوزارة الخارجية مع روبرت مالي، خدم مالي في منصبه لفترة، لكن لم يُسمح له بالوصول إلى معلومات سرية.


وليست هذه المرة الأولى التي توجه فيها أصابع الاتهام لأعضاء في الإدارة الأمريكية فعدد من كبار الدبلوماسيين من الحزب الديمقراطي مثل ويندي شيرمان وغيرها تم اتهامهم بتلك الاتهامات، وحاولت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تغيير هذه النظرة عبر إلقاء تصريحات متشددة ضد إيران.

"