ad a b
ad ad ad

«داعش» والانفصاليون يعمقون الجراح النيجيرية

الأحد 17/سبتمبر/2023 - 09:08 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

تبنى تنظيم "داعش" الإرهابي حادث اقتحام سجن في العاصمة النيجيرية أبوجا، أسفر عن فرار ما يقرب من 443 سجينًا.

ووفقًا لوكالة "رويترز" الإخبارية، قال مصدر أمني نيجيري، إن تلك العملية تمت خلال الأسبوع الأخير من شهر مايو الماضي، حيث أدى إلى مقتل ضابط وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة، فيما هرب 879 سجينًا، وتم إلقاء القبض على 436 منهم، فيما فر 443 سجينًا، ولم يستدل عليهم حتى الآن.

وقبل إعلان تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم على السجن، كانت تقارير إخبارية محلية قد أشارت إلى أن جماعة بوكو حرام الإرهابية، هي التي نفذت تلك العملية.

أزمات أمنية

تأتي عملية اقتحام سجن أبوجا، في الوقت الذي تعاني فيه نيجيريا أزمات أمنية واقتصادية، حيث أدى تمدد جماعة بوكو حرام المتمركزة في شمال شرق البلاد، إلى مصرع ما يقرب من 40 ألف شخص، ودفع 2,2 مليون آخرين للنزوح من منازلهم، أما عن جنوب شرق البلاد، فينتشر فيها الجماعات الانفصالية، التي تدعو السكان الموجودين فيها إلى ضرورة الاستقلال عن السلطة المركزية في العاصمة.

وتتمركز جماعة «إيبو» المسلحة، في منشآت إنتاج النفط جنوب نيجيريا، ما يفسر انتشار الحركات الانفصالية في تلك المنطقة، حيث تستهدف بشكل أساسي المقرات الحكومية، وتستولي على النفط الخام.

وفي الشمال ومع انتشار عناصر "بوكو حرام"، توجد جماعة "أنصار الشريعة" الموالية لتنظيم القاعدة، بالإضافة إلى قُطاع الطرق والميليشيات القبلية، التي تستفيد من الفوضى المنتشرة في البلاد.

توسع داعش في نيجيريا

وتقول نورهان شرارة، الباحثة في الشأن الإفريقي، إن وجود تنظيم "داعش" الإرهابي في نيجيريا ليس جديدًا، وقد رأينا سابقًا تعاون بين "داعش" وجماعة بوكو حرام، وأصبحت بوكو حرام ولاية من ولايات التنظيم الإرهابي إلى أن تم الانفصال بينهم من جديد.

وأكدت في تصريح خاص لـ«المرجع»، أنه بتوسع تنظيم داعش في نيجيريا فلن تسلم أي مناطق اقتصادية أو غنية بالموارد الطبيعية من النهب والسرقة.

وأشارت الباحثة في الشأن الإفريقي، إلى أنه من المتوقع أن تشهد نيجيريا صراعات بين الجماعات الإرهابية الموجودة فيها وتعاون بينها وبين العصابات المسلحة التي تبحث فقط عن المال، موضحة أن نيجيريا قد تشهد عمليات إرهابية كبيرة خلال الفترة المقبلة في ظل عدم قدرة الجيش على محاربة كل هذه التنظيمات في آن واحد، وتظل التخوفات حول وجود هذا العدد من الجماعات الإرهابية في وقت لا تتحمل فيه نيجيريا المزيد من الصدمات الأمنية.

"