تفكيكات ممتدة ومتواصلة.. المغرب يحارب الإرهاب باصطياد الذئاب المنفردة
الخميس 05/أكتوبر/2023 - 04:24 م
أحمد عادل
يواصل المغرب حربه على الإرهاب بشتى الطرق الممكنة، وذلك عبر تعقب الخلايا النائمة في المملكة، والإعلان عن تفككيها بين الحين والآخر، لإنهاء أي نشاط محتمل للإرهابيين في المملكة.
وكشفت قوات الشرطة المغربية، الإثنين 29 مايو 2023، عن تفكيك خلية إرهابية، تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، وناشطة في مدينة طنجة الواقع شمال المملكة.
تفكيكات ممتدة
وأفادت قوات الشرطة المغربية، في بيان رسمي لها، أن تلك الخلية مكونة من 3 عناصر، وكانوا بصدد التحضير لتنفيذ عملية إرهابية، هدفها زعزعة استقرار أمن المملكة.
ويأتي تفكيك الخلية الإرهابية امتدادًا لتفكيك عدد من الخلايا نشطت في عدد من المناطق، حيث تعد الخلية الجديدة التي أعلن عن تفكيكها الثالثة من نوعها خلال الخمسة أشهر الأولى من 2023؛ الأمر الذي يبين أن السياق الراهن ما زال مطبوعًا بتنامي مخاطر التهديد الإرهابي وحرص التنظيمات الإرهابية العالمية والأقطاب الجهوية المتفرعة عنها على الرفع من عملياتها التخريبية.
ووفقًا لما ذكرته بيانات قوات الشرطة المغربية في السابق، يتكشف أن المملكة المغربية، عازمة على منع انتشار الإرهاب على أرضيها، وذلك بعدما فككت مع بداية عام 2023، 3 خلايا إرهابية، أسفرت عن القبض على 9 عناصر موالين لتنظيم داعش الإرهابي.
إرهاب الشمال
وبحسب المعطيات التي ذكرتها قوات الشرطة المغربية، فأن العامل المشترك بينها، هو أن العناصر الإرهابية تنشط في المنطقة الشمالية، حيث الخلية الأخيرة نشطت في مدينة طنجة، بالإضافة إلى أن باقى العناصر الإرهابية ينتمون إلى مدينتي تطوان والعرائش ثم سوق الأربعاء الغرب.
ووفقًا لما ذكره بيان قوات الأمن المغربي، فأن المقبوض عليهم، سارعوا إلى عمل علاقات دولية مع عناصر إرهابية خارج المغرب، بهدف إلحاقهم إلى أحد الفرع التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، والناشطة تحديدًا في منطقة الساحل والصحراء الإفريقي، وذلك بعد تنفيذ العملية المتفق عليها على أراضي المملكة.
وخلال العقدين الآخيرين، ففككت قوات الأمن المغربية، ما يقرب من 250 خلية إرهابية، وإحباط مئات العمليات الإرهابية، قبل تنفيذها على أراضي المملكة، مما يجعل قوات الأمن في حالة يقظة كبيرة، ولا تدع مجالًا للخطأ في عملها.
المقاربة الشاملة
وفي السياق ذاته، قال المحلل السياسي المغربي محمد بودن، إن المغرب يعتمد على مبدأ المقاربة الشاملة للتصدي للإرهاب، وترتكز المملكة على 5 عناصر أساسية، وهي «ديني- قانوني وأمني- استباقي- حقوقي- اجتماعي».
وأكد بودن في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن قوات الشرطة المغربية، في الفترة الحالية، يقظة بدرجة كبيرة، وذلك بعد توجيهها عددًا من الضربات الاستباقية للعناصر الإرهابية، والقبض عليهم، قبل تنفيذ العمليات التخريبية.
وأضاف المحلل السياسي المغربي، أن انخراط المغرب في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف في منطقة الساحل الإفريقي، يجعله في أعين العناصر الإرهابي دائمًا، مشيرًا إلى أن، ذلك الانخراط كان هدفه الأساسي، أن المملكة مدركة تمامًا أنها لن تحارب الإرهاب وحدها سواء في المملكة أو المنطقة، موضحًا أن المغرب من أكثر المناطق استقرارًا من ناحية الأمن وقلة العمليات الإرهابية في الفترة الأخيرة، موضحًا أن تلك العناصر لا يعتد بها ، لعودة التنظيمات الإرهابية إلى المملكة مرة أخرى، فهي عناصر تسمى بـ«الذئاب المنفردة».





