مقتل الجنود الإيرانيين.. هل يهدد البلوش دفء العلاقات الإيرانية الباكستانية؟
السبت 15/يوليو/2023 - 04:06 م
محمد شعت
توترات محتملة
بين إيران وباكستان، وذلك بعدما قُتل 6 أفراد من حرس الحدود الإيراني في اشتباكات
مع مجموعة مسلحة وقعت جنوب شرق البلاد، بحسب ما أعلنت وسائل إعلام محلية، ووفق ما أورد موقع "ميزان
أونلاين" التابع للسلطة القضائية الإيرانية فإن 6 من حرس الحدود قتلوا خلال
هجوم في سراوان في محافظة سيستان-بلوشستان الحدودية مع باكستان.
ويأتي الحادث
بعد أيام من افتتاح الرئيسين الإيراني والباكستاني أول سوق حدودي مع دفء العلاقات
بين البلدين، ويقع السوق في قرية باشين النائية بمقاطعة بلوشستان جنوب غرب
باكستان، وهو الأول من ستة أسواق يتم تشييدها على طول الحدود الباكستانية -
الإيرانية بموجب اتفاقية وقعها الجانبان عام 2012.
وقد افتتح رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خط نقل الكهرباء الذي سيزود بعض المناطق الباكستانية النائية بالكهرباء الإيرانية، وذلك في أول لقاء يجمع الرئيس الإيراني مع نظيره الباكستاني منذ 10 سنوات.
عرقلة التقارب
الباحث الأكاديمي المختص في الشأن الإيراني، الدكتور مسعود إبراهيم، قال في تصريحات خاصة لـ"المرجع" إن مقتل 6 من جنود حرس الحدود الإيرانيين على الحدود الإيرانية الباكستانية مؤخرًا لم تكن هي الحادثة الأولى ولن تكون الأخيرة، فخلال أعوام كثيرة شهدت هذه المنطقة الكثير من المناوشات والاشتباكات، وهي بالفعل مناوشات لكن استمرار هذه الأوضاع ربما ينذر بتطور بين الطرفين.
ووفق إبراهيم، فإنه لا يمكننا القول إن هذه المناوشات بين الجيشين الإيراني والباكستاني، فهي في الواقع صراع بين ميليشيات مسلحة تعبر الحدود الباكستانية للداخل الإيراني للقيام بعمليات مناهضة للنظام الإيراني، وفي بعض الأوقات تضطر القوات الإيرانية عبور الحدود لملاحقة هذه الجماعات داخل باكستان، وهو أمر بلا شك مَثَّل إحراجًا للنظام في باكستان، ولذا كانت هناك احتجاجات باكستانية ضد هذه التصرفات.
ويواصل الباحث الأكاديمي: في المقابل تتهم إيران بصورة غير رسمية عبر وسائل إعلام تابعة لها عناصر باكستانية بأنها مدعومة من بعض دول الخليج، وتسعى إلى زعزعة استقرارها، وتقديم دعم لجماعات بلوشستة مناهضة للنظام، ويمكننا القول إن الطرفين سواء الإيراني أو الباكستاني يتعامل بالمثل في قضية الحدود، وربما مع تصاعد الأحداث يتطور التصعيد بين الطرفين، خاصة أن إسلام أباد مؤخرًا بدأت ترد على النيران الإيرانية بنفس القوة.
ويرى الباحث الأكاديمي، أنه رغم المساعي والتحركات الدبلوماسية وأجهزة المخابرات في الدولتين لاحتواء الأعمال العدائية على الحدود فإن عمليات التنظيمات المسلحة في إقليم بلوشستان قد عرقلت هذه الجهود، وبشكل مجمل فإن الموضوع أكبر بكثير من ترتيبات أمنية ومخابراتية بين الطرفين ورغم رغبة الطرفين في عدم خروج العنف عن حد السيطرة واحتواء العنف، وأن يظل محدودًا في نطاق هذه المنطقة، لكن تظل الجماعات البلوشية الساكنة على هذه الحدود مع الدعم القادم من داخل باكستان ستظل مصدر قلق لإيران.
واختتم إبراهيم تصريحات بالقول، إن ما نشاهده اليوم يشير إلى أن الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني، والتي بدأت من حوالي ستة أشهر ما زالت مستمرة ويظل إقليم بلوشستان وسيستان على الحدود الإيرانية والباكستانية هي المنطقة التي تشهد اضطرابات وتوترات ومناوشات مع قوات الأمن الإيرانية وهي البقعة الأكثر حراكًا ضد النظام.
الباحث الأكاديمي المختص في الشأن الإيراني، الدكتور مسعود إبراهيم، قال في تصريحات خاصة لـ"المرجع" إن مقتل 6 من جنود حرس الحدود الإيرانيين على الحدود الإيرانية الباكستانية مؤخرًا لم تكن هي الحادثة الأولى ولن تكون الأخيرة، فخلال أعوام كثيرة شهدت هذه المنطقة الكثير من المناوشات والاشتباكات، وهي بالفعل مناوشات لكن استمرار هذه الأوضاع ربما ينذر بتطور بين الطرفين.
ووفق إبراهيم، فإنه لا يمكننا القول إن هذه المناوشات بين الجيشين الإيراني والباكستاني، فهي في الواقع صراع بين ميليشيات مسلحة تعبر الحدود الباكستانية للداخل الإيراني للقيام بعمليات مناهضة للنظام الإيراني، وفي بعض الأوقات تضطر القوات الإيرانية عبور الحدود لملاحقة هذه الجماعات داخل باكستان، وهو أمر بلا شك مَثَّل إحراجًا للنظام في باكستان، ولذا كانت هناك احتجاجات باكستانية ضد هذه التصرفات.
ويواصل الباحث الأكاديمي: في المقابل تتهم إيران بصورة غير رسمية عبر وسائل إعلام تابعة لها عناصر باكستانية بأنها مدعومة من بعض دول الخليج، وتسعى إلى زعزعة استقرارها، وتقديم دعم لجماعات بلوشستة مناهضة للنظام، ويمكننا القول إن الطرفين سواء الإيراني أو الباكستاني يتعامل بالمثل في قضية الحدود، وربما مع تصاعد الأحداث يتطور التصعيد بين الطرفين، خاصة أن إسلام أباد مؤخرًا بدأت ترد على النيران الإيرانية بنفس القوة.
ويرى الباحث الأكاديمي، أنه رغم المساعي والتحركات الدبلوماسية وأجهزة المخابرات في الدولتين لاحتواء الأعمال العدائية على الحدود فإن عمليات التنظيمات المسلحة في إقليم بلوشستان قد عرقلت هذه الجهود، وبشكل مجمل فإن الموضوع أكبر بكثير من ترتيبات أمنية ومخابراتية بين الطرفين ورغم رغبة الطرفين في عدم خروج العنف عن حد السيطرة واحتواء العنف، وأن يظل محدودًا في نطاق هذه المنطقة، لكن تظل الجماعات البلوشية الساكنة على هذه الحدود مع الدعم القادم من داخل باكستان ستظل مصدر قلق لإيران.
واختتم إبراهيم تصريحات بالقول، إن ما نشاهده اليوم يشير إلى أن الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني، والتي بدأت من حوالي ستة أشهر ما زالت مستمرة ويظل إقليم بلوشستان وسيستان على الحدود الإيرانية والباكستانية هي المنطقة التي تشهد اضطرابات وتوترات ومناوشات مع قوات الأمن الإيرانية وهي البقعة الأكثر حراكًا ضد النظام.





