ad a b
ad ad ad

قضية مشتركة.. كردستان العراق يطالب بوجود ممثل في مفاوضات المياه

الجمعة 19/مايو/2023 - 07:01 م
المرجع
محمد شعت
طباعة

أعلن وكيل وزارة الموارد المائية العراقي رائد الجشعمي  مؤخرًا الاتفاق مع الجانبين التركي والإيراني على عقد اجتماع فني تخصصي في "القريب العاجل"، لبحث ملف المياه، في وقت يواجه البلد خطر الجفاف.


ونقلت وكالة الأنباء العراقية "واع" عن الجشعمي قوله: إن بغداد أبلغت دول المنبع بضرورة الذهاب نحو اتفاقات دائمة، وطي صفحة الاتفاقات المرحلية التي جرت في السابق؛ لأن الوضع المائي تغيّر.


وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يواجه فيه العراق مشكلة نقص في المياه وسط مخاطر من تفاقم الجفاف مع تراجع معدلات هطول الأمطار، وقلة مناسيب المياه من دول الجوار، التي تمد نهري دجلة والفرات، وفي مقدمتها إيران وتركيا، ليصبح العراق البلد "الخامس في العالم" الأكثر تأثرًا بالتغير المناخي، بحسب الأمم المتحدة.


فيما طلبت وزارة الزراعة والموارد المائية في إقليم كردستان، من الحكومة الاتحادية بتواجد ممثل لها في المفاوضات الدولية بشأن المياه خاصة مع تركيا وإيران.


وقال وكيل وزارة الزراعة في الإقليم  كريم سليمان في تصريحات صحفية، إن وزيرة الموارد المائية والزراعة في حكومة إقليم كوردستان بيكرد الطالباني حضرت قبل يومين اجتماعًا لجنة للمياه على مستوى العراق برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

محمود خوشناو، القيادي
محمود خوشناو، القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني
قضية مشتركة
محمود خوشناو، القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، بيّن في تصريحات خاصة لـ"المرجع" أسباب مطالبة الإقليم بوجود ممثل في مفاوضات المياه، باعتبارها قضية مشتركة، مشيرًا إلى أنه تم عقد اجتماع برئاسة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وحضور وزير الزراعة في الإقليم يتعلق بقضية المياه ومسار التفاوض مع إيران وتركيا باعتبارهما بلد المنبع.

وأوضح القيادي الكردي أنه تمت المطالبة بمشاركة وزيرة الزراعة والموارد المائية بيكرد طالباني في المفاوضات باعتبار أن الأنهار والروافد التي تدخل الأراضي العراقية تدخل عن طريق إقليم كردستان، سواء الروافد القادمة من إيران أو القادمة من تركيا.

وأشار خوشناو إلى أن أول السدود الرئيسية الموجودة في العراق موجودة في إقليم كردستان، لذلك حتى نتمكن من التعامل مع قضية المنبع والمصب ومجرى المياه والمناطق التي تمر بها المياه في العراق، لافتًا إلى أن قضية المياه في العراق هي قضية اتحادية من صلاحيات السلطة الاتحادية، وهناك نية للحكومة العراقية بناء سدود جديدة حتى نتمكن من أن نسيطر على مياه الفيضانات والسيول والفيضانات والاستفادة منها في قضايا أخرى في ظل تراجع منسوب المياه في العراق.

وأوضح القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني أن هناك توجهًا للتعامل بشكل عملي لتوفير مياه الزراعة في العراق والمشاكل مع تركيا وإيران فيما يتعلق بقضية الحصص المائية، وقضايا التبحر والفقر المائي، مشيرًا إلى أن كل هذه الأمور أصبحت ضرورة للعراق، وأصبحت من أولويات الحكومة العراقية، وأيضًا حكومة إقليم كردستان، ولذلك فإن المطالبة بوجود ممثل للإقليم هي خطوة إيجابية وجديدة.

وأوضح خوشناو أنه بعد مطالبة إقليم كردستان بالتمثيل في مفاوضات المياه مع دول المنبع، وافق مجلس الوزراء على أن يكون وفد إقليم كردستان أو ممثل الإقليم جزءًا من الوفد المفاوض مع تركيا وإيران فيما يتعلق بملف المياه.
"