ad a b
ad ad ad

رغبة فى حماية قواتها.. واشنطن تدخل على خط التوافق «الكردى ــ الكردى»

الإثنين 18/مايو/2020 - 06:26 م
المرجع
شيماء يحيى
طباعة

انقسام حاد بين طرفي المعادلة الكردية المتمثل في حزب الاتحاد الديمقراطي الحليف الأول للولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، وبين أحزاب المجلس الوطني الكردي المعارض الذي تعتبر قيادة إقليم كردستان العراق مرجعيته السياسية؛ ما يطرح التساؤل عن كيفية وتوقيت إنهاء هذا الخلاف.

رغبة فى حماية قواتها..

الوفود الأمريكية

التساؤل المطروح إجابته على المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، رغبة من واشنطن فى حماية قواتها الموجودة في المنطقة من التعرض لأي هجمات.


وقيادة إقليم كردستان العراق مدعومة سياسيًّا وماليًّا من تركيا، العدو اللدود لحزب الاتحاد الديمقراطي، كونه جزءًا من «الائتلاف السوري المعارض» الذي يعتبر «قسد» عدوًا إرهابيًّا.


وعلى خُطى الحل دخلت وفود دبلوماسية أمريكية وفرنسية، على طريق إجراء مفاوضات منفصلة وجماعية بين «حزب الاتحاد الديمقراطي» المعروف «بيدا» من طرف، وبين المجموعة الحزبية المشكلة «للمجلس الوطني الكردي المعارض» لتحقيق توافق (كردي- كردي) في شمالي سوريا؛ بهدف تشكيل هيئة سياسية جديدة لصالح واشنطن يكون الأكراد جزءًا منها.

رغبة فى حماية قواتها..

تعثر المباحثات

ويقود ممثل الخارجية الأمريكية في سوريا، بحسب تقرير نشرته وكالة «سبوتنيك» الروسية في 9 مايو 2020، السفير وليام روباك، المفاوضات في مدينة القامشلي السورية، بحضور وفد من الخارجية الفرنسية، إلا أن نتائج الاجتماعات تعثرت في ضوء تسريبات خرجت من الاجتماعات الأولى؛ حيث يشترط حزب الاتحاد الديمقراطي الموافقة على دخول أحزاب المجلس الوطني الكردي، الانفصال بشكل كامل عن «الائتلاف المعارض» والذي مقره إسطنبول، في حين يطالب «المجلس الوطني الكردي» بالسماح بدخول ميليشياته المسلحة تحت اسم «بيشمركة روج افا» من إقليم كردستان العراق إلى محافظة الحسكة، وتأسيس قوة عسكرية مشتركة مع «الوحدات الكردية» الذي يقودها «حزب الاتحاد الديمقراطي».

رغبة فى حماية قواتها..

ليست الأولى

ولا تعد هذه المفاوضات بحسب مصادر حدثا غير متوقع؛ حيث تأتى فى سياق الجهود المتواصلة للتقريب بين المكونات الكردية، إلا أن توقيتها يكشف رغبة واشنطن فى تأمين المناطق التى تتمركز فيها قواتها، التى بدأت تتعرض لمضايقات بشكل متصاعد من قبل سكان القرى المحيطة بالمواقع النفطية، عن طريق رشق المركبات العسكرية الأمريكية بالحجارة، أو حتى منع مرورها، وصولا إلى المقاومة بالسلاح، رغم ندرة الأخيرة.

ويوضح السياسي السوري الكردي وليد حاج عبد القادر في تصريح نشره موقع إيلاف فى 9 مايو ،2020 أن الاتفاق ليس الأول، إذ سبق ذلك اتفاق أربيل 1 و2 واتفاقية دهوك"، معتبرا أن المعضلة هي أن "الاتحاد الديمقراطي" لديه كامل الاستعداد للتوقيع على أية وثيقة ورقية، لأن من يوقع من قبل الاتحاد الديمقراطي يدرك بأن قادة الاتحاد، عمليًا، لن ينفذوا أي شيء على أرض الواقع، وذلك برغم اختلاف الواقع الحالي عن الواقع الذي مرت به الاتفاقات السابقة بين الطرفين.

واعتبر "حاج" أن بعض الأكراد يعتقدون أن المجلس الوطني الكردي مهد في الاتفاقات الأولى بشكل أو بآخر الهيمنة العسكرية للاتحاد الديمقراطي، ويحذّرون هذه المرة إن لم يلعبها المجلس الكردي بدقة وبشكل صحيح فسيمهدون لحزب الاتحاد الديمقراطي، ليقدم إليهم معبرًا إلى المعارضة والمفاوضات والهيئات الرسمية".


وبحسب معلومات أوردتها قناة "الميادين نت" فإن واشنطن كثفت جهدها السياسي في سوريا لتحقيق هدفين رئيسين هما تحقيق مصالحة كردية - كردية تمهيداً لخلق منصة "معارضة" جديدة، وخلق عوامل تخفف من مخاوف أنقرة، وتمهد لتقارب تركي مع كرد سوريا.


ويرى الأكاديمي الكردي، د. فريد سعدون، أن استمرارية المحاولات الأمريكية بتحقيق توافق كردي-كردي من شأنه أن يحقق نتائج على الأرض، ويعتبر أن محاولات تحقيق توافق كردي-كردي هي ليست جديدة، وهي مساع تعمل حتى روسيا على تحقيقها من خلال لقاءات جمعتها مع أطراف كردية عديدة.


وأكد سعدون أن خطوة تحقيق مصالحة كردية في سورية ستحظى حتماً بدعم دولي ومحلي وحكومي، وستكون خطوة مهمة لتحقيق الاستقرار في مساحة جغرافية واسعة من الأرض السورية.


رغبة فى حماية قواتها..

رؤية لرد الفعل تركى

وفى رؤية لردة الفعل التركية على الحوار قال موقع "المونيتور" الأمريكي فى تقرير له نشر فى 13 مايو إن الحوار الكردي - الكردي الجدّي سيكون له تداعيات إيجابية داخليا ودوليا على القضية الكردية التي امتدت إلى خارج حدود تركيا، ولا يمكن حلها من خلال الديناميكيات السياسية الداخلية في تركيا.

للمزيد.. العراق.. حكومة «الكاظمي» في مواجهة «داعش» وسلاح الميليشيات

"