ad a b
ad ad ad

تضاعف تحديات «قسد» أمام «داعش».. ودور تركي بارز في دعم التنظيم

الأحد 25/نوفمبر/2018 - 02:51 م
المرجع
رحاب عليوة
طباعة

سيطر تنظيم «داعش» الإرهابي، أمس السبت، على مناطق في محيط منطقة هجين شرق الفرات، وهي المعقل الأخير للتنظيم في سوريا، وسط تراجع لعناصر قوات سوريا الديمقراطية «قسد» المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية؛ ما يعزز وجود التنظيم الإرهابي في المنطقة، ويرفع تحديات مواجهته.

تضاعف تحديات «قسد»

واستطاع التنظيم استرداد السيطرة على بلدة «البحرة» في محاذاة جيبه الأخير في «هجين»، وكذلك قرية «جرانيج» شمال «هجين»، وتتزايد تحديات «قسد» والتحالف الدولي في القضاء على الوجود الداعشي في سوريا، علمًا بأن قوات «قسد» كانت قد قضت قرابة الشهر في عمليات قتال ضد عناصر التنظيم، حتى استطاعت السيطرة على بلدة «البحرة» في فبراير الماضي، ويعكس سرعة استردادها من قبل التنظيم الإرهابي إلى التشتت الذي أصاب قوات «قسد» في ظل جبهات عدة مفتوحة أمامه.


للمزيد... الحلم الكردي في المعادلة السورية.. المفاوضات مع النظام أو الحسم العسكري

تضاعف تحديات «قسد»

ونقل نشطاء ومواقع سورية مقتل أكثر من 40 مقاتلاً من «قسد»، خلال الهجمات الداعشية الأخيرة على مدار يومي الجمعة والسبت الماضيين، في وقت بثت فيه وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم الإرهابي، مقطعًا مصورًا أمس، لـ5 عناصر من «قسد» أسرهم التنظيم خلال الهجمات.


وأطلقت «قسد» عمليتها ضد «داعش» في معقله بـ«هجين» في 10 سبتمبر الماضي، وسمّتها «المعركة الأخيرة»، قبل أن تعطلها في نهاية أكتوبر الماضي؛ بسبب القصف التركي لمناطق شرق الفرات، ثم عادت لتستأنفها في 11 نوفمبر الجاري.


وكانت «قسد»، تعرضت لخسائر بالعشرات بين صفوفها خلال أكتوبر الماضي، وقبل قرار تعطيل العملية، في حين تدخل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بقصفه الجوي لمعاقل داعش؛ ما سمح لـ«قسد» باستئناف العملية.


ولا يبدو أن المشهد سيتغير قريبًا بالنسبة إلى «قسد»؛ ليظل تقدمه رهنًا بضربات التحالف، خصوصًا في ظل التشتيت التركي لقدرات قسد، وفق الإعلامي الكردي حسن هوشنج.


وقال «هوشنج»: إن تركيا تلعب دورًا رئيسيًّا في دعم تنظيم «داعش» الإرهابي، وكانت السبب الرئيسي في إطالة بقائه إلى تلك الفترة، لافتًا إلى أن قوات «قسد» كانت قد حسرت في يناير الماضي، وجود التنظيم في منطقة هجين، وكادت أن تقضي عليه تمامًا ببدء المعركة ضده في جيبه الأخير، فما كان من تركيا سوى شن هجومها «غصن الزيتون» على منطقة عفرين؛ ما حوّل المعركة، بما سمح للتنظيم الإرهابي ببناء خطوطه الدفاعية، وإعادة بناء قواته مرة أخرى، وتفخيخ المناطق المؤدية لهجين، وهو ما أسهم في النجاحات التي حققها فيما بعد مع إطلاق قوات قسد معركته ضد هجين.


وأضاف الإعلامي الكردي في تصريح لـ«المرجع»: «شخصيًّا التقيت العديد من عناصر «داعش» الأسرى لدى قسد، وجميعم أكدوا الدعم التركي لهم، وأنهم تسللوا إلى سرية عبر الحدود التركية بمساعدة تركية رسمية»، متابعًا أن الدعم التركي للدواعش واضح، وتكرر مع الهجوم الأخير على مناطق الشمال السوري.


للمزيد.. مؤامرة «أردوغان».. تركيا تدعم داعش للقضاء على الأكراد

تضاعف تحديات «قسد»

وكان كريستوفر جيكا، نائب قائد التحالف الدولي لهزيمة «داعش» في سوريا والعراق، صرح في 13 نوفمبر الجاري، بصعوبة العملية الأخيرة ضد التنظيم الإرهابي في سوريا.


وقال في مؤتمر صحفي: إن العملية الأخيرة التي أطلقتها «قسد» في هجين، «معقدة» وقد تتطلب وقتًا طويلًا لإتمامها، مشيرًا إلى أن عدد مقاتلي التنظيم في جيبه الأخير يقدر بنحو 2000 مقاتل، لافتًا إلى تحصين التنظيم مواقعه؛ بحيث يجعل التقدم ضده بطيئًا، كما دعا نائب قائد التحالف الدولي تركيا للتوقف على قصف «قسد»، قائلًا: يجب على كل القوى التركيز على محاربة «داعش» فقط.


يأتي ذلك في وقت تعتبر تركيا «الأكراد» في شرق الفرات مكمن الخطر، وهدد مسؤولوها في مناسبات عدة اجتياح منطقة شرق الفرات، في وقت دعا «خلوصي أكار» وزير الدفاع التركي، الولايات المتحدة للتوقف عن دعم «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تعد امتدادًا لحزب العمال الكردستاني (مصنف إرهابي من تركيا والولايات المتحدة)، وذلك في 18 نوفمبر الجاري، خلال لقائه رئيس الأركان الأمريكي «جوزيف دانفورد» في كندا، ووحدات حماية الشعب الكردية هي الفصيل الرئيسي المكون لقوات سوريا الديمقراطية «قسد».


للمزيد.. عصا واشنطن لتقويض طموحات تركيا.. قراءة في مستقبل التحالف الأمريكي - الكردي

الكلمات المفتاحية

"