براميل مليئة بالذهب.. كنز تركه البغدادي لتمويل إرهاب داعش
الخميس 06/يوليو/2023 - 10:46 م
آية عز
عثرت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والقوات الأمريكية المتحالفة معها من جديد على مخبأ سري في مزرعة تابعة لزعيم داعش السابق أبو بكر البغدادي في منطقة كسرة فرج في أطراف الرقة الجنوبية.
وضم المخبأ 4 براميل مملوءة بكميات كبيرة من الذهب، وأموال تقدر بنحو مليون دولار أمريكي، ويعتقد أن هذه الأموال والذهب كانت تستخدم لتمويل عمليات داعش الإرهابية في المنطقة.
مصدر براميل الذهب
لا يوجد مصدر مؤكد لأصل براميل الذهب التي عثر عليها في مزرعة البغدادي، لكن هناك بعض الفرضيات المحتملة.
مصدر براميل الذهب
لا يوجد مصدر مؤكد لأصل براميل الذهب التي عثر عليها في مزرعة البغدادي، لكن هناك بعض الفرضيات المحتملة.
إحدى هذه الفرضيات هي أن داعش قام بسرقة هذه البراميل من احتياطيات الذهب للدول التي سيطر عليها في سوريا والعراق، مثل سوريا والعراق وليبيا، ووفقا لمجلس الذهب العالمي، فإن احتياطيات هذه الدول من الذهب تتراوح بين 116.6 طن في ليبيا إلى 382.5 طن في سوريا.
وقد استغل داعش فوضى الحروب والصراعات في هذه الدول للاستيلاء على جزء من ثرواتها المعدنية.
وفرضية أخرى هي أن داعش قام بشراء هذه البراميل من تجار غير شرعيين أو من شبكات تهريب دولية، مستخدمًا أمواله التي حصل عليها من مصادر مختلفة، مثل تجارة النفط والغاز والآثار والاتجار بالبشر والخطف والفدية والضرائب والغرامات.
وقد اختار داعش استثمار جزء من أمواله في شراء الذهب كوسيلة لحفظ قيمته وتأمينه من التضخم والانهيار.
ولا يستبعد أن يكون لدى داعش المزيد من المخابئ المشابهة لمخبأ مزرعة البغدادي في مناطق أخرى، خصوصًا في المناطق التي كان يسيطر عليها.
الاستفادة العائدة عليه
قال الناشط السوري ريحان فريد، إن داعش استخدمه كوسيلة لتمويل عملياته العسكرية والإرهابية في المنطقة، بشراء أسلحة وذخائر ومتفجرات ودفع رواتب لمقاتليه وجذب المزيد من المنتسبين.
الاستفادة العائدة عليه
قال الناشط السوري ريحان فريد، إن داعش استخدمه كوسيلة لتمويل عملياته العسكرية والإرهابية في المنطقة، بشراء أسلحة وذخائر ومتفجرات ودفع رواتب لمقاتليه وجذب المزيد من المنتسبين.
وأوضح فريد لـ"المرجع"، أنه استخدمه كوسيلة للتأثير على الاقتصادات المحلية والإقليمية، بإحداث نقص في السوق العالمي للذهب وزيادة أسعاره، وكذلك بإثارة الفوضى والاضطرابات في الدول التي سرق منها الذهب.
وأشار إلى أنه استخدامه كوسيلة للترويج لنفسه ولفكره، بإظهار قوته وثرائه وشرعيته كخليفة إسلامي، وبإصدار عملة ذهبية خاصة به تحمل شعارات ورموز دينية.
محاربة داعش بالذهب المسروق
وتابع فريد قائلًا: "محاربة داعش بهذا الذهب ليست سهلة أو بسيطة، فهناك عدة عوامل وتحديات تحول دون استخدام هذه الثروة في القضاء على التنظيم الإرهابي، منها:
محاربة داعش بالذهب المسروق
وتابع فريد قائلًا: "محاربة داعش بهذا الذهب ليست سهلة أو بسيطة، فهناك عدة عوامل وتحديات تحول دون استخدام هذه الثروة في القضاء على التنظيم الإرهابي، منها:
عدم وجود آلية واضحة وشفافة لتوزيع وإدارة هذه الثروة بين القوات المحلية والدولية التي تشارك في محاربة داعش، والتي قد تختلف في أهدافها ومصالحها وأجنداتها.
وكذلك عدم وجود ضمانات أو رقابة على استخدام هذه الثروة بشكل فعال ومسؤول وشرعي، وعدم تسربها إلى جهات أخرى قد تستغلها لأغراض سياسية أو اقتصادية أو عسكرية مخالفة للقانون الدولي أو حقوق الإنسان.
وواصل "عدم كفاية هذه الثروة لتغطية كافة احتياجات ومتطلبات محاربة داعش، التي تشمل ليس فقط الجانب العسكري، بل أيضًا الجانب الإنساني والإعماري والتنموي والأمني والسياسي، والتي تتطلب جهودًا مشتركة ومستدامة من جميع الأطراف المعنية".





