كشف المدعو
«أسامة عويد الصالح»، الملقب بوزير نفط «داعش»، أن التنظيم هرَّب خلال الفترة السابقة، نحو 40 طنًا من الذهب، من الموصل شمالي العراق إلى سوريا
وأماكن أخرى.
وجاء الكشف في تغريدة لمصطفي بالي،
مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، المشار إليها إعلاميًّا بـ«قسد»، في
سلسلة تغريدات له على حسابه بموقع التدوينات القصيرة « تويتر» إذ قال: «أسمع من أشخاص بارزين أن أسامة عويد
الصالح المعروف بوزير نفط داعش ورئيس جهاز الأمن والخلايا النائمة الذي تم اعتقاله
قبل 11 شهرًا لدى قوات سوريا الديمقراطية، اعترف ببعض الحقائق غير المعروفة عن داعش،
بما في ذلك كيفية إدارة العلاقات الاقتصادية مع الحكومات»، متابعًا: «نقل التنظيم نحو 40 طناً من الذهب والمواد
القيمة الأخرى التي سُرقت من الموصل إلى خارج سوريا من خلال إدلب، وساعد ذلك المجموعة
على أن تظل قادرة بشكل كبير على التجارة مقابل الأسلحة دون خطر».
تخزين ملايين الدولارات
وتأكيدًا لما ذكره مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، قالت مجلة «الإيكونوميست» البريطانية، إن الخسائر التي تعرض لها تنظيم «داعش» لم تضع نهاية للتنظيم، لأن التنظيم نجح خلال الفترة السابقة في تخزين ملايين الدولارات التي ستساعده على تنفيذ مخططاته الإرهابية وإعادة نفسه علي الساحة من جديد.
وأكدت المجلة، أن العناصر الإرهابية التابعة للتنظيم لديهم النية في الاستمرار، ولديهم وسيلة تمكنهم من ذلك، إذ أن التنظيم قام بشراء كميات كبيرة من الذهب التركي، إلي جانب أنه قام بتحويل أموال كثيرة لحسابات بنكية لأشخاص تابعين له، موضحة أن التنظيم استطاع خلال الشهور السابقة أن يجني ما يقرب من 400 مليون دولار، من تجارة النفط والسلاح والذهب، لافتة إلي أن «داعش» تمكن من تكوين احتياطي ضخم من الأموال المنهوبة، التي استحوذ عليها في العراق وسوريا.
عودة محتملة
ويقول خالد الزعفراني، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن الثروة المالية لتنظيم «داعش»، تم تكوينها من بيع البترول بالعراق، وهناك دول عربية وأجنبية ساعدته في تكوين ثروته.
وأكد الزعفراني في تصريحات خاصة لـ« المرجع»، أن «داعش» من الممكن أن ينشط من جديد، بسبب الأموال التي استطاع أن يجنيها خلال الفترات السابقة، وليس من الضروري أن يغير اسمه، لأن التنظيم الآن لا يهمه إلا نشر الأفكار والمبادئ التي يعمل عليها.
وأضاف الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن التنظيم قادر بتلك الأموال على أن يكون خلايا إرهابية في أكثر من مكان، ويستطيع أيضًا أن يزود تلك الخلايا بالأسلحة.