ad a b
ad ad ad

الصومال على طريق إنهاء وجود «الشباب» باستعادة «عيل بور»

الإثنين 01/مايو/2023 - 09:39 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

تقع مديرية «عيل بور» الإستراتيجية، في محافظة جلجدود وسط الصومال، وتتألف من خمسة أحياء، وتعد من المديريات التاريخية القديمة في البلاد، ويصل عدد سكانها إلى نحو مائة ألف نسمة، وتشتهر بصناعة الفخار، وتتمتع بتنوع النسيج الاجتماعي القبلي فيها.

                                

وتهيمن حركة الشباب الإرهابية، على مديرية عيل بور، منذ ظهور الجناح العسكري للحركة الإرهابية، فيما ما عدا الفترة ما بين 2014 حتى 2017، حيث كانت تقع تحت سيطرة القوات الصومالية، وتعد المديرية أهم معقل إسترتيجي لحركة الشباب الارهابية.

 

ويعمل الجيش الصومالي، على إنهاء سيطرة حركة الشباب الإرهابية، على تلك المديرية، ويركز عملياته على ولايتي هيرشبيلى وجلمدج، ويعتبر الهدف الأبرز المقبل للحملة العسكرية هو مديرية "عيل بور".

 

دلالات استعادة عيل بور

 

تمثل استعادة مديرية عيل بور، أبعادًا إستراتيجية، إذ أن تحريرها يعني تطهير وإنهاء سيطرة الحركة التابعة لتنظيم القاعدة بشكل كامل في ولاية جلمدج، بالإضافة إلى رفع الروح المعنوية لجنود الجيش الصومالي، الذي يحقق إنجازات كبيرة على الأرض، ضد حركة الشباب، كما أن لها بُعدًا اقتصاديًّا، حيث تمثل المديرية مركزًا تجاريًّا كبيرًا لشهرتها بصناعة الفخار، ما يؤدي إلى انتعاش الاقتصاد، الذي ظل يعاني لفترات كبيرة من الحركة الإرهابية.

 

وبتحرير عيل بور، من قبضة العناصر الإرهابية، ستتحول إلى مركز لقيادة الجيش الصومالي، في جنوب غرب البلاد، بسبب الموقع المتميز لتوفير المعدات الخاصة بالقوات.

 

ووفقًا لموقع «الصومال الجديد»، أصدر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، تعليمات إلى قادة الجيش، بتحرير مديرية عيل بور، بتجهيزات من عناصر العمليات الخاصة، يصل قوامها ما يقرب من ألف جندي.

 

وفى أبريل الجاري، أكد وزير الداخلية الصومالي أحمد معلم فقي، خلال تغريدة صوتية على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، بأن الحكومة تعمل خلال شهرين فقط على استعادة مديرية عيل بور، دون ذكر  أي تفاصيل أخرى.

 

انتصار معنوي للجيش الصومالي

 

يقول محمد عزالدين، الباحث في الشأن الإفريقي، إن تحرير مديرية عيل بور الصومالية، يمثل انتصارًا معنويًّا للجيش الصومالي، نظرًا للنجاحات الكبيرة، التي تقدمها العمليات العسكرية في البلاد.

 

وأكد عزالدين، في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن القيادة السياسية في الصومال تعمل على تحرير المدن والمديريات ذات القيمة الإستراتيجية، والتي تساعده على النهوض بالاقتصاد الخاص بالبلاد.

 

وأضاف الباحث في الشان الإفريقي، أن حركة الشباب تشهد ارتباكًا كبيرًا في صفوفها، خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يظهره التوترات والانشقاقات التي ضربت صفوفها، في ظل التقدم الكبير لقوات الجيش الصومالي، وهو ما يجعل معركة عيل بور المرتقبة تبدو وكأنها شبه محسومة لصالح الجيش. 

 

"