انخفاض ملحوظ في عدد الهجمات.. القوات العراقية والسورية تتصدى لبقايا «داعش»
الأربعاء 03/مايو/2023 - 09:49 م
آية عز
شهد كل من العراق
وسوريا تحولًا أمنيًّا ملحوظًا، خلال السنوات الأخيرة، بعد تراجع تنظيم «داعش» الإرهابي وخسارته معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها في البلدين.
ووفقًا للتحالف الدولي ضد داعش، فإن عدد الهجمات التي نفذها التنظيم في كلٍ من العراق وسوريا، انخفض بشكل كبير خلال الأشهر الأولى من عام 2023، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وجاء ذلك في الوقت الذي تبذل فيه القوات العراقية السورية الكردية المشتركة والتحالف الدولي، جهودًا كبيرة، لملاحقة بقايا التنظيم وتقويض قدراته العسكرية واللوجستية.
ورغم ذلك لا يزال «داعش» يشكل تهديدًا أمنيًّا في بعض المناطق الريفية والنائية، مستغلًا الفراغ السياسي
والأمنى لزرع الفوضى والخوف.
انخفاض
ملحوظ
أكد التحالف
الدولي ضد تنظيم داعش أن عدد هجمات التنظيم في العراق وسوريا، انخفض بشكل ملحوظ
خلال الأشهر الأولى من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وقال
قائد التحالف الجنرال ماثيو ماكفارلين في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت الإثنين 24 أبريل إن هذه الهجمات كانت محدودة نسبيًّا ولم يستطع التنظيم تنسيق أو تنظيم شيء
على مستوى أوسع خلال هذه الفترة.
وأضاف أن شهر رمضان كان الأكثر هدوءًا منذ سنوات، إذ انخفضت الهجمات بنسبة 80% في العراق و37% في سوريا، مقارنة بالشهر نفسه العام الماضي.
وأشار إلى أن
قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تدير مخيم الهول شمال شرقي سوريا، الذي يضم نحو
50 ألف شخص من عائلات داعش، رحلت أكثر من 1300 من نزلاء السجن منذ مطلع العام 2023.
حرب
عصابات في سوريا
يقول الناشط
السياسي السوري، نبيل عرفات، إن تنظيم داعش بعد أن خسر آخر معقل له في الباغوز
شرقي سوريا في مارس 2019، بدا أن نهايته قد اقتربت، لكن الواقع يظهر أنه لم ينته
بل تحول إلى سلوك حرب عصابات وخلايا نائمة تنفذ هجمات متفرقة في مناطق مختلفة من
سوريا، خصوصًا في البادية والصحراء.
وأكد عرفات في
تصريح خاص لـ«المرجع»، أن "داعش" يستغل الفوضى الأمنية
والسياسية في سوريا لإعادة تنظيم صفوفه وزيادة قدراته، ويستخدم تكتيكات جديدة
خطيرة، مثل استهداف الطرق السريعة والمواكب العسكرية والمدنيين بالألغام والعبوات
الناسفة والأسلحة الصغيرة.
أضاف الناشط
السياسي السوري، أن "داعش" نفذ 17 هجومًا فقط منذ شهر مارس2021، وأسفرت تلك
العمليات عن مقتل 25 من جنود الجيش السوري،
متابعًا أن خلايا داعش يبدو أنها تراقب عن كثب تحركات القوات السورية على طول طريق
تدمر- البوكمال السريع، بحثًا عن أهداف محتملة، وكذلك تنشط على طول جبهة كوم- جبل
بشري في جنوب الرقة وشمال شرق حمص".
الحد
من تهديدات داعش
يمكن القول إن
استعادة "داعش" للسيطرة على المناطق التي خسرها في سوريا والعراق مرتبطة
بعدة عوامل، بما في ذلك قدرة القوات الأمنية المحلية والدولية على منع تحركات
التنظيم وتدمير قدراته العسكرية، والتزام الحكومات المحلية بتعزيز الأمن
والاستقرار في المناطق المحررة، والتعاون الدولي في مكافحة الإرهاب والتطرف بحسب المحلل
السياسي العراقي، زعفران عبد المجيد، الذى قال لـ«المرجع»، إن "داعش"
لا يزال يمتلك قدرات عسكرية ومالية وتجنيدية، ويحاول بشتى الطرق استعادة نفوذه وتعزيز
وجوده في المنطقة، ولذلك، يجب على الدول والقوات الأمنية المحلية والدولية البقاء
في حالة تأهب عالية ومواصلة الجهود المشتركة للحد من تهديدات داعش ومنع عودته
للسيطرة على المناطق التي خسرها.





