ad a b
ad ad ad

حوار مستمر وتوافق غائب.. الخلافات تتجدد بين حزبي السلطة في كردستان العراق

الأربعاء 03/مايو/2023 - 07:48 م
المرجع
محمد شعت
طباعة

رغم محاولات احتواء الخلافات بين حزبي السلطة في إقليم كردستان العراق، "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، و"حزب الاتحاد الوطني الكردستاني"، إلا أن تلك الخلافات تتجدد من حين لآخر، بسبب قضايا الطرفين "مفصلية"، ورغم تعدد الاجتماعات بين الجانبين خلال الفترة الأخيرة، والتفاؤل بقرب حلحلة الأزمة، فإن هناك بعض الخلافات التي يبدو أنها تقف حائلًا أمام التوافق.

حوار مستمر وتوافق

حوار مستمر وتوافق غائب

ففي محاولات من أطراف دولية لاحتواء الخلاف بين حزبي السلطة في إقليم كردستان العراق، دخلت الإدارة الأمريكية على خط الأزمة، إذ التقى  منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بريت ماكجورك، مسعود زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، وبافل جلال طالباني زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني.

 

وشهد يناير الماضي، أول اجتماع بين وفدين من الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان العراق، وذلك منذ مقاطعة وزراء "الاتحاد الوطني" بزعامة بافل طالباني، أنشطة حكومة الإقليم قبل نحو ثلاثة أشهر.

 

وفي بداية مارس الماضي توصل الحزبان لاتفاق حول تعديل قانون الانتخابات بالإقليم، واعتماد أربعة دوائر حسب عدد محافظات الإقليم، وهي: "أربيل والسليمانية ودهوك وحلبجة"، وهو ما مثل بداية لإنهاء التوتر في علاقات الحزبين.

 

ومع أواخر مارس أصدر رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، مرسومًا بتحديد موعد لإجراء انتخابات برلمان الإقليم بدورته التشريعية السادسة لتكون في نوفمبر 2023 بموجب القانون رقم 1 لسنة 2005 المعدل لقانون رئاسة الإقليم، وذلك بعدما تم تأجيل تلك الانتخابات منذ أكتوبر 2022، بعد تصويت البرلمان الكردستاني على تمديد فترة عمله التشريعي لمدة عام واحد تجري بعدها الانتخابات، وذلك بالتزامن مع انتخابات مجالس المحافظات.

وفا محمد، عضو الحزب
وفا محمد، عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني

خلافات قائمة

يقول وفا محمد، عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، في تصريحات خاصة لـ"المرجع"، إن هناك العديد من الخلافات ما زالت قائمة بين الحزب الديمقراطي وبين حزب الاتحاد الوطني، تتمثل في أن الدوائر والمؤسسات والهيئات العسكرية والأمنية في محافظة السليمانية الخاضعة لنفوذ الاتحاد الوطني لا تلتزم بقوانين وقرارات حكومة إقليم كردستان، الذي يضم نائب رئيس الوزراء من الاتحاد وست وزراء أيضًا مع وجود رئيس البرلمان من حصتهم.

 

وأشار إلى أنه على الرغم من أن مقاعد حزب الاتحاد الوطني البرلمانية لا تصل إلى نصف مقاعد الحزب الديمقراطي، إلا أن الاتحاد يمارس التسلط الحزبي دون سلطة الحكومة، ما أدى إلى بروز مشاكل أمنية واقتصادية وسياسية بين الطرفين.

 

وأوضح أن أبرز تلك المشاكل يتمثل في مقتل العقيد "هاوكار جاف" القيادي في الاتحاد في أربيل على يد قوات مكافحة الإرهاب بالاتحاد، وتم الكشف عن هويات المجرمين بأدلة، لكن حتى الآن لم يسلموا للعدالة.

التعنت المستمر

ويشير عضو الحزب الديمقراطي فى تصريحاته لـ"المرجع" إلى أن أحد القضايا الخلافية يتمثل في أن جميع إيرادات المنافذ الحدودية في السليمانية مع إيردات الدوائر المحلية لا تعود إلى وزارة المالية، لكنها تستمر لدى الاتحاد الوطني، ويحدث هذا بالتالي عجزًا لحكومة الإقليم في دفع الرواتب، أما القضية الخلافية الأخرى فتتمثل في إصرار الاتحاد الوطني على تأجيل الانتخابات، ووضع الإقليم بحالة حرجة أمام الرأي العام والمجتمع الدولي.

 

ويصف عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني وفا محمد، الخطوات التي تتم باتجاه التوافق بالـ"بطيئة"، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات بدأت من عقد جلسات بين المراكز الانتخابية للديمقراطي والاتحاد لأن رئيس الإقليم حدد نوفمبر المقبل لإجراء الانتخابات، وأيضًا ستكون هناك زيارة من فريق وزاري حكومي خلال اليومين المقبلين، إلى السليمانية لمحاولة إقناع الفريق الوزاري للاتحاد الغائب عن حضور الاجتماعات منذ خمسة أشهر بحضور الاجتماعات وفتح صفحة جديدة.

"