باوه جاني لـ«المرجع»: حرب هيمنة «إيرانية ــ تركية» على حساب نهضة كردستان
تصاعدت الخلافات مؤخرًا بين كل من طهران وأنقرة على خلفية عدد من القضايا، أبرزها الخلاف على توزيع مياه نهر آراس، خاصة بعد إقدام السلطات التركية على تشييد عدد من السدود على النهر إلى جانب سدود أخرى على نهر دجلة الذي تتشارك إيران في مصبه مع العراق.
وتشكل الخلافات بين الدولتين والجماعات الكردية نقطة لقاء، لكن هذا الملف يتسم رغم ذلك بتعقيدات كثيرة توتر العلاقات بين أنقرة وطهران.
وكانت وكالة أنباء «إرنا» الإيرانية نقلت عن وزير خارجية طهران حسين أمير عبداللهيان القول إنه لا يمكن القبول بإجراءات تركيا في بناء السدود على المياه الحدودية.
وتم الإعلان عن زيارة فريق من خبراء وزارتى الخارجية والطاقة الإيرانيتين إلى تركيا، كما أنه من المقرر أن يزور وفد تركي طهران قريبًا.
ويضيف في تصريحات خاصة لـ«المرجع»: قضية الشعب الكردي تجعلهم يتوحدون أو مسألة وجود قوات كردستانية في أراضي كردستان، فهذا ما يجعلهم يتفقون، والآن تركيا تحاول دعم الأذربيجان في إيران، ما ولّد خوفًا لدى طهران من تلك المحاولات التركية.
وأضاف باوه جاني أن جغرافية كل من العراق وتركيا وإيران تشهد حربًا على الماء، فتركيا تستهدف كردستان عن طريق بناء السدود، ولا تعترف باستقلال كردستان، وهناك سياسات إقليمية تستهدف إقليم كردستان، كما أن هناك حرب مصالح بين إيران وتركيا.
تخريب الحالة الكردية
ويضيف أن الدولتين يصعب عليهما تقبل النهضة التي حققها إقليم كردستان منذ عام 2005 وحتى الآن، إذ حدثت تغيرات كبيرة في الاقتصاد والبناء والتعليم والصحة، وهذا يزعج القوى الإقليمية التي حاولت تخريب تلك الحالة القريبة من الاستقلال، ودعموا المؤامرات ضد الشعب الكردي والسلطة الكردية في العراق.
ويرى رئيس حزب سربستي كردستان في ختام تصريحه إن هناك مشاكل على المياه بين طهران وبين أنقرة، ولكن الخلاف الأساسي يرجع إلى الأطماع التوسعية والرغبة في الهيمنة الإقليمية الموجودة لدى كلا الطرفين.





