ad a b
ad ad ad

العلاقات الصينية ــ الصومالية.. شراكة على طريق وقف تمدد الإرهاب

الخميس 27/أبريل/2023 - 09:16 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

تمر العلاقات الصينية الصومالية، حاليًا بتطور إيجابي من حيث التعاون العسكري والاقتصادي ومكافحة الإرهاب وإعادة إعمار البلد العربي الأفريقي الذى يكافح المد الإرهابي المتمثل فى جماعة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة الإرهابي.


وتعمل الصين على الوجود في القرن الإفريقي بشكل عام، والصومال بشكل خاص، نظرًا للأهمية القصوى لتلك المنطقة، حيث تمثل محور التنافس الدائم بين بكين والغرب.


موضع قدم صيني في الصومال

وتحرص بكين، على وضع موضع قدم لها في الصومال، عن طريق الاتفاقيات الاقتصادية والأمنية، وضخ استثمارات في مجالات البنية التحتية وصولًا للتدخل الدبلوماسي ومحاولة التوسط لحل أزمات سياسية، وذلك في محاولة منها إلى تأكيد الأهمية القصوى لوجودها في منطقة القرن الإفريقي، وتعميقها ومواجهة القوى الإقليمية الدولية الموجودة في المنطقة.


بعد تولى حسن شيخ محمود، مقاليد الحكم في الصومال، تنامى التعاون بين كلٍ من بكين ومقديشو، حيث تحرص الصين على تقديم الدعم الممكن للاستفادة من طاقات الصومال الاستثمارية لتحقيق مكاسب اقتصادية كبيرة ومشتركة، ما جعلها واحدة من الدول الصديقة الداعمة له في مختلف المجالات.


وفي مارس الماضي، جمعت لقاءات مسؤولين صينين وصوماليين، هدفها تعزيز العلاقات المتبادلة بين البلدين ومكافحة الإرهاب ورفع حظر السلاح عن مقديشو.


ومع تفاقم أزمة الجفاف في مقديشو، أعلنت الصين تبرعها للصومال بأكثر من ألف طن من المساعدات الغذائية الطارئة لمواجهة تلك الأزمة.


مواقف سياسية


انتهجت الصين خلال الفترة الأخيرة، سلوك دعم الصومال في المحافل الدولية أكثر من مرة، وهو ما أكده الرئيس الصيني شي جين بينغ، على هامش انعقاد قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية في ديسمبر 2022، على دعم مقديشو في مجال مكافحة الإرهاب وإعادة إعمار البلاد، إذ دعت الصين دول العالم لاتخاذ مواقف إيجايبة تتعلق بالقضايا الإنسانية في الصومال.


وفي فبراير الماضي، طالبت الصين المجتمع الدولي، بضرورة حل الأزمة الإنسانية وتقديم المساعدات للصومالييين في مواجهة الإرهاب، وضمان إيصال أموال الإغاثة الإنسانية في الفترة المناسبة، وضمان قوي لتلبية الاحتياجات الأمنية والتنموية للشعب الصومالي.


ويلعب البعد الاقتصادي والعسكري والأمني لمنطقة القرن الإفريقي، دورًا في اهتمام الصين بتلك المنطقة، ولذا تحرص على تحريك نشاطها وتوجهاتها ومشروعاتها لدعم وجودها وزيادة تأثيرها ونفوذها بما يصب في الحفاظ على مصالحها بالقارة الإفريقية.

"