ad a b
ad ad ad

حضور الصين العظيم.. بكين تمنح نيجيريا قوة جبارة في مواجهة بوكوحرام

الثلاثاء 19/فبراير/2019 - 11:39 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
تعتبر الصين أقل الدول ضررًا من الجماعات الإرهابية؛ لأسباب كثيرة لا مجال لتناولها وعرضها هنا، لكن يكفي معرفة أن حكومة بكين لا تتسامح مطلقًا مع جرائم الإرهاب، وتعاملها بمنتهى القسوة والشدة، وهو ما تفتقده نيجيريا التي لا يكاد يوم يمر عليها إلا وتقع فيه جريمة إرهابية. 

 الرئيس محمد بخاري
الرئيس محمد بخاري
وعليه فقد سعت الدولة النيجرية بقيادة الرئيس محمد بخاري من الاستفادة من الخبرات الصينية بمجال مكافحة الإرهاب، متمنية من داخلها أن يتم دحر تطرف جماعة بوكوحرام.


وفي إطار ذلك، قدمت الصين اليوم الثلاثاء، مساعدات عسكرية، بقيمة 5.4 مليون دولار؛ لدعم نيجيريا ضد جماعة بوكوحرام الإرهابية، والمتمركزة في منطقة بحيرة تشاد.


وقال السفير الصيني لدى نيجيريا، تشو بينجوان: إن هذه المبادرة تأتي في إطار التعاون العسكري لدحر إرهاب الجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، والتي كانت وقعت بين البلدين في عام 2018، مضيفًا أن العلاقات الصينية النيجيرية ليست فقط على مقتصرة على الجانب العسكري، ولكن القطاع الاقتصادي يرى تطورًا في العلاقات بين البلدين وكذلك الحال القطاعات الأخرى، مشيرًا إلى أن تنفيذ اتفاقيات السلام والأمن سيؤدي إلى تعزيز العلاقات بين البلدين.


من ناحية أخرى، أعرب وزير الدفاع النيجيري منصور محمد علي، عن كامل تقديره لموقف الحكومة الصينية المساند لبلاده في محاربة الإرهاب، موضحًا أن الإرهاب أصبح لا يمثل مشكلة لنيجيريا وحدها فقط، بل يعتبر مشكلة عالمية، كل الدول في جميع بلدان العالم تلدغ من الإرهاب والعمليات الانتحارية التي تنفذها التنظيمات المتطرفة؛ ولذلك علينا أن نتشارك مع بعض الدول التي ليس بها معاناة شديدة من التنظيمات العنيفة، مثال على ذلك الصين لمحاربة ومجابهة الإرهاب والقضاء عليه، معربًا عن أمله في أن يستمر التعاون الثنائي بدرجة أكثر قوة.


وفي سبتمبر 2018، وقعت مذكرة تفاهم بين السفير الصيني ووزير الدفاع النيجيري منصور محمد علي، وأعاد السفير الصيني إلى الأذهان أن الرئيس النيجيري، محمد بخاري، كان قد شارك في قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي التي عقدت في بكين، وأنه أجرى مباحثات مع الرئيس الصيني، شى جين بينج، بشأن العديد من مجالات التعاون، خاصة المجال العسكري، وأن الصين تعهدت مبدئيًّا حينئذ بدعم الجيش النيجيري.


وفي أكتوبر 2018، قال وزير الدفاع الوطني الصيني وي فنغ خه بأهمية تعزيز العلاقات والتعاون على المستوى العسكري مع كمبوديا ونيجيريا، القوات المسلحة الصينية مستعدة للتعاون مع نظيرتها النيجيرية؛ لتنفيذ توافق الآراء الذي توصل إليه قادة البلدين، وتوسيع التعاون العملي، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، ورحب وقتها بمشاركة بلاده في مبادرة الحزام والطريق (هي مبادرة صينية قامت على أنقاض طريق الحرير في القرن 19 من أجل ربط بكين بالعالم أجمع)، مؤكدًا أن الجهود التي بذلها القادة الصينيون والنيجيريون أدت إلى تقدم كبير في العلاقات بين القوات المسلحة للدولتين.


وفي مارس 2016، صرح  السفير الصيني لدى نيجيريا قو شياو جيه، أن حكومة بكين مستعدة لمساعدة القوات المسلحة النيجيرية، والتعاون في عمليات مكافحة الإرهاب ضد جماعة بوكوحرام في شمال شرق البلاد، معربًا خلال لقائه مع رئيس أركان الدفاع النيجيري الجنرال جابرييل اونيسكين، عن ثقة الحكومة في قدرة قوات الجيش النيجيري في مكافحة الإرهاب؛ لاستعادة السلام والأمن في المناطق المضطربة كافة في دولتها.



الكلمات المفتاحية

"