ad a b
ad ad ad

مجتبى خامنئي.. دينامو نظام الملالي على طريق التوريث

الإثنين 10/أبريل/2023 - 04:25 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

عادت قضية خلافة «علي خامنئي» المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، إلى الواجهة مرة أخرى، بعدما كشفت وسائل إعلام معارضة، حصولها على وثيقة تفيد بتدخل «مجتبى خامنئي» نجل المرشد بقوة في عمليات عزل وتنصيب كبار القادة في النظام، خاصة العسكريين من قادة الحرس الثوري، كما كشفت الوثيقة عقد المرشد لقاءً سريًّا مع كبار قادة الحرس الثوري حول مشروع خلافة نجله.

 

إقصاء المنافسين

 

وفقًا لموقع "إيران انترناشونال" المعارضة فإن الوثيقة تكشف مساعي «مجتبي خامنئي» لتجاوز الرئيس الحالي للبلاد «إبراهيم رئيسي»، وأفادت بأن نجل المرشد وصف خلال اجتماع مع قادة الحرس الثوري المسؤولين في حكومة «رئيسي» بأنهم لا يتمتعون بالقدرة والمعرفة الكافية لإدارة شؤون البلاد، التي أوصلوها إلى طريق مسدود خاصة في المناحي الاقتصادية، حسب تعبيره.

 

ويسعى نجل المرشد لإقصاء «رئيسي» خاصة بعد نجاح الأول في يونيو 2022، في إقالة رئيس المخابرات حسين طائب من منصبه رغم أنه كان أبرز المقربين له، إذ يعمل «مجتبي» باستمرار على إزالة أية عراقيل تعيق حلم خلافته لوالده ولذلك يزيح ويضعف ويقضي على منافسيه المحتملين وأي شخصية ذات تأثير في البلاد.

 

وخلال هذا الاجتماع، تم الكشف عن الدور الذي لعبه مكتب «مجتبى خامنئي» في تمويل برنامج الطائرات المسيرة وبرنامج الصواريخ التابع للحرس الثوري الإيراني.


كما كشف قائد فيلق فجر بمحافظة فارس «أشاريد الله بوعلي» في الوثيقة، بأن «مجتبي خامنئي» تدخل في الترتيبات الجديدة في القوات العسكرية الخاصة لإبعاد أية شخصيات معارضة له.

 

بالون اختبار

 

يوضح الدكتور مسعود إبراهيم حسن الباحث المختص في الشأن الإيراني، في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن الحديث عن خلافة المرشد «علي خامنئي» مستمر منذ سنوات نظرًا لخطورة الحالة الصحية التي يمر بها، إلا أن التوقيت يكمن في استمرار الغضب الشعبي من سياسات المرشد بجميع أرجاء الجمهورية الإيرانية.

 

ولفت «حسن» إلى أن الساحة الإيرانية شهدت خلال السنوات الماضية ظهور أسماء عدة مرشحة لخلافة المرشد، إلا أن «مجتبي» ظهر خلال العامين الآخيرين كأسم أول، ورغم أن الرئيس الإيراني «إبراهيم رئيسي» كانت لديه حظوظ وافرة قبل عامين لتولي هذا المنصب بحكم خبرته، إلا أن ظهور «مجتبي» قللت من فرص «رئيسي».

 

وأضاف الباحث المختص في الشأن الإيراني، أن إعلان النظام احتمالية تولي «مجتبي خامنئي» منصب المرشد؛ يعد بمثابة "بالون اختبار" لقياس رد فعل الشارع الإيراني حول توريث منصب المرشد، خاصة أن فكرة التوريث ليست جديدة على نظام الملالي منذ تأسيس الجمهورية الاسلامية، التي تضع شرط أن يتولى المناصب السيادية "رجال الدين" فقط.

 

التمهيد للخلافة

 

من جهته، يقول أسامة الهتيمي الباحث المختص في الشأن الإيراني، إن مسألة خلافة «خامئني» واحدة من القضايا المهمة والحساسة التي تشغل قادة النظام بل والمرشد نفسه منذ سنوات خاصة بعدما داهمه مرض السرطان وكبر سنه، ولهذا فهو يعتمد اعتمادًا شبه كلي على نجله الثاني مجتبى خامنئي، الأمر الذي منحه صلاحيات عديدة رسخت لدى الجميع انطباعًا بأنه يتم إعداده لخلافة المرشد خاصة أنه تم مؤخرًا اجتياز العقبة المتعلقة بالمرتبة العلمية في الحوزة الدينية، إذ حصل على درجة "آية الله" التي كان يفتقدها والده يوم أن قدم كخليفة للمرشد الراحل الخميني عام 1989 .

 

ويشير «الهتيمي» في تصريح خاص لـ«المرجع» إلى أن أمر خلافة «مجتبى خامنئي» لوالده أصبحت أمرًا يسيرًا مقارنة بما كان عليه الوضع قبل سنوات فبجانب نجاح السلطة في إجهاض الحراك الشعبي، نجح «مجتبى» ومساعدوه في التخلص من العديد من الشخصيات التي كانت مرشحة لتولي هذا المنصب، إضافة إلى تدشين حملة إعلامية ممنهجة لتقديم مجتبى وكأنه علامة ليس في العلوم الدينية فحسب بل وفي العلوم العسكرية كذلك فضلًا عن إشرافه بنفسه على التغييرات الأمنية التي جرت في صفوف الكثير من قادة الأجهزة الأمنية وهو ما يضمن ولاء هؤلاء القادة والتمهيد لخطة الخلافة.

 

 

الكلمات المفتاحية

"