ad a b
ad ad ad

تنحية المعتدلين في إيران.. «ذو النور» المتشدد يصعد على حساب الإصلاحيين

الأربعاء 26/يونيو/2019 - 09:05 ص
النائب مجتبى ذو النور
النائب مجتبى ذو النور
إسلام محمد
طباعة

في إطار تصعيد المتشددين لتصدر المشهد السياسي في دولة الملالي، وتنحية واستعباد الأصوات المعتدلة، استطاع القيادي الإيراني «مجتبى ذو النور»، في انتزاع منصب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان، من الإصلاحيين مرةً أخرى.

تنحية المعتدلين في

وظل النائب الإصلاحي «حشمت الله فلاحت بيشة»، في المنصب على مدار ما يقارب العام، بعدما 14 عامًا قضاها النائب المحافظ «علاء الدين بروجردي» فيه.


وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، أنّ فلاحت بيشة ومجتبي ذو النور وعلاء الدين بروجردي، ترشحوا لهذا المنصب، إضافةً إلى النائب الإصلاحي مصطفى كواكبيان، الذي انسحب لصالح بيشة لتعزيز حظوظه في مواجهة المتشددين، فانسحب بروجردي لصالح زميله المحافظ الذي نجح في حسم التصويت لصالحه.


ويمثل النائب مجتبى ذو النور، مدينة قم المقدسة طبقًا للمذهب الشيعي، والتي تعد معقلًا للحوزات الفقهية الاثناعشرية.


و ذو النور رجل دين متشدد معارض للاتفاق النووي بشدة، وللتقارب مع الغرب ويتبنى وجهات نظر راديكالية في العديد من القضايا.

من جهته أكد الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية محمد علاء الدين، أن هذه الواقعة يمكن قراءتها في سياق عام يشير إلى أن العناصر المتشددة داخل نظام الملالي باتت تتصدر المشهد في كثير من القطاعات، وهذا هي إحدى وسائل الضغط على الأطراف الدولية، إذ يوصل النظام الإيراني رسائل مفادها أن الضغط عليه يقود لتصعيد جناح الصقور وتأزيم المشهد، كما حدث في اختيار حسين سلامي المعروف بتطرفه وتهوره لقيادة الحرس الثوري بعد تصنيفها كحركة إرهابية.


وأضاف الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية في تصريح للمرجع، أنه على الصعيد العملي، فإننا لا نستطيع أن نلمس فروقًا جوهرية بين الجناح الإصلاحي والمتشدد في كثير من القضايا، رغم الاختلاف في اللافتات والشعارات بينهما.

"