ad a b
ad ad ad

بعد أنباء تدهور صحة المرشد الإيراني.. من يرث تركة «الملالي» المثقلة بالعقوبات؟

الأربعاء 09/ديسمبر/2020 - 11:46 ص
المرجع
إسلام محمد
طباعة
بسبب أنباء عن تدهور صحة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، وأنه نقل جميع سلطاته إلى نجله مجتبى لهذا السبب، تصاعد الجدل  داخل البلاد، في وقت تمر فيه بأزمات عديدة آخرها اغتيال محسن فخري زاده، أحد أبرز علماء المجال النووي قبل نحو أسبوع. 

وذكر الصحفي الإيراني محمد أحوازي في مجموعة تغريدات على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي، «تويتر» أن مصادر إيرانية تتحدث عن تدهور صحة «خامنئي» منذ يوم الجمعة، مضيفًا أن مقربين من خامنئي خائفون جدًا على وضعه الصحي هذه المرة. 

وأشار إلى أن المصادر أكدت أن مهام وصلاحيات مكتب المرشد الإيراني انتقلت إلى نجله «مجتبى خامنئي» الذي يشرف على عدة دوائر أمنية واستخباراتية في إيران. 

وقال الصحفي محمد أحوازي أنه من غير الواضح حتى الآن سبب تدهور صحة خامنئي هل بسبب معاناته من سرطان البروستاتة أو نتيجة مرض آخر، كاشفًا أن صحة خامنئي تزداد تدهورًا منذ يوم الجمعة مما أدى إلى استدعاء كبار الأطباء من مستشفى مسيح دانشوري في طهران. 

ولفت إلى أن اجتماعًا بين المرشد والرئيس الإيراني حسن روحاني كان مقررًا الجمعة، ألغي نتيجة مرض الأول. 
بعد أنباء تدهور صحة
معركة داخل أروقة النظام 

كانت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية قالت في تقرير سابق نشر في يناير 2020، إن معركة محتدمة تدور داخل أروقة النظام في إيران بشأن اختيار خليفة لخامنئي (81 عامًا) في قرار من شأنه أن يحدد مصير البلاد على مدى العقود المقبلة، إذ أن هناك مرشحين اثنين محتملين لخلافته، هما نجله «مجتبى» البالغ من العمر 51 عامًا، والذي يواصل الدراسة الدينية المتقدمة في الحوزة الدينية في مدينة قم، والآخر هو إبراهيم رئيسي، رئيس السلطة القضائية.

ويشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد فرضت في نوفمبر 2019 عقوبات على الرجلين بتهمة دعم الإرهاب، وذلك تزامنًا مع الذكرى الأربعين للهجوم على السفارة الأمريكية في طهران.


بعد أنباء تدهور صحة
من يختار الخليفة؟

جدير بالذكر أنه من الناحية الفنية فإن «مجلس الخبراء» هو المسؤول عن اختيار الخليفة مع مجلس مؤقت - يتكون من الرئيس ورئيس السلطة القضائية وعضو في «مجلس صيانة الدستور» - يتولى مؤقتًا مهام المرشد الأعلى من الوقت الذي يترك فيه خامنئي السلطة إلى تولي خليفته المنصب. 

وثمة هيئة أخرى رئيسية وهي :«مجلس تشخيص مصلحة النظام» التي لديها السلطة لاستبدال أعضاء المجلس المؤقت إذا لزم الأمر. وعلى الرغم من أن هذه القيادة المؤقتة يمكن أن تبقى في السيطرة والهيمنة إلى أجل غير مسمى لكن النظام يميل على الأرجح إلى تعيين خليفة حقيقي بأقصى سرعة ممكنة لكي يتجنب خلق أزمة سياسية. 

وكما حدث في عام 1989 عقب وفاة روح الله الخميني زعيم الثورة الاسلامية فى ايران، فمن الصعب الاعتقاد بأن وريث المرشد الأعلى سيتم اختياره عن طريق «مجلس الخبراء» وحده. 

وقد تم اختيار «خامنئي» بواسطة نخب سياسية مؤثرة ضغطت على «المجلس» للتصويت كما أن دائرة صناع القرار سوف تكون أصغر اليوم بالنظر إلى المدى الذي عزز به خامنئي سلطته خلال فترة حكمه التي تزيد على ثلاثين عامًا.

وفي ضوء الأزمة الحالية التي يعيشها النظام الإيراني فيمكن أن تشكل وفاة المرشد الأعلى فرصة فريدة من نوعها بالنسبة لواشنطن لكي تشجع حدوث تغييرات في السياسة الخارجية العدائية للنظام. 

وحتى لو لم تستطع إقناع «طهران ما بعد خامنئي» بالانفتاح نحو الولايات المتحدة، فبمقدورها على الأقل الدفع باتجاه أن لا تؤدي طموحات «فيلق الحرس الثوري» إلى تعريض مصالح الدول الأخرى في المنطقة إلى الخطر.
"