ad a b
ad ad ad

إخوان بنغلاديش.. تفتعل الفتن وترتكب جرائم حرب

الأحد 07/مايو/2023 - 11:35 م
المرجع
آية عز
طباعة
تتعمد جماعة الإخوان في بنغلاديش إثارة الفوضى والفتن بشكل مستمر، حيث طالب ما يسمي المؤتمر العام لأمراء الجماعة الإسلامية في المحافظات هناك، والذي عقد يوم 3 مارس الجاري برئاسة المدعو مجيب الرحمن، القائم بأعمال الأمين العام للإخوان في بنغلاديش، وطالب الحكومة التي وصفها بالفاشية، بوقف التعذيب والقمع الحكومي الممنهج، مع عمليات الاضطهاد والتوقيف بحق النشطاء السياسيين، بحسب زعمه وادعاءاته.

وزعم المؤتمر الإخواني، أن ما يُسمى بالحركة الشعبية لاستعادة الديمقراطية وحقوق الشعب تزداد بشكل تدريجي يومًا بعد يوم، وأن جميع أطياف المجتمع هناك انضمت للحركة الشعبية بشكل عفوي، وعلى إثر ذلك قامت الأجهزة الأمنية بعمليات تعذيب وقمع ممنهج ضدهم، بحسب مزاعمهم.
إخوان بنغلاديش..
إثارة الفتن

لم تكتف الجماعة الإسلامية بهذا القدر، إذ اتهمت الشرطة بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، مما تسبب الأمر في إصابة المئات بجروح، فضلًا عن اعتقال الآلاف من النشطاء.

وعلى الرغم من تلك الاتهامات والمزاعم لم تقدم الجماعة أي أدلة أو وثائق تؤكد مزاعمهم، و تؤكد أرقام المصابين والمعتقلين، بل واصلت مزاعمها وقالت: «إن حكومة رابطة عوامي رفعت دعاوى قضائية ضد المئات من نشطاء الجماعة الإسلامية، واتحاد الطلاب الإسلامي، وإنها لا تؤمن بالديمقراطية، ولا تريد إجراء انتخابات حرة ونزيهة»، بحسب زعمهم.

مصالح سياسية

إذ زعم مساعد الأمين العام للجماعة الإسلامية، حميد الرحمن آزاد،: «أن الدستور في بلاده تم تشويهه أكثر من مرة من قبل حزب رابطة عوامي، وذلك لخدمة مصالحه السياسية، مدعيًا أن بنغلاديش أصبحت معزولة عن العالم الخارجي، بسبب عمليات السلب والنهب وجرائم غسيبل الأموال وفساد الحكام واستغلال السلطة».

و«ادعى أن الحكومة، تقوم برعاية القوى العلمانية، المناهضة لكل ما هو إسلامي، وأنها تحاول فرض الثقافة الهندوسية في بنغلاديش، مطالبًا الشعب البنغالي بالانتفاض لنصرة الإسلام، والإطاحة بالحكومة».

عنف طائفي

حرضت الجماعة في وقت سابق الشعب ضد الهندوس، وبعد تحريضها ضدهم شنت حملة تمييز ضد جميع أتباع الطائفة الأحمدية المعروفة هناك بالقاديانية، وبالفعل عقب هذا التحريض، شهدت مدينة بانشاغر، شمال بنغلاديش، أعمالًا عدائية وطائفية من قبل أنصار الجماعة الإسلامية ضد القاديانيين أو الأحمديين.

وتسبب التحريض الإخواني، في العديد من الاشتباكات ببانشاغر، في مهاجمة منازل الطائفة التي قال عنها الأمين العام للجماعة الإسلامية أبو طاهر محمد معصوم إنها خارجة عن الدين الإسلامي في وقت سابق، وتسببت تلك الحادثة في سقوط عشرات الجرحى.

كما أصدرت الجماعة بيانًا حرضت فيه على العنف، وزعمت أن الأحمدية قتلوا أحد المصلين، وقالت إن بنغلاديش دولة ذات أغلبية مسلمة، وأن 90% من سكانها مسلمون، لذلك كيف لطائفة لا يتعدى أتباعها أصابع اليد القيام بأعمال مناهضة ضد الإسلام".

وأشارت الجماعة: «إلى أن هذه التصرفات لن يقبلها الشعب البنغلاديشي المسلم في هذا البلد»، في تحريض مباشر وصريح على العنف الطائفي.

وقالت : «إن الحكومة في بلاده لا بد أن تردعهم بيد من حديد، حتى لا يتفاقم الوضع ويخرج عن السيطرة، خاصة أن هناك العديد من الدول أعلنت أن الطائفة القاديانية غير إسلامية بشكل رسمي، لذلك على الحكومة أن تحل أزمة القاديانية بشكل دائم، مع مراعاة الرأي العام الشعبي، وإعلانهم أنهم غير مسلمين رسميًّا».
إخوان بنغلاديش..
جرائم حرب

من جهته قال المحلل السياسي ، عبد السلام منصور، إن الجماعة الإسلامية البنغالية، ارتكبت في السنوات الماضية، جرائم حرب بشعة ضد الشعب البنغالي، وتسبب في أحداث فتن طائفية وتمييز بين الشعب، أدت لمئات المصابين والقتلى.

وأكد عبد السلام في تصريح لـ"المرجع"، أن الإخوان في بنغلاديش، ترغب في تحويل بلادهم إلى محرقة ودمار وتطبيق سياسة الأرض المحترقة لطالبان، وتجعلها نسخة من أفغانستان، فضلًا عن أنها ترغب في تطبيق حكم مماثل لحكم طالبان، أي ترغب في أفغنة بنغلاديش.

وتابع المحلل السياسي: «فهي ترغب في أفغنة بنغلاديش عن طريق إشعال الفتن الطائفية، وافتعال الأزمات، واللعب على وتر المسلمين والغير المسلمين».

أموال غير مشروعة

فيما أوضحت سمية حليم، الباحثة في معهد الدراسات الآسيوية، أن ذراع الإخوان في بنغلاديش، خلال الفعرة الماضية، قامت بتوزيع الكثير من الأموال وبسخاء مريب، عن طريق المساعدات والجمعيات الخيرية، وقدمت الدعم المالي للعديد من الأسر البنغالية، الأمر الذي تسبب في إثارة الأسئلة حول مصدر هذه الأموال.

وأكدت حليم لـ"المرجع"، «أن الجماعة الإسلامية البنغالية أقامت العديد من الحفلات تحت ستار مساعدة الفقراء وضحايا الحوادث الطائفية، واتضح في نهاية الأمر أن هذه الأموال غير مشروعة، وتعمل الجماعة على غسلها في الأعمال الخيرية».
"