ad a b
ad ad ad

ببناء مساجد.. السعودية تدعم سماحة الإسلام في ليبيريا

الخميس 22/نوفمبر/2018 - 09:18 م
المسلمين في ليبيريا
المسلمين في ليبيريا
نهلة عبدالمنعم
طباعة

يسعى بعض قادة الرأي في ليبيريا (المُطلة على ساحل المحيط الأطلسي ويتوسط موقعها بين كوت ديفوار وسيراليون) بمساعدة السعودية إلى الحفاظ على دولتهم بعيدة عن التشدد والراديكالية، ويتجلى ذلك في احتفال عدد من المواطنين بافتتاح مسجد جديد في مدينة ماكبوماه غرب البلاد، وحرص الإمام الشهير بليبيريا، زيدان موسى شريف، على تحذير الحاضرين من التطرف.

زيدان يوجه الدعاة
زيدان يوجه الدعاة

واستمدت الدولة الأفريقية «ليبيريا» اسمها من مفهوم الليبرالية، كونها دولة نشأت أصلًا لتجميع العبيد المحررين في العالم.

ودعا زيدان المسلمين إلى التوقف عن تبني العقائد التكفيرية والعنيفة، التي يعتقد من وجهة نظره أنها السبب في تشويه صورة الإسلام في الدول الغربية،  كما شكر، العائلات السعودية التي ساهمت في بناء المسجد وتكفلت مصاريفه، كما أرسلت حوالي 45 ألف دولار أمريكي لتجهيزه وجعله مناسب لعباد الله، وذلك عن طريق زيدان الذي يعمل مستشارًا للسفير بالسفارة الليبيرية في السعودية.

النساء يحتفلن بالمسجد
النساء يحتفلن بالمسجد

ولا تعد هذه هي المرة الأولى التي تدعم فيها المملكة العربية السعودية الأقلية المسلمة في البلاد، إذ سبق وقامت في 2006 بمنح مسلمي ليبيريا 200 تذكرة جوية مجانية وتأشيرات للحج.


ويشار إلى أن المسلمين يشكلون أقلية عددية تبلغ نسبتها حوالي 12% من مجموع السكان الذين يعتنق أغلبهم المسيحية، ووفقًا للكتاب المعنون بـ«مشكلة الاندماج الوطني في ليبيريا» الذي قدمه الكاتب هشام سيد أبوسريع ينقسم المسلمون إلى عدة طوائف إذ يشكل السنة 38% من العدد الكلي للمسلمين، وبعدها الأحمدية القاديانية (وهي طائفة دينية أسسها ميرزا غلام أحمد الذي ولد في الهند في القرن التاسع عشر) والتي تشكل 10% فقط من مجموع الطائفة ككل.
الشيخ زيدان موسى
الشيخ زيدان موسى شريف

أما الشيعة فهم من وجهة نظر الباحث يشكلون 9% فقط، أما باقي المسلمين فمن غير المعروف بشكل واضح إلى أي طائفة من الثلاث ينتمون، ويتركز أغلب المسلمين في المناطق الغربية للدولة، ويوجد بها 500 مسجد (يعانون من ضعف الإمكانيات التجهيزية) وعدد من الهيئات والمنظمات التي تدير الشؤون الدينية في البلاد، ولكن تتقسم هذه الكيانات بين السنة والشيعة.

ويروج البعض لاضطهاد المسلمين في البلاد وذلك على خلفية قيام عدد من الكنائس في 2015 بتقديم مذكرة لمجلس الشعب يطالبون فيها بإعلان الدين المسيحي كديانة رسمية للدولة، ولكن امتنعت الدولة عن تحقيق هذا المطلب وذلك للحفاظ على ليبيريا دولة علمانية وفقًا لدستورها المبرم في عام 1986.

للمزيد: بـ500 مليون دولار.. السعودية والإمارات تقدمان مساعدات إضافية للإغاثة في اليمن

للمزيد: مكافحة الإرهاب وطرق تمويله في غرب أفريقيا.. ورشة عمل لـ«GIABA»

"