الفرار من الحصار.. قيادات «الشباب» الصومالية تهرب على وقع الانشقاقات
الخميس 09/مارس/2023 - 04:36 م
أحمد عادل
حالة من الانهيار، تشهدها حركة الشباب الإرهابية بالصومال، إذ تضرب الخلافات والانشقاقات قادتها، مع تكثيف قوات الجيش الصومالي ضرباته على مواقع الحركة التابعة لتنظيم القاعدة.
وبحسب وكالة أنباء الصومال «صونا»، فإن الخلافات داخل حركة "الشباب"، أسفرت عن فرض إقامة جبرية على بعض من قياداتها البارزة في أقصى جنوب البلاد.
وذكرت الوكالة، أن القيادي حسن أفغوي مسؤول المالية، الموجود حاليًّا في مدينة جيلب بمحافظة جوبا الوسطى، من القادة الميدانيين الذين هربوا إلى جنوب البلاد، والقيادي الميداني فرحان كاهيي، الذي هرب إلى محافظة جوبا الوسطى، والمعروف عنه أنه كان المسؤول عن الحركة في محافظة جلجدود خلال السنوات الأخيرة.
وشملت قائمة الهاربين، القيادي نور طيري الذي لاذ إلى منطقة كونيا برو بإقليم شبيلي السفلى، وتسلل إسماعيل عسبلي مسؤول الاغتيالات إلى جوبا الوسطى، وفرَّ أيضًا إلى أقصى الجنوب معلم جيبو الذي تولي عدة مناصب كبيرة داخل الحركة في محافظتي باي وبكول، والقيادي موسى مهاجر من ممباسا ويحمل دولة كينيا، حيث يختفي بدوره في جوبا الوسطى.
ضربات الجيش تقض مضاجع الشباب
يقول محمد عز الدين، الباحث في الشأن الأفريقي، إن الضربات العسكرية المتلاحقة والمقاومة القبلية، أدتا إلى فرار جماعي واستسلام العديد من عناصر حركة الشباب الإرهابية إلى الجيش الصومالي.
وأكد عز الدين، في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن حركة الشباب تعاني خللًا كبيرًا في أجندتها الحركية، مشيرًا إلى أن قادتها فروا هاربين من قوات الجيش، خاصًة في جنوب ووسط البلاد.
وأضاف الباحث في الشأن الأفريقي، أن عناصر حركة الشباب هربوا نتيجة الأزمة المالية الطاحنة التى تعيشها الحركة الإرهابية جراء فرض الحكومة حصارًا عليها، ما تسبب في خلخلة توازنها.
الجيش والقبائل في مواجهة الإرهاب
من جانبه، قال الباحث في الشؤون السياسية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة، الدكتور أبو الفضل الإسناوي، إن الخطة الموضوعة من الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، وتحديدًا مع القبائل الصومال أو الدول الأخرى لمواجهة الحركة ستكون تأثيراتها كبيرة على حركة الشباب.
وأكد "الإسناوي"، في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن عناصر حركة الشباب الموجودين في أطراف البلاد، ضعيفة للغاية عن نظيرتها في الأماكن المركزية، وستكون أكثر سهولة في السقوط عسكريًّا أمام قوات الجيش الصومالي، مضيفًا أن "الشباب" لن تسقط بسهولة، ولكنها ستتعرض لأزمات متعددة.
وتابع، أن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، لديه استراتيجية محكمة لمقاومة الحركة، بناها على المواجهة الرسمية وغير الرسمية المتشابكة مع القبائل، نظرًا لمعرفتها مداخل وقوة وجغرافية التنظيم المسلح.
وأوضح أن الرئيس الصومالي استطاع صياغة تنسيق دولي في منطقة القرن الأفريقي، بهدف محاصرة الحركة داخل وخارج البلاد، وسيكون له أثر قوي على وجود حركة الشباب.





