ad a b
ad ad ad

«سيوف الحق» تجز رقاب الدواعش في العراق

الخميس 02/مارس/2023 - 09:22 م
المرجع
مصطفى محمد
طباعة

عمليات عسكرية عدة أطلقتها السلطات العراقية، لملاحقة فلول تنظيم «داعش» الإرهابي وتطهير كافة ربوع محافظات العراق من فلوله، حققت دورها المنشود في تقليل خطر التنظيم وإنهاء وجود خلاياه.


وكان آخر تلك العمليات التى أطلقتها قوات الأمن العراقية هى عملية «سيوف الحق» التي تعد جزءًا من عملية كبرى لدحر بقايا التنظيم الإرهابي.


انطلاق سيوف الحق


أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية، السبت 18 فبراير 2023، انطلاق عملية «سيوف الحق» تنفيذًا لتوجيهات رئيس الوزراء«محمد شياع السوداني»، للقائد العام للقوات المسلحة العراقية، ولغرض استمرار الضغط على ما تبقى من عناصر "داعش".


ووفق بيان صادر عن خلية الإعلام الأمني، فإن العملية العسكرية الأخيرة هي جزء من عملية كبرى مستمرة منذ أسبوع، تشترك بها كل القوات الأمنية، وبإسناد من القوة الجوية وطيران الجيش.


ليست الأولى


عملية «سيوف الحق» ليست الأولى من نوعها ضد خلايا تنظيم «داعش» الإرهابي، إذ سبقتها عمليات أخرى، حققت جزءًا كبيرًا من أهدافها في تقليل خطر التنظيم في الداخل العراقي.


فقد أطلقت القوات العراقية كلًا من عملية «الإدارة الصلبة» و«أسود الصحراء» أواخر عام 2021، لملاحقة عناصر التنظيم، وأسفرت عن قتل العشرات من عناصر داعش؛ بينهم قيادات من الخط الأول فضلًا عن اعتقال آخرين.


وعلى الرغم من استعادة كافة المدن التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي خلال معارك التحرير، تلت بعد ذلك عمليات أخرى، أشهرها العملية الأمنية الشاملة التي حملت اسم «المطرقة الحديدية» في أبريل 2022، لتطهير مناطق «وادي الشاي» و«وادي أزغيتون» في محافظة كركوك، شمال البلاد، والمناطق المحاذية لسلسلة جبال حمرين.


عمليات لصالح الإنسانية


يقول الخبير في الحركات الجهاديَّة، «صبرة القاسمي»، إن أي عمل ضد تنظيم «داعش» الإرهابي هو عمل لصالح الإنسانية ويصب في هدف تقويض التنظيم.


وأوضح «القاسمي»، في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن العمليات العسكرية ضد فلول "داعش" في العراق لا تزال حتى الآن في مرحلة تقليل مخاطر التنظيم الإرهابي الأخطر على مدار التاريخ، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يرجع لعدة أسباب أبرزها ضعف القدرات الاستخباراتية ضد التنظيم، ووجود العقيدة القتالية لعناصر داعش التي تتمثل في عقيدة الموت بمعنيين إما النصر أو الشهادة حسب أدبياتهم، وفي الأخير الكفاءة القتالية لعناصر التنظيم والتي في بعض الأوقات قد تكون أعلى من القوات المهاجمة له.


وأشار الباحث، إلى أنه دون حرب العقيدة لن ينتهي التنظيم الإرهابي، فالفكرة بالفكرة والعقيدة بالعقيدة، ولذا لكي ينتصر الجيش العراقي في حربه لابد من محاربة الأفكار جنبًا إلى جنب بجوار الهجمات المسلحة.

 

الكلمات المفتاحية

"