بخطة لمجلس الأمن.. المبعوث الأممي يسعى لتحقيق الاستقرار الليبي
بخطة ستقدم إلى مجلس الأمن الدولي عن الوضع الداخلي في ليبيا، أجرى المبعوث الأممي للدعم «عبدالله باتيلي» عدة لقاءات مع ممثلي دول الجوار الليبي من أجل تحقيق الاستقرار في الداخل، عن طريق تحديد القواعد الجديدة لإنهاء الأزمات الداخلية، وإجراء انتخابات خلال العام الجاري، وإعلان تشكيل حكومة موحدة لتحقيق آمال الشعب الليبي.
لقاءات حفظ الاستقرار
خلال تغريدة للمبعوث الأممي «عبدالله باتيلي»، عبر موقع التواصل الإجتماعي «تويتر»، دعا الأطراف الليبية المنقسمة للتوافق معًا من أجل ليبيا عن طريق الحل الوطني ولإيجاد مخرج للجمود السياسي، معلنًا عن لقاء له بـ«محمد المنفي» رئيس المجلس الرئاسي، مؤكدًا أن الطرفين اتفقا على أن يلبي القادة الليبيون متطلعات الشعب كافة، والوصول لتوافق وطني ينهي الواقع المأزوم في الداخل الليبي بإجراء انتخابات خلال العام الجاري.
مبادرة «كتلة التوافق الوطني»، قدمت إلى المبعوث الأممي «عبدالله باتيلي»، من قبل كلًا من منصور الحصادي، نزار كعوان، وصفوان المسوري، أعضاء المجلس الأعلى للدولة الليبية، مطلع فبراير الجاري لحل الأزمة السياسية المستعصية في الداخل الليبي، خلال لقاء جمعهم به، واستمع «باتيلي» إلى تقييمهم وأفكارهم للتغلب على المأزق السياسي من خلال مبادرة، مؤكدًا ضرورة أن يرتقي القادة السياسيون لمستوى تطلعات 2.8 مليون ليبي تسجلوا للتصويت، مشددًا –وفق بيان له- على ضرورة انخراط مجلسي النواب والأعلى للدولة بشكل إيجابي وبناء للوصول إلى إطار دستوري للانتخابات في أقرب وقت ممكن، لتحقيق الاستقرار والسلام في الداخل الليبي.
في مقر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التقى المبعوث الأممي، بسفيري السودان «إبراهيم أحمد» والنيجر «إسيك إيغ غاتو»، إضافة إلى القائم بالأعمال التشادي «بشير تريبو عبود»، معلنًا ضرورة التضامن وتنسيق الجهود باعتبارهما ضرورة لبناء الاستقرار والسلام في ليبيا، وتعاون دول الجوار وزيادتهم من أجل دعم خطة انسحاب المرتزقة من ليبيا، والمقاتلين الأجانب وانعكاسات ذلك على منطقة الساحل الأفريقي، إضافة إلى إطلاعه ممثلي كل من الجابون وغانا وموزامبيق، بوصفهم أعضاء في مجلس الأمن الدولي عن أفريقيا، على الوضع السياسي في ليبيا، وذلك عن طريق الاتصال المرئي.
دعم كامل لتنفيذ وقف إطلاق النار
بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبر موقعها الرسمي، أكدت في بيان مقتضب، أن «عبدالله باتيلي» الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، دعا السلطات في ليبيا لتجديد الالتزام بالدعم الكامل لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم إبرامه 2022، بجانب تحلي القادة السياسيين في الداخل الليبي بنفس روح الوحدة والتفاني التي أظهرتها اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) لتجاوز الأزمة الراهنة.
«ماوريتسيو مساري» مندوب إيطاليا لدى الأمم المتحدة، أكد أن المجتمع الدولي على ثقة تامة بأن المبعوث الأممي الجديد لليبيا «عبدالله باتيلي»، سيقدم لمجلس الأمن خارطة طريق خاصة بليبيا، سيتم من خلالها تحديد قواعد اللعبة في الداخل الليبي التي يتقاسمها جميع الليبيين لتحقيق الاستقرار الداخلي.
ويتزامن هذا الأمر في ظل توافق «إيطالي ــ مصري» في المواقف حول الأزمات في الداخل الليبي، واستقرارها داخليًّا، إذ أكدت ستيفانيا كراكسي رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بمجلس الشيوخ الإيطالي، عقب زيارتها للقاهرة أن مصر وإيطاليا تعملان على حد سواء لضمان أن تصبح الجارة الغربية للقاهرة دولة مستقرة، بجانب وجود حكومة ليبية موحدة يختارها الليبيون وتعبر عنهم؛ بحسب وكالة «نوفا» الإيطالية.
في الجهة المقابلة، كان لبعض الأحزاب الليبية رأي آخر في جولات المبعوث الأممي لليبيا لتحقيق الاستقرار في الداخل أمر آخر، حيث هاجم حزب «صوت الشعب»، المبعوث الأممي، معلنًا على لسان فتحي الشبلي رئيس الحزب والناطق الرسمي باسم تجمع الأحزاب الليبية، أن المشكلة في ليبيا ليست في الخارج كما يدعي البعض ولكنها مشكلة داخلية، منتقدًا جولاته في دول الجوار الليبي لإيجاد توافق دولي حول استقرار ليبيا، متسائلًا: «متى يكف السيد باتيلي عن العبث بالأجيال ومستقبل دولة كليبيا؟».





