هل تنجح واشنطن في كسر «السيف الإيراني» المسلط على استقرار الشرق الأوسط؟

يمثل النظام الإيراني تهديدًا متزايدًا للسلم والأمن الدوليين؛ ما دعا الإدارة الأمريكية الحالية، لعدم السماح له وتحت أي ظرف بامتلاك القدرات العسكرية التي تمكنه من تصعيد قوته الإرهابية، وزيادة دعم الحركات والميليشيات التابعة له في أنحاء المنطقة وحول العالم، إذ يشدد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، دائمًا على أن إدارة الرئيس دونالد ترامب مستاءة من سلوك طهران، مبينًا أنها ستضمن مد حظر السلاح على الإيرانيين في أكتوبر المقبل.

وحذر بريان هوك، المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، الذي يقوم بجولة دبلوماسية في الشرق الأوسط، من أن عدم تمديد قرار حظر السلاح سيعني مزيداً من تصدير الأسلحة من إيران إلى اليمن وسوريا والعراق ولبنان، والمزيد من الأسلحة الإيرانية لحزب الله اللبناني وغيرهم.

وقال «هوك» بعد محادثات في تونس ضمن جولة تشمل دولا خليجية وأوروبية: إنه سيتم تقديم مشروع يسعى كي يصادق عليه جميع أعضاء مجلس الأمن، سواء كانت دائمة العضوية أم لا من أجل تمديد العقوبات.

وجدير بالذكر أن تونس تحظى بالعضوية المؤقتة لمجلس الأمن الدولي الذي يضم 15 عضوًا بينهم 5 دائمين.

وحذر المبعوث الأمريكي من خطر النظام في طهران على شعبه أولا وعلى دول المنطقة، مؤكدا أن الشعب الإيراني متحد أكثر من أي وقت مر قبل ذلك، وإن الإيرانيين بتضامنهم أقوى بكثير من سلاح وسجون الحرس الثوري، مطالبًا في مقطع فيديو له بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، والمحتجين المحكوم عليهم بالإعدام.

ولفت الدبلوماسي الأمريكي إلى العواقب الوخيمة لرفع حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على طهران، والذي من المنتظر أن يؤدي إلى تصعيد العنف في الشرق الأوسط، مضيفًا: تحدّثت مع مسؤولين في الخليج وفي العالم كله، ولا يعتقد أحد أنه يجب إعطاء إيران حرية التجارة في الأسلحة التقليدية مثل الطائرات المقاتلة.. وأنواع مختلفة من الصواريخ.

وتسعى واشنطن إلى مد الحظر الذي ينتهي أجله في 18 أكتوبر المقبل، وقد هدد دبلوماسيو الولايات المتحدة سابقًا بتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران، والتي تعني فرض كل العقوبات السابقة منذ عام 2006 وحتى اليوم مرة أخرى دفعة واحدة.

وصرّح المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، للصحفيين خلال مقطع فيديو عبر الإنترنت بثته السفارة الأمريكية في الدوحة بأن الحظر مفروض منذ 13 عاما، وقد حد من قدرة طهران على نقل السلاح.

وتابع: ما لم يمدد مجلس الأمن الحظر بحلول 18 أكتوبر، ستتمكن إيران من شراء هذه الأسلحة وبيعها كما يحلو لها، تخيّلوا كيف سيكون شكل المنطقة إن حدث هذا الأمر، بالتأكيد النزاعات في مناطق مثل سوريا واليمن ستتصاعد.

وفي نهاية يونيو حضّ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مجلس الأمن الدولي على تمديد حظر الأسلحة المفروض على طهران، قائلا خلال جلسة عبر الفيديو إن إيران ستكون سيفا مسلطا على الاستقرار الاقتصادي في الشرق الأوسط، في تصريحات رفضتها الصين وروسيا المساندتين لموقف إيران.