لا اعتراف.. طالبان مرفوضة من المجتمع الدولي لهذه الأسباب
لا اعتراف
«توماس نيكلسون» المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي، الذي زار باكستان مؤخرًا وتحدث مع مسؤولي البلاد حول أفغانستان، أكد أن الاتحاد الأوروبي لم يقرر الاعتراف بحكومة طالبان بسبب القيود التي فرضتها حركة طالبان على النساء والفتيات في أفغانستان.
المبعوث الأوروبي الخاص لأفغانستان، أكد عبر بيان له، خيار الاعتراف بطالبان ليس مطروحًا على طاولة الاتحاد الأوروبي، ولكن لا نريد عزل أفغانستان عن العالم، مؤكدًا أن وجود الإرهاب في أفغانستان يشكل تهديدًا لأفغانستان والدول المجاورة لها، في إشارة إلى الهجوم الإرهابي الأخير في بيشاور
ورغم ذلك، يؤكد الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي، أنه من أجل مصلحة الشعب الأفغاني لا تزال هناك حاجة لمواصلة عمل المنطقة والعالم.
القيود التي فرضتها الحركة الحاكمة لأفغانستان خلال الأشهر الماضية، والتي وصفها الكثيرون بـ«المناهضة للنسوية»، أجبرت الولايات المتحدة الأمريكية، على اتخاذ خطوة أخرى ضد عدد من مسؤولي «طالبان» المتورطين في فرض هذه القيود؛ حيث أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرًا أنه ردًا على اضطهاد النساء والفتيات من قبل «طالبان»، فقد فرض هذا البلد قيودًا جديدة على التأشيرات على عدد من المسؤولين الحاليين والسابقين والأشخاص المسؤولين أو المتورطين في اضطهاد المرأة والفتيات في أفغانستان.
وتشير الخارجية الأمريكية، إلى أنه بسبب هذا القمع والقيود المفروضة على الأفغانيات، يتم منع عشرين فتاة من بين مليون فتاة من الذهاب إلى المدرسة، كما يُمنع العديد من النساء والفتيات الأخريات من الذهاب إلى الجامعة والعمل.
ووصفت «طالبان» الخطوات والضغوط التي اتخذتها الولايات المتحدة ضد الحركة، بأنها تدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان، وحتى الآن، وعلى الرغم من وعدهم برفع هذا الحظر، لكنهم استمروا في تطبيق القيود عمليًا.
في الجهة المقابلة، زعمت حركة «طالبان» على لسان زعيمها المدعو «هبة الله أخوند زاده»، أن الضغط الذي يُمارس على الحركة الأفغانية من قبل العالم لا طائل من ورائه، قائلًا: «إن شعب أفغانستان المسلم يريد نظامًا إسلاميًّا ولا يريد العلمانية.. إذا أرادوا ذلك، لما ساندونا لمدة 20 عامًا وكان الناس يثورون علينا.. حان الوقت الآن لخدمة الناس بشكل كامل»؛ على حد قوله.
وعلى حد قول «آخندزاده» فإن الحركة الأفغانية قبيل السيطرة على حكم البلاد، حاربت العالم بشجاعة والآن ضغط العالم عليها لا جدوى منه، لافتًا خلال لقائه بعدد من القادة العسكريين بالحركة الأفغانية، إلى أن أفغانستان بحاجة إلى الأشغال العامة؛ بحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إسنا».
وتأتي التصريحات التي أدلى بها زعيم الحركة الأفغانية، بالتزامن مع البيان الصادر عن الخارجية الأمريكية، الذي أكدت فيه أن واشنطن تفرض قيودًا جديدة على التأشيرات ضد حركة «طالبان» الأفغانية بسبب ممارساتها وقيودها الجبرية بمنع الفتيات من الالتحاق بالجامعات لاستكمال تعليمهن، ومن العمل أيضًا في المنظمات غير الحكومية.
وزارة خارجية الحركة الأفغانية، خرجت هي الأخرى ببيان تشير فيه إلى القرار الصادر عن الولايات المتحدة بشأن فرض قيود على الحركة الحاكمة، ضد اتفاق الدوحة، مؤكدةً أن حل القضايا مع هذا البلد لا يتم إلا من خلال الحوار، حسب زعمها.





