ad a b
ad ad ad

داعش يهذي باستعادة الأندلس.. إسبانيا تواجه الإرهاب من جديد

الإثنين 30/يناير/2023 - 02:20 م
آية عز
طباعة

تعرضت إسبانيا يوم الأربعاء 26 يناير 2023، لحادث إرهابي محتمل، إذ قام شخص مسلح يرتدي جلبابًا أبيض بمهاجمة كنيستين بالساطور، في مدينة الجزيرة الخضراء جنوب إسبانيا، ذلك وفق ما جاء في تحقيقات الشرطة التي ألقت القبض على المتهم.

 

وفي السياق ذاته أكدت الشرطة، أن المتهم مغربي الأصل ويبلغ من العمر 25 عامًا، ولم يصدر ضده قبل ذلك أي جرائم إرهابية أو جنائية، سواء كانت في إسبانيا أو الدول المحيطة، لكن رغم ذلك كان قد فتح في يونيو العام الماضي إجراء ترحيل له من البلاد.

 

 وإشارات النيابة في التحقيقات، إلى أن المتهم كان يقطن أمام الكنيستين، وتسبب الهجوم، في مقتل شماس الكنسية وأحد العاملين.

 

يذكر أن آخر هجوم إرهابي تعرضت له إسبانيا كان في أغسطس 2017، عندما شنت خلية إرهابية هجومين، أودى بحياة  16 شخصًا و140 جريحًا في شارع دي رامبلاس في برشلونة ومنتجع كامبريلس الساحلي.

 

هدف المُهاجرين

 

تُعاني إسبانيا من معضلة كبيرة من المهاجرين العرب، بسبب أن غالبيتهم يعتنقون الفكر المتطرف، ومعظمهم أتى من دول المغرب العربي، ومنهم عدد ليس بالقليل هاجر من فرنسا لإسبانيا.

 

ففي خلال السنوات الماضية تحديدًا في بداية عام 2015، فككت إسبانيا خلايا إرهابية لعدد من العناصر المتطرفة بايعوا تنظيم داعش، غالبيتهم يحملون الجنسية المغربية، وفي عام 2014 تم تفكيك خلية إرهابية بالتعاون مع الأمن المغربي، كانت تنوي القيام بعمليات إرهابية، ذلك وفق ما أكدته وزارة الداخلية الإسبانية.

 

وفي عملية أمنية  مشتركة مع المفوضية العامة للاستعلامات الإسبانية، يوم الأربعاء 11 يناير الجاري، ضبطت السلطات المغربية خلية إرهابية موالية لتنظيم داعش، ومكونة من 3 عناصر ينشطون بكل من مدريد والرباط.

 

حينها أعلن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في بيان أن العمليات أسفرت عن توقيف أحد العناصر المتطرفة بالتزامن مع إلقاء السلطات الإسبانية القبض على عضوين آخرين ينشطان في إطار الخلية الإرهابية نفسها.

 

وأكد المكتب، أن الأشخاص الموقوفين كانوا قد بايعوا تنظيم داعش وكانوا ينشطون في نشر وترويج الفكر المتطرف، والسلطات الإسبانية ستتولى أمر التحقيق معهم.

 

وسبق هذه الحادثة، أن حطت طائرة خاصة تابعة للشرطة الإسبانية بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء وعلى متنها عناصر من الشرطة الإسبانية ومواطنين مغربيين مرحلين.

 

والأمر كان يتعلق بإمام مغربي ينحدر من تطوان، ويبلغ من العمر 68 سنة، وشخص آخر يبلغ من العمر 32 سنة، صدر في حقهما قرار الإبعاد من إسبانيا بسبب شبهة التورط في قضايا التطرف والإرهاب.

 

أزمة استعادة الأندلس

 

" سوف نسترد الأندلس، .. كانت تلك العبارة التي هدد بها داعش إسبانيا عام 2020.

 

ويرجح هنا أن تهديد داعش تمحور حول منطقة الأندلس التي يرغب في استعادتها، إذ كانت الأندلس في فترة من الفترات دولة الخلافة الإسلامية عقب أن فتحها المحاربون المسلمون من الشمال أفريقيا في أوائل القرن الثامن عشر، وأعلنوا الحكم الإسلامي .

 

 لعل أبرز دليل على ذلك تقرير سابق نشره معهد «جيتستون» في نيويورك، أكد فيه، أن الدعوات المتطرفة لإعادة الاستيلاء على الأندلس مرة أخرى، أصبحت أكثر شدة، وتنظيم داعش قد شن خلال الفترة الماضية حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت مجموعة صور للآثار الإسبانية المعروفة بجانبها شعار التنظيم الارهابي، وصور للعلم الأسود للتنظيم». 

 

ومنذ تلك اللحظة، اعتقلت قوات الأمن الإسبانية، المئات من الإرهابيين والعناصر التابعة لتنظيم داعش، خاصة في عام 2017.

 

ممر للإرهاب

 

تعتبر إسبانيا دولة معبر للجماعات المتطرفة، فجميع العناصر الإرهابية الموجودة في العراق وليبيا على وجه الخصوص، كانوا قادمين منها.

 

ففي خلال العام الماضي، ألقت الشرطة الإسبانية في مدريد القبض على خلية إرهابية، جهزت 100 عنصر إرهابي لتهريبهم إلى جنوب ليبيا، في ذلك الحين اكتشفت الشرطة أن تلك الخلية قدمت مبالغ طائلة لهؤلاء العناصر مقابل السفر لليبيا.

 

«الحدود الذكية» .. لمكافحة الإرهاب

 

أعلنت الأجهزة الأمنية الإسبانية بالتحديد في سبتة و مليلية، عن تطبيق نظام الحدود الذكية، لمراقبة المسافرين والمهاجرين عبر الحدود، عن طريق وضع عدة ظوابط ومعايير ومجموعة أجهزة تقنية، تستطيع اكتشاف أي مجرم أو إرهابي.

 

"