ad a b
ad ad ad

سخط دولي من طالبان.. دعوات لوقف اضطهاد الحركة الأفغانية للنساء

السبت 14/يناير/2023 - 09:59 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة

أثار قرار حركة "طالبان" الحاكمة لأفغانستان بمنع الفتيات من ارتياد الجامعة وفرض المزيد من القيود الإجبارية عليهن، موجة من الإدانات الدولية، في مقدمتها إدانة مجلس الأمن الدولي الذي حث الحركة الأفغانية على ضرورة التراجع عن سياساتها الجديدة التي تستهدف النساء.

 

قلق دولي

 

في الوقت الذي يمثل حظر التحاق الفتيات بالجامعات والمدارس الثانوية في أفغانستان تقويضا متزايدا لاحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، كانت الأمم المتحدة  في مقدمة المحتجين على قرارت الحركة الأفغانية، إذ اعربت على لسان الأمين العام لها "أنطونيو غوتيريش"، عن عميق قلقها من قرار حركة طالبان منع النساء من العمل في المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية، مؤكدا أن القيود الأخيرة التي فرضتها "طالبان" على تعليم وعمل المرأة هي انتهاكات غير مبررة لحقوق الإنسان ويتعين رفعها.

 

وفي البيان الذي أصدرته الأمم المتحدة، أكدت أن منع النساء من العمل الإنساني له عواقب فورية تهدد حياة جميع الأفغان. وبالفعل، اضطررنا لوقف بعض البرامج مؤقتا بسبب نقص الموظفات.

 

ضرورة مشاركة كاملة وفاعلة للنساء

 

ودعت الأمم المتحدة حكومة طالبان إلى ضرورة مشاركة كاملة وفاعلة للنساء والفتيات في أفغانستان، لافتة إلى أن منع عمل النساء في المنظمات يحمل تداعيات على عمليات الإغاثة في البلاد.

 

وشدد على أن تقييد عمل النساء يخالف التزامات "طالبان" تجاه حقوق الشعب الأفغاني.

 

وخلال بيان مشترك لمنسق المساعدات بالأمم المتحدة، مارتن جريفيث، ورؤساء وكالات تابعة للأمم المتحدة والعديد من منظمات الإغاثة، أكد أن مشاركة المرأة في إيصال المساعدات غير قابلة للتفاوض ويجب أن تستمر، داعين السلطات إلى التراجع عن القرار، منوهين إلى بعض برامج المساعدات في أفغانستان توقفت مؤقتًا بسبب حظر فرضته الإدارة التي تقودها طالبان على العاملات في مجال الإغاثة، وحذرت من أن العديد من الأنشطة الأخرى ستتوقف على الأرجح.

 

ولا تزال تداعيات القرار الأخير الذي أعلنت عنه حركة طالبان في أفغانستان وأثار انتقادًا دوليًّا، مستمرة، إذ أعرب مجلس الأمن عن قلقه الشديد من منع الحركة المتطرفة، الأفغانيات من التعليم الجامعي، مؤكداً أن الحظر المفروض على العاملات في المجال الإنساني سيكون له تأثير كبير وفوري على العمليات الإنسانية في البلاد" بما في ذلك عمليات الأمم المتحدة.

 

وعبّر الأعضاء عن دعمهم الكامل لبعثة الأمم المتحدة السياسية في أفغانستان، مضيفين أن هذه القيود تتعارض مع الالتزامات التي تعهدت بها طالبان للشعب الأفغاني وكذلك توقعات المجتمع الدولي.

 

بينما دعا وزراء خارجية دول مجموعة السبع "كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة"، الحركة الأفغانية إلى الإلغاء العاجل لحظر عمل النساء في المنظمات غير الحكومية في أفغانستان، منوهين إلى القلق الشديد لأن أمر طالبان المتهور والخطير بمنع الموظفات النساء من العمل في المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية يعرّض ملايين الأفغان، الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء، للخطر.

الكلمات المفتاحية

"